يبدو ان نتائج الانتخابات العراقية ستفرز تغييرا في هرم السلطة وهيكلية العملية السياسية وتشكيلة مجلس النواب الجديدة بسبب تحول اتجاهات الناخبين وعلاقة ايران بأوضاع العراق وسوريا . وفيما يخص محور اهتمامات العراقيين وقواهم السياسية حاليا فيما يخص منصب رئيس الوزراء فقد ابلغ مصدر عراقي قريب من قيادات القوى العراقية “أيلاف” ان حظوظ المالكي لنيل ولاية ثالثة يسعى اليها بقوة حاليا ضعيفة لسببين خارجي وداخلي. واشار الى ان مباحثات اجراها في بغداد مؤخرا قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني مع مختلف الزعماء السياسيين توصلت الى نتيجة مفادها ان جميع القوى السياسية رافضة للتجديد للمالكي في رئاسة الحكومة .
وقال ان سليمان سعى جاهدا لاقناعهم بقبول التجديد للمالكي لكنه وجد رفضا شديدا الامر الذي دعاه لابلاغهم انه سيترك الامر لصناديق الاقتراع. واشار الى ان ايران لاتريد عراق مضطربا فهي تسعى لاستقراره والتفرغ لمشكلة سوريا ولاتريد الانشغال باوضاع بلد ثان اضافة الى تورطها في سوريا حاليا ولذلك فهي تعتبر في حكم المتخلية عن المالكي لصالح وضع ثقلها الى جانب نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وحول توقعاته لشخصية رئيس الوزراء المقبل على ضوء المؤشرات الاولية لنتائج الانتخابات التي جرت امس فقد اوضح المصدر ان رئاسة الوزارة ستكون بانتظار واحد من ثلاثة شخصيات هم نائب رئيس رئيس الجمهورية السابق القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي عادل عبد المهدي ورئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي ورئيس الوزراء الاسبق زعيم القائمة الوطنية اياد علاوي .
ومايدعم حديث المصدر هذا ان موقع “تابناك ” التابع للحرس الثوري الإيراني نشر تقريرا مطلع الاسبوع الحالي تحت عنوان “لا أحد يريد المالكي في العراق”. وتحدث الموقع الذي يعد من أهم المواقع شبه الرسمية في ايران عن السباق الإنتخابي البرلماني في العراق متقصيا آراء المرجعية الدينية العليا والكتل السياسية الأخرى حول قائمة دولة القانون وشخص المالكي . واشار قائلا الى انه “يمكن وبجرأة وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالشخصية الأقل حظا في التحالفات المستقبلية لتولي المنصب مرة أخرى برغم إصراره هو وكتلته على الإستمرار في ولاية ثالثة”.