وكالات – كتابات :
رأى قائممقام قضاء الرمادي، “إبراهيم العوسج”، اليوم الأحد، أن انفجار العجلة المفخخة في مرآب قرب قيادة شرطة “الأنبار”، يهدف إلى إرباك المواطنين قبل يوم الانتخابات؛ المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين أول/أكتوبر الجاري.
وقال “العوسج”، في تصريحات لوسائل إعلام عراقية: “من المؤكد بأن الانفجار كان قد خُطط له، والهدف الأساس منه هو إرباك الشارع الأنباري قبل يوم الاقتراع”.
وأضاف: “منذ خمس سنوات؛ ولم تشهد مدينة الرمادي وقوع أي جريمة إرهابية داخل المدينة، وهذه الجريمة الأولى، منذ عام 2016، وأكاد أجزم بأن الحادث يهدف إلى تخويف المواطنين، من أجل عدم مشاركتهم في الانتخابات”.
وتابع “العوسج”، أن: “الهدف الآخر من الانفجار هو التأثير على الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية، قبل يوم الاقتراع، لكن تم التصدي لهذه العجلة بكل شجاعة، من قبل قوات الشرطة”.
وأردف “العوسج”، أن: “الحكومة وأجهزة الأمن والمواطن، جميعهم واعون ويقضون للتصدي لمثل هذه الخروقات، وما شهدته المحافظة من إنجازات على مستوى الأمن والإعمار، محال أن نضحي بها”.
وأفاد مصدر أمني مسؤول، في وقت سابق من اليوم؛ بانفجار عجلة مفخخة في مرآب قرب قيادة شرطة محافظة “الأنبار”، غربي “العراق”.
وأبلغ المصدر وسائل إعلام محلية، بأن عجلة مفخخة مركونة داخل مرآب مجاور لقيادة شرطة “الأنبار”، في مدينة “الرمادي”.
من جهته؛ قال قائد عمليات الأنبار، الفريق الركن “ناصر الغنام”؛ في بيان؛ إن العناصر في شرطة: “الأنبار تصدوا لعجلة مفخخة، كان الإرهابي يحاول يائسًا استهداف أحد دوائر الشرطة فيها”.
وأشار إلى أن قوات الشرطة تمكنوا من قتل: “سائق العجلة المفخخة دون أضرار وخسائر”.
تعكير أجواء الانتخابات..
وقد شكل تفجير السيارة المفخخة، في محافظة “الأنبار” العراقية، كبرى مدن البلاد، مخاوف من عودة التفجيرات الإرهابية، بالتزامن مع قرب موعد الانتخابات النيابية المقبلة، ما يقلب أجواء البلاد رأسًا على عقب.
وضرب “محافظة الأنبار”، الأحد، تفجير بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، اقتربت من مركز للشرطة وسط مدينة “الرمادي”، حيث تمكنت قوة أمنية، من قتل سائقها، وتفجيرها بعيدًا عن المركز.
وقالت خلية الإعلام الأمني (رسمية): إنه: “من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية، تمكنت القوات الأمنية في محافظة الأنبار من محاصرة عجلة يقودها إرهابي انتحاري؛ في شارع (100) الخدمي في مدينة الرمادي”.
وأضافت: “قامت قواتنا الأمنية بإطلاق النار عليه؛ مما دفع هذا الإرهابي لتفجير نفسه داخل العجلة، دون حدوث خسائر بشرية أو مادية”.
ويأتي هذا الاستهداف فيما تستعد الأوساط السياسية والاجتماعية، إلى المشاركة في استحقاق انتخابي مقبل، هو الأهم منذ عدة سنوات، فيما برزت مخاوف من إرتداد تلك التفجيرات على الوضع الأمني بشكل عام، أو استهداف التجمعات الانتخابية.
معلومات حول تحرك “داعش”..
وقال مصدر أمني عراقي في قيادة العمليات المشتركة: “معلومات وردت إلينا، خلال الأيام الماضية، بوجود نية لتنظيم (داعش)، باستهداف مراكز حيوية في بعض المحافظات، بالتزامن مع الحراك المجتمعي للمشاركة في الانتخابات النيابية، وتم إبلاغ القوات الأمنية، وقيادات العمليات بهذه المعلومة، وبالفعل حصل هذا الهجوم، ما يؤكد الحاجة إلى مزيد من الحذر واليقظة، خلال الأيام المقبلة”.
وأضاف المصدر، الذي طلب إخفاء هويته، أن: “قيادة العمليات اتخذت إجراءات استثنائية، هذا الأسبوع، لحماية الانتخابات، ومراكز الاقتراع، وتوفير الأمن للناخبين والمراقبين الدوليين، مثل نشر المزيد من عناصر الأمن، وخفض منسوب الحركة في الشوارع، عبر تعطيل الدوام الرسمي، بالإضافة إلى إجراءات أخرى، غير معلنة”.
ولفت إلى أن: “المؤسسة العسكرية العراقية، دخلت بجميع صنوفها حالة الإنذار (ج)؛ بدءًا من السبت، ولغاية ما بعد إجراء الانتخابات”.
ويوم أمس، أعلن رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات العراقية، الفريق أول الركن “عبدالأمير الشمري”، أن: “رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، سيُشرف على الإجراءات الخاصة بتأمين الانتخابات”.
وأضاف، في بيان صحافي، أنه: “سيتم فرض حظر التجوال الشامل عند الضرورة، كما أنه تقرر عدم السماح بدخول الهواتف المحمولة إلى مراكز الاقتراع ومنع استخدام الطائرات المُسيرة، وسيكون يوم العاشر من تشرين أول/أكتوبر عطلة رسمية، وسيتم إغلاق المولات والمراكز التجارية يوم الانتخابات”.
استهداف داعشي لأيام الاقتراع..
وبعودة شبح (داعش)، تكون القوات العراقية، أمام تحدٍ جديد، قد يؤثر على سير العملية الانتخابية، إذا ما تمكنت من ردعه بقوة، أو اعتمدت خطة المبادرة، والهجوم قبل الدفاع، وفق خبراء أمنيين.
وعلى رغم الحملات المكثفة التي تشنها القوات العراقية ضد فلول تنظيم (داعش) الإرهابي، إلا أن مسلحي التنظيم كثفوا من عملياتهم في عدة مدن، خلال الأشهر الأخيرة.
ويأتي التحدي الجديد، بينما تنهمك القوى السياسية، بإقامة التجمعات الانتخابية، والحملات الدعائية، عبر جمع مئات الناخبين، والحديث إليهم، وإقناعهم بالبرامج السياسية والحديث إليهم وإطلاق الوعود بتحسين وضعهم المعاشي.
وقال “واثق العبيدي”، مدير حملة أحد المرشحين؛ إن: “تفجير الأنبار أثار المخاوف، من وجود قدرة لتنظيم (داعش) على استهداف التجمعات الانتخابية، وقد تكون تلك السيارة المفخخة، مُعدة في الأصل لاستهداف أحد التجمعات، لنكون أمام مجزرة بشرية”، مشيرًا إلى أنه: “ألغى تجمعًا انتخابيًا في محافظة الأنبار، الأحد، بسبب الإرباك الذي حصل”.
وأضاف “العبيدي”؛ أن: “هذا التوقف أو التمهل هو وقتي، لحين استجلاء الأمر، والحصول على تأكيدات من قيادات العمليات لاستئناف تجمعاتنا الانتخابية، وهي رسالة في الوقت ذاته إلى تنظيم (داعش)، بإننا قادرون على المواجهة والتحدي”.
ويحق لنحو: 14 مليون عراقي، التصويت في الانتخابات المبكرة، لاختيار: 329 نائبًا، من بين: 3243 مرشحًا، ضمن: 83 دائرة انتخابية، أقرت بتصويت برلماني، في تشرين أول/أكتوبر الماضي.