تشهد كتائب حزب الله في العراق انسلاخا ، وانشقاقا هو الابرز منذ ظهورها في المشهد العراقي بعد تقارير عن خلاف بين قياداتها والموقف من تدخل الجمهورية الاسلامية الايرانية في جمع فصائلها.
وكشف مصدر مطلع انه ” بسبب سياسات الاقصاء والتهميش على مستوى قواعد كتائب حزب الله العراقي في الوسط والجنوب وبغداد، ظهرت مؤخرا في وسائل الاعلام بوادر انشقاق داخل الكتائب بقيادة الحاج (أبو آلاء) الذي يشغل منصب نائب الامين العام في الحزب”.
ويشير المصدر الى ان الحقائق بشأن تلك الانشقاقات والحكاية تبدأ بأن اول انشقاق كان على يد (أبو آلاء) وهو نائب الامين العام في حزب الله العراق الذي تم تحييده عندما حصل جمود في العلاقة بينه وبين ( أبو كاظم ) الذي يشغل الان منصب الامين الحالي كما قال موقع المسلة المقرب من المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة.
وبحسب المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته فان الخلاف كان “بسبب سياسات الإملاء من قبل عضوي شورى الكتائب الحاجان (ابو حسين) و (ابو احمد السوداني) على الامين العام (ابو كاظم)، الأمر الذي دفع الوساطة الايرانية لإستبدال قيادات الكتائب من اجل جمع الشمل وهذا ما اكده مهرجان الكتائب الذي عقد في ملعب نادي الصناعة شرق بغداد” مشيرا الى ان ذلك المهرجان “كشف تراجعا كبيرا في التمثيل على مستوى القواعد الشعبية اسوة بالمهرجان الاول الذي عقده الحزب في منطقة البلديات”.
وفي المهرجان رصدت “المسلة”، إن عددا من قيادات الكتائب الصف الثاني أشرت عوامل الانشقاق والتي لخصتها بـ”الإرباك الحاصل في شورى الكتائب”، والذي أفضى إلى أسباب عديدة للإنشقاق منها ”ظهور وجوه جديدة نشطة في الكتائب وإقصاء المجاهدين السابقين، (بحسب توصيف قواعد الكتائب) و المحسوبية والمنسوبية وتقريب من هم قريبين من الشورى”.
كما اشارت الى ان من بين اسباب الانشقاق “عدم وجود برنامج سياسي مستقبلي بعد انتهاء عمليات مقاومة القوات الأمريكية وعدم تلبية مطلب توحيد فصائل المقاومة من قبل إيران و تبادل الاتهامات على مستوى قادة الكتائب بهدر المال العام”.
واضاف المصدر ان ذلك كله ياتي فضلا عن “وجود صراع من قبل الحاج ابو كاظم (الامين العام الحالي للحزب) لإبعاد أبو مصطفى الشيباني” عن الكتائب”.
ويشير المصدر أن سبب إبعاد “أبو مصطفى الشيباني” عن الكتائب يقف وراءه “ادعاء الامين العام (أبو كاظم) بعدم تواجد الاول داخل العراق اثناء عمليات مقاومة القوات الامريكية المحتلة حينها، بينما كان السبب الحقيقي هو لسحب الميزانية والدعم المالي”.
وفي اول نهاية لابرز انشقاق بالكتائب يقول المصدر ان “(أبو مصطفى الشيباني) بانتظار توجيهات من ممثل مكتب الخامنئي لادارة ملف يوكل به في العراق” فيما لا يزال الكتائب الخبرة السياسية لخوض الانتخابات.
ورصدت ” كتائب حزب الله العراق” طوال التواجد الامريكي في العراق بانها واحدة من الفصائل التي ناهضت ذلك الوجود وتبنت في اكثر من مناسبة عمليات عسكرية ضد الجيش الامريكي في مناطق مختلفة من العراق.
وكانت كتائب حزب الله في العراق أقامت في التاسع من شباط الحالي مهرجانها السنوي الثاني لمناسبة مرور عام على رحيل القوات الامريكية عن العراق، ولمناسبة المولد النبوي الشريف، بحضور الالاف من مناصري الكتائب وكذلك اعضاء في البرلمان ومسؤولين.