انفجار الدراجة النارية بـ”بغداد” .. المصاب يحاول الهرب وخبراء يتهمون ميليشيات تفجير محال الخمور !

انفجار الدراجة النارية بـ”بغداد” .. المصاب يحاول الهرب وخبراء يتهمون ميليشيات تفجير محال الخمور !

وكالات – كتابات :

أفاد مصدر أمني مسؤول، اليوم الثلاثاء؛ أن الشخص المصاب بانفجار الدراجة النارية، شرقي العاصمة “بغداد”، حاول الفرار من المستشفى؛ إلا أن القوات الأمنية منعته من تنفيذ مبتغاه.

وقال المصدر لوسائل إعلام عراقية، إن سائق الدراجة النارية أصطدم بعجلة نوع، (جيب)، مما نجم عن الحادث انقلاب الدراجة وخلل في المواد المتفجرة التي كان يحملها لتنفجر وعلى الفور، مبينًا أن الانفجار أدى إلى مقتل الناقل وهو السائق وإصابة شخص كان برفقته.

وأوضح أن الجريح إصابته طفيفة جدًا، ولكن القوات الأمنية تحفظت عليه، مشيرًا إلى أن المصاب حاول الخروج من المستشفى لتحصل على إثرها ملاسنة كلامية بينه وبين القوات الأمنية، التي ترفض خروجه، وتنتظر موقفًا من الجهات العليا.

ولقي شخص حتفه وأُصيب آخر، في وقت سابق من اليوم، نتيجة انفجار “بغداد”، الذي وقع عبر دراجة نارية، بحسب ما أعلنته خلية الإعلام الأمني العراقي.

وقد أفادت مصادر أمنية عراقية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بمقتل عراقي وجرح أربعة آخرين، إثر انفجار قنبلة باستخدام دراجة نارية شرقي العاصمة، “بغداد”، وذلك بالتزامن مع بدء القوات العراقية خطة أمنية جديدة للتقليل من الزخم المروري في العاصمة؛ عبر إلغاء عدد من نقاط التفتيش والحواجز الأمنية في جانبي “الكرخ” و”الرصافة”.

وبحسب مصادر أمنية؛ فإنّ قنبلة انفجرت أثناء حملها من قبل شخص يستقل دراجة نارية، في منطقة “المشتل”، شرقي “بغداد”، ما أدى إلى مقتل السائق، وجرح أربعة آخرين من المارة القريبين منه.

ورجحت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف اسمها، أن الشخص الذي لقي مصرعه كان ينقل القنبلة إلى مكان آخر، إلا أن خللاً ما أدى إلى انفجارها.

وأكدت أنّ التحقيقات تنصب حاليًا لمعرفة هوية القتيل، وسط شكوك بأن يكون الحادث ضمن أنشطة ميليشيات مسلحة في “بغداد”، نفذت أخيرًا سلسلة هجمات طاولت محالاً لبيع الخمور والنوادي الليلية، وكذلك الأرتال التي تنقل مواد لصالح “التحالف الدولي” في الطرق الخارجية المحيطة بـ”بغداد”.

وعقب التفجير، اتخذت قوات الأمن العراقية سلسلة إجراءات واسعة في المنطقة؛ وقطعت عددًا من الطرق المحيطة.

ومنذ تفجير “ساحة الطيران”، وسط “بغداد”، نهاية كانون ثان/يناير الماضي، والذي أوقع أكثر من 140 قتيلاً وجريحًا، وسعت القوات العراقية عملياتها الأمنية، في العاصمة والمحافظات المحررة من تنظيم (داعش) الإرهابي، كما زادت استعانتها بطيران “التحالف الدولي” لتنفيذ هجمات على مواقع تابعة للتنظيم.

وحول التفجير، قال الخبير بالشأن الأمني العراقي، العقيد المتقاعد “سعد الحديثي”: “من مكان التفجير، وهو طريق سريع لا يوجد به كثافة بشرية، وكذلك من طبيعته؛ يشير إلى أنه قد يكون تفجيرًا عرضيًا لعملية نقل متفجرات تنفذها الميليشيات”.

وأضاف “الحديثي”، أنّ: “إجتهاد القوات الأمنية في معرفة هوية القتيل، قد توصلها إلى الجهات المتورطة بعمليات تفجير محال الخمور والنوادي ومراكز الترفيه، وكذلك أرتال التحالف الدولي القريبة من العاصمة”، معتبرًا أنّ: “التعرف عليه لن يكون صعبًا، خاصة أنّ ملامحه، كما تشير المعلومات، كاملة ويملك أوراقًا وهويات رسمية”.

في الأثناء، باشرت السلطات الأمنية العراقية في “بغداد”، بعملية رفع جديدة لعدد من حواجز التفتيش ونقاط المراقبة في العاصمة، ضمن خطة للتقليل من الزخم المروري الذي تسبب بمشاكل كبيرة وشكاوى من قبل السكان، بفعل تعطيل حركة المرور وتأخرهم عن أعمالهم.

وذكر الفريق “محمد البياتي”، مسؤول المكتب العسكري لرئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، الثلاثاء، في بيان له، أنّ: “المرحلة الأولى بدأت برفع سيطرة، (نقطة تفتيش)، الموال باتجاه الجامعة المستنصرية، تسهيلاً لحركة العجلات، (العربات)، والطلبة الدارسين وتنقل المواطنين”.

وأضاف أنه: “سيتم رفع سيطرات جانب الرصافة تدريجيًا وتحويلها إلى مرابطات بالتنسيق مع القوات الماسكة”.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت قيادة عمليات “بغداد”، في بيان لها، أنّ عمليات رفع الحواجز الأمنية غير الضرورية، تأتي ضمن خطة جديدة بالعاصمة قائمة على الجهد الاستخباري.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة