ناقش رئيس وزراء إقليم كردستان ووزير الدفاع الأمريكي ، اليوم السبت ، أمن مناطق العراق التي لا تزال بؤرة ساخنة لأنشطة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتهدد أرواح المدنيين. وفي لقاء مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ، أكد رئيس الوزراء مسرور بارزاني “على أهمية حل القضايا بين أربيل وبغداد من أجل الحفاظ على الأمن بشكل مشترك في المناطق المتنازع عليها” ، كما قرأ بيان صادر عن حكومة إقليم كردستان.
التقى بارزاني وأوستن على هامش المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) حوار المنامة لأمن الشرق الأوسط في البحرين. وشدد رئيس الوزراء على أهمية المشاركة الأمريكية في العراق وإقليم كوردستان
حافظت واشنطن على علاقة قوية مع إقليم كوردستان والعراق. قدمت الولايات المتحدة للبشمركة الكردية مساعدات بملايين الدولارات على مر السنين ، وتحديدا في القتال ضد داعش ابتداء من عام 2014. وعلى الرغم من أن الجماعة الإرهابية تم هزيمتها إقليمياً في عام 2017 ، لكنها لا تزال تشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا ، لا سيما في المناطق التي يوجد فيها فراغ أمني بين القوات الكردية والعراقية. وتجري أربيل وبغداد محادثات مطولة للتعاون في هذه المجالات.
قال أوستن في تغريدة: “لقد أعربت عن تقديري العميق لشراكتنا المستمرة والمساهمات القيمة التي قدمتها البشمركة الكردية في الحرب ضد داعش”.كما التقى بارزاني ، الذي يقود وفد حكومة إقليم كردستان في المنتدى ، بمنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك. وناقش الجانبان آخر التطورات الإقليمية والعلاقات بين أربيل وواشنطن ، بحسب بيان حكومة إقليم كردستان.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر يوليو / تموز أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها القتالية بحلول نهاية العام ، حيث يغير التحالف رسمياً تركيز مهمته إلى تقديم المشورة للقوات العراقية ومساعدتها. يوجد حاليا حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق ، بما في ذلك في إقليم كردستان. ليس من الواضح على الفور ما إذا كان تغيير الأدوار سيغير عدد الجنود الأمريكيين في البلاد.
