18 أغسطس، 2025 12:47 ص

ايران : العراق درعنا الذي ندافع به عن أنفسنا

ايران : العراق درعنا الذي ندافع به عن أنفسنا

أكد مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى أن العراق وغزة باتا “الدرع الحصين” لإيران من أي هجمات محتملة قد تتعرض لها خلال الفترة المقبلة من قبل الولايات المتحدة او إسرائيل، ووصف ما حصل في العراق بأنه “نجاح للقدرة الإيرانية”، موكدا أن استعدادات بلاده جيدة لمواجهة أي هجوم.

وقال مسؤول الملف السياسي والامني في محافظة زنجان الإيرانية فيروز احمدي في تصريحات صحفية إن “ايران لم تعد تقاتل داخل اراضيها لسيطرتها التامة عليها بل بات العراق وغزة الدرع الحصين لإيران لصد الهجمات المحتملة “.
واضاف احمدي أن “ما حصل في العراق هو مصداق للنجاح والقدرة الايرانية “من دون أن يذكر مزيد من التفاصيل عن المقصود بالنجاح الايراني. واشار مسؤول الملف السياسي والامني في محافظة زنجان الى أن “الاستعدادات الايرانية في مواجهة التحديات العسكرية الخارجية جيدة”، لافتا إلى أن “تمكن إيران من إسقاط طائرة التجسس الأمريكية قبل أيام دليل على ذلك”.
وكانت القيادة البحرية في الحرس الثوري الإيراني أكدت الثلاثاء (4 /12 /2012 ) أنها اسقطت طائرة تجسس أميركية من نوع (سكان إيغل) بعد دخولها الاجواء الإيرانية فوق مياه الخليج، وأكدت أنها عثرت على حطام الطائرة وهي بصدد تحليل المعلومات التي تحملها، لكن البحرية الأميركية سارعت في اليوم نفسه إلى نفي ادعاء طهران، مؤكدة أنه لم يتم تثبيت فقدان طائرات مسيرة تابعة لها في الشرق الاوسط.
وتقع محافظة زنجان على بعد 298 الى الشمال الغربي من العاصمة طهران، ويبلغ عدد سكانها نحو 377 الف نسمه، ثلاث ارباعهم من الاذريين والبقية من الفرس، ومن ابرز مدنها سلطانية وابهر.
ويعد تصريح المسؤول الايراني اقرارا بالنفوذ الايراني الكبير في العراق، ودليلا على استعداد السلطات الايرانية لاستخدام الملف العراقي كورقة ضغط في المفاوضات بشأن ملفها النووي، كما تشير بشكل واضح الى ان العراق أصبح الجبهة الأمامية لأي مواجهة قد تحدث بين طهران واسرائيل خلال الفترة المقبلة، بعد تخلخل الجبهة السورية بسبب الاضطرابات الدائرة هناك.
كما تعد تأكيدا لاتهامات الولايات المتحدة ودول الخليج لإيران منذ سقوط نظام صدام حسين بالتدخل في الشأن العراقي ومحاولة فرض سيطرتها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
ولاتزال المشاكل المتوارثة من حرب السنوات الثماني بين البلدين خلال ثمانيات القرن الماضي عالقة خصوصا قضايا الحدود والممرات المائية، على الرغم من تحسنها في المجالات السياسية والاقتصادية عقب سقوط نظام صدام حسين في عام 2003.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة