قال مصر مطلع في بغداد ان الحكومة الايرانية كلفت رئيس منظمة بدر، وزير النقل العراقي هادي العامري للتفاوض مع وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي لكي ينهي الاعتصامات وفق صفقة بين الجانبين بينها اعطاء ضمانات للاخير بعدم المساس بوضعه او شخصه”.
وقال المصدر أن “وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي فاتح النائب عن العراقية لورانس متعب الهذال لاقناعه بمغادرة البرلمان ليحل بدلاً عنه”، مبينا ان “العيساوي كلف عددا من الشخصيات في القائمة العراقية لإقناع الهذال الذي لم يعلن عن موقفه لحد الان” كما قال موقع المسلة القريب ن الحكومة..
وكان وزير المالية رافع العيساوي حمل الجمعة، بشدة ومن جديد على الحكومة العراقية معلنا ان الاعتصامات والتظاهرات ستبقى مستمرة وانها ستظل سلمية رافضا تسميتها بـ”الفقاعة”.
يذكر ان اعتصام أهالي الأنبار دخل يومه الـ20 ولم تفلح جميع المحاولات بانهائه وفتح الطريق الدولي السريع أمام حركة السير، في حين انطلقت تظاهرات في مناطق متفرقة من بغداد ومحافظات الفرات الاوسط والجنوب تندد بالشعارات الطائفية وتؤيد رئيس الحكومة نوري المالكي.
ومن جهة اخرى أعلن أمير عشائر الدليم في الانبار علي حاتم سليمان، السبت، فشل مساعي الوفد الحكومي لاحتواء أزمة المتظاهرين في المحافظة على خلفية مطالبات بمحاسبة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال سليمان إن “المساعي التي قام بها وفد مخول من رئيس الوزراء نوري المالكي برئاسة عضو الائتلاف الوطني لعشائر العراق الشيخ سعد نعيم الكعبي ويضم عددا من شيوخ ووجهاء عشائر الجنوب فشلت بعد مطالبة منظمي الاعتصام وعدد من شيوخ ووجهاء الانبار بمحاسبة المالكي ومقاضاته على كلمات قالو إنها مجحفة اطلقها بحق معتصمي الانبار”.
وأضاف سليمان “لو قتل 1000 رجل من الانبار وجاء الوفد لحل الموضوع لوصلنا الى حل معه ولكن الكلمات التي أطلقها المالكي تندرج ضمن مشروع طائفي يقوم به هو وحكومته التي فشلت في ادارة شؤون البلاد نظراً لازدواجية المعايير التي تنتهجها ضد مكونات الشعب العراقي”.
وأشار إلى أن “الوفد اكد ان رئيس الوزراء خوله بالاستماع الى مطالب المعتصمين وتحقيقها ضمن السياقات القانونية المعمول بها”، مبيناً ان “الوفد اقترح تشكيل خلية أزمة مؤلفة من عدد من شيوخ ووجهاء الانبار ومنظمي الاعتصام لزيارة المالكي وحل جميع المسائل المتعلقة بالحوار بعيداً عن التشنجات النارية التي لا تفضي الى حل الازمة”.
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي دعا في الـ22 من كانون الاول 2012، رؤساء الشباب والمثقفين ورؤساء العشائر من جميع مكونات العراق الى الوقوف “بوجه دعاة الطائفية الجدد”، كما وقفوا “بوجه الإرهاب”، وأن “لا ينسون ما كنا نعانيه من الطائفية سابقاً”، مشيداً بالعشائر من الشيعة والسنة والعلماء والمثقفين من الطرفين الذين يدينون هذا الأمر ويقفون بوجهه، كما دعا أبناء الشعب إلى الوقوف “صفاً واحداً في مواجهة الفتنة وعدم السماح بعودة الطائفية”.