23 أبريل، 2024 12:53 م
Search
Close this search box.

بآلاف الأدلة .. منظمة ” IWF” تحذر من استخدام “الذكاء الاصطناعي” في التحرش بالأطفال !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

أطلقت منظمة خيرية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال، تحذيرًا من احتمال إقبال متحرشّين بالأطفال: (بيدوفيليا)، على استخدام تقنيات “الذكاء الاصطناعي” لتوليد صور عارية للصغار، وذلك بهدف ابتزازهم والضغط عليهم لتزويد المعتّدين بمحتوى إباحي أكثر تطرفًا، حسّبما نقلت صحيفة (الغارديان).

وأفادت “مؤسسة مراقبة الإنترنت”، بأنها عثرت على دليل إرشادي على شبكة الإنترنت المظلم؛ (Dark Web)، يتضمن قسّمًا يُحّث المجرمين على استخدام برامج “التعرية” لإزالة الملابس من الصور التي يُرسلها لهم الأطفال وهم يرتدون الملابس الداخلية فقط. ويمكن استخدام الصورة التي تم التلاعب بها لابتزاز الطفل وإكراهه على إرسال مواد إباحية أكثر خطورة، بحسّب ما ذكرته المؤسسة.

وقالت المؤسسة الخيرية التي تعمل على إيجاد وإزالة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، العام الماضي: “هذا هو الدليل الأول الذي رأيناه على أن الجناة ينصحون ويشجعون بعضهم البعض على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لهذه الأغراض”.

وسّبق أن حذرت الجمعية الخيرية المعروفة اختصارًا: بـ (IWF)، العام الماضي، من ارتفاع حالات الابتزاز الجنسي، حيث يتم التلاعب بالضحايا لإرسّال صور جنسية لأنفسهم ثم يتم تهديدهم بنشر تلك الصور ما لم يدفعوا المال.

كما أشارت المؤسسة إلى نماذج أولى من استخدام “الذكاء الاصطناعي” لإنشاء محتوى إساءة: “واقعي بشكلٍ مذهل”.

ويتباهى مؤلف الدليل؛ الذي يقع في حوالي (200) صفحة، بأنه: “نجح في ابتزاز” فتيات يبّلغن من العمر: (13 عامًا) لإرسال صور عارية عبر الإنترنت.

وقالت المؤسسة؛ إنها أرسلت الدليل الذي عّثرت عليه إلى “وكالة الجرائم الوطنية”، في “المملكة المتحدة”.

وفي الشهر الماضي؛ كشفت (الغارديان)، أن حزب (العمال) يدّرس حظر الأدوات التقنية التي تسمح للمسّتخدمين بإنشاء صور للأشخاص بدون ملابس.

وذكرت المؤسسة الخيرية في تقريرٍ لها، أن عام 2023 كان: “أكثر الأعوام تطرفًا على الإطلاق”.

وكشفت أنها عّثرت على أكثر من: (275) ألف صفحة ويب لمحتويات تتضمن اعتداءات جنسية على الأطفال العام الماضي، وهو أعلى رقم تُّسجله، مشيرة إلى تحديد كمية قياسية من المواد التي تندرج ضمن “الفئة أ”، والتي يمكن أن تشمل أشد الصور وحشية بما في ذلك الاغتصاب والسّادية وممارسة الجنس مع الحيوانات.

وقالت المؤسسة إن أكثر من: (62) ألف صفحة تحتوي على محتوى من: “الفئة أ”، مقارنة: بـ (51) ألفًا في العام السابق، 2022.

وكشفت (IWF) أنها عثّرت على: (2401) صورة لمواد اعتداء جنسي على الأطفال مُنتَجة ذاتيًا، وهي المواد التي يتم فيها استغلال الضحايا أو تهديدهم لتصوير الانتهاكات الجنسية بحق أنفسهم، وقد تم إنتاج هذه الصور من قبل أطفال تتراوح أعمارهم بين: (03) و(06) سنوات. وأفاد محللون أنهم لاحظوا وقوع هذه الاعتداءات في بيئات منزلية مثل غرف النوم والمطابخ.

وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة؛ “سوزي هارغريفز”، إن المجرمين الانتهازيين الذين يُحاولون التلاعب بالأطفال: “ليسوا تهديدًا بعيدًا”.

وأضافت: “إذا كان الأطفال دون سن السادسة مستهدفين بهذه الطريقة، فنحن بحاجة إلى إجراء محادثات مناسبة لأعمارهم الآن للتأكد من أنهم يعرفون كيفية اكتشاف المخاطر”.

وتابعت “هارغريفز”؛ أن قانون سلامة الإنترنت، الذي تم إقراره العام الماضي ويفرض واجب الرعاية على شركات وسائل التواصل الاجتماعي لحماية الأطفال: “يحتاج إلى أن يكون فعالاً”.

وقال “توم توغندهات”، وزير الدولة للأمن بـ”بريطانيا”، إن على الآباء أن يتحدثوا مع أطفالهم حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف: “قد تُشكل المنّصات التي تفترض أنها آمنة خطرًا”، مضيفًا أن على شركات التكنولوجيا تقديم ضمانات أقوى لمنع الإساءة، حسّبما نقلته (الغارديان).

ووفقًا للأبحاث التي نُشرت، الأسبوع الماضي، من قبل جهة تنظيم الاتصالات البريطانية؛ (أوفكوم)، فإن ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين: (03) و(04) سنوات يمتلكون هاتفًا محمولاً، ونصف الأطفال دون سن: (13 عامًا) لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتستعد الحكومة لإطلاق استشارة في الأسابيع المقبلة؛ ستتضمن مقترحات لحظر بيع الهواتف الذكية للأطفال دون سن: (16 عامًا) ورفع الحد الأدنى لسّن مواقع التواصل الاجتماعي من: (13) إلى: (16 عامًا).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب