في تغاض واضح عن استباحة عناصرها وحرسها الثوري للعراق وتدخلها السافر في شؤونه الداخلية فقد وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية بـ “الإجراء الخاطئ”، وفيما أشار إلى أن الدعم من الدول الأخرى لمكافحة تنظيم (داعش) بحاجة الى تنسيق كامل مع العراق.
وقال عبد اللهيان في تصريح صحفي لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن “توغل القوات العسكرية التركية في الأراضي العراقية هو إجراء خاطئ”، مبيناً أن “الدعم من الدول الأخرى ومكافحة (داعش) بحاجة الى التنسيق الكامل مع الحكومة القانونية العراقية وأخذ الأذن منها”.
وأضاف عبد اللهيان، “نعد مثل هذه الإجراءات بأنها تتعارض مع أمن المنطقة فيما لو جرت من دون تنسيق مع الحكومة العراقية”، مشيراً الى أن “مثل هذا السلوك لا يساعد في قمع الإرهاب، بل سيؤدي إلى الفوضى وتشديد اضطراب الأمن فيها”.
وأكد عبد اللهيان، أنه “لا شك بأن الجميع سينتفع من المكافحة المنسقة للإرهاب وإرساء الأمن بالمنطقة”.
وكانت وزارة الخارجية العراقية عدت، أمس السبت الـ(5 من كانون الأول 2015)، دخول قوات تركية الى الأراضي العراقية “خرقاً للسيادة”، وفيما استدعت السفير التركي في العراق لتسليمه “مذكرة احتجاجية”، دعت المجتمع الدولي الى التحرك لوقف تلك “الانتهاكات”.
وكان رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم استنكر، أمس السبت،(5 كانون الاول 2015)، بشدة دخول قوات تركية إلى محافظة نينوى، وعدها “انتهاكاً للأعراف الدولية ومساً بالسيادة الوطنية”، وفيما دعا المسؤولين في الحكومة التركية إلى سحب تلك القوات، طالب الحكومة ووزارة الخارجية العراقية بـ”اتخاذ الإجراءات القانونية التي تحفظ سيادة واستقلال العراق”.
وكان مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أكد، أمس السبت الـ(5 من كانون الأول 2015)، دخول قوات تركية مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع إلى محافظة نينوى، وعده “خرقاً خطيراً للسيادة العراقية”، وفيما دعا تركيا إلى احترام العلاقات، طالبها بالانسحاب فوراً من الأراضي العراقية.
وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، أمس السبت الـ(5 من كانون الاول 2015)، عن نشر ما يقرب من 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفيما أكدت أن القوات التي دخلت حلت بدلاً من قوة في مدينة بعشيقة موجودة منذ أكثر من عامين، أشارت إلى أن تلك القوات ترافقها من 20 إلى 25 دبابة.