10 أبريل، 2024 5:52 م
Search
Close this search box.

انتهت سنوات القطيعة السبع .. “حماس” في أحضان إيران والعربون صفقة صواريخ وصلت بالفعل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص – كتابات  :

عادت إذاً من جديد حسابات ولعبة المصالح التي تجيدها حركة “حماس” الفلسطينية، بعد أن سُدت في وجهها دروب ظنتها مفتوحة طوال الوقت.

تغير المشهد وما عادت “قطر” أو “تركيا” قادرة على تقديم الدعم المطلوب لـ”حماس” في غزة من دون التقرب إلى إيران، وحتى “مصر” غابت الثقة بين القاهرة وحماس بعد إعلان الأخيرة وقوفها المطلق مع حكم “الإخوان المسلمين” وإظهار رفض الصعود العسكري الذي أطاح بمن ظنوا فيه خيراً كثيراً.

“حماس” في أحضان إيران مجدداً بعد سنوات القطيعة السبع !

عادت “حماس” إلى أحضان إيران، حليفها القديم، بعد نحو 7 أعوام من القطيعة التي تحققت بوصول ما اصطلح عليه الربيع العربي، وتحديداً عندما قررت الحركة الوقوف إلى جانب المعارضة المسلحة في وجه الرئيس السوري “بشار الأسد”.. هنا رفعت إيران يدها عنها وقطعت كل دعم كان يصل إليها، وحاصرتها القاهرة وأغلقت في وجهها “معبر رفح” وحتى الأنفاق حرمتها تجارتها ومواردها.

ليأتي تشرين أول/أكتوبر 2017 شاهداً على التغيير، فليس جديداً أن تزور “حركة حماس” إيران، ولا الجديد قول إن الجانبين غيرا المسار الذي كان سائداً خلال سنوات الأزمة السورية السبع، فهذا كله كان جزء من مسار طويل بدأ مع التصدع الذي ضرب العلاقة واستمر حتى عادت الأمور إلى سياقاتها الطبيعية !

لا يمكن هنا القول إن الظروف الإقليمية هي التي صنعت جسراً بين الحركة وإيران، لأن دعائم الجسر كانت قد أرسيت بجهود بذلت على ضفتي المشهد، لكن بطبيعة الحال فإن تطورات إقليم الشرق الأوسط لعبت دوراً في تسريع إنجاز الجزء الأخير من هذا الجسر، فهي التي وضعت الجميع أمام لحظة الحقيقة التي لا تحتمل التسويف أو التأجيل !

التقارب بدأ مع تنصيب “حسن روحاني” لولاية رئاسية ثانية..

قبل أشهر قليلة زار القيادي في حماس “صالح العاروري”، برفقة وفد من الحركة، إيران للمشاركة في تنصيب الرئيس الإيراني “حسن روحاني” لولاية ثانية.

كان حضور “صالح” بعيداً عن أي منصب محل سؤال وتعليق لدى إسرائيل، لاسيما لدوره العسكري القديم والاتهامات التي توجه إليه بكونه يقود العمل في الضفة الغربية من الخارج.

“العاروري”.. قائد عسكري يقود الاتصال !

اليوم.. يعود “العاروري” مجدداً إلى طهران، لكن هذه المرة نائباً لرئيس المكتب السياسي للحركة، ورئيساً لوفد الحركة، الذي لولا الظروف الميدانية واللوجيستسة لكان برئاسة رئيس المكتب السياسي نفسه “إسماعيل هنية”.

إعادة العلاقات تُغضب إسرائيل وترد على شرط نزع السلاح..

بعد اسابيع قليلة على المصالحة في القاهرة بين حركتي “حماس” و”فتح”، والشروط التي رسمت باللون الأحمر حول تسليم الحركة سلاحها وقطع علاقتها بإيران، جاءت الزيارة لتحمل في ثناياها رداً عملياً على الشروط الإسرائيلية التي ترفض أي سلاح بيد “حماس” في قطاع غزة !

المؤكد أن العلاقة المتجددة بين الطرفين تستفيد من تجربة السنوات السبع الماضية، ولاسيما انعكاسها على مواقع ما يسمى بالمقاومة الفلسطينية والصراع مع إسرائيل !

علاقة مختلفة عما جرى في السابق بين “حماس” وإيران !

“حماس” وإيران تدركان جيداً أن العلاقة الجديدة مختلفة بأسسها عن العلاقة السابقة التي كانت، فلا “حماس” هي “حماس”، التي كانت في 2011، ولا إيران كذلك.. كلتاهما تغيرت وأحلافهما أضحت أقل تقاطعاً من السابق نسبياً، والأهم أن براغماتية الطرفين وصلت إلى حد يمكن القول فيه إنه يحتمل اختلافاً وتبايناً إلى حد معين !

ما بعد زيارة طهران، تُطرح على الطاولة أسئلة أخرى قد يكون أبرزها: هل تبدأ عملية ترميم الجسر المقطوع بين دمشق و”حماس” بعد هذه السنوات وتخلي الحركة عن “الأسد” بل واتهامه بقتل شعبه ؟

عربون إعادة العلاقات.. صفقة صواريخ وكل ما تطلبه “حماس” مُجاب !

لقد أعلنتها إيران صراحة من أن أي مساعدة تطلبها “حماس”، سواء سياسية أو اقتصادية أو غيرها من المساعدات التي يمكن لإيران أن تقدمها لها، سوف تفعل على الفور.. بل قالت على لسان مسؤوليها إن طهران تعتبر “حماس” جزءاً من الأمن القومي الإيراني وجزءاً من إيران ذاتها !!

بل وصل الأمر إلى القول إن مواجهة “حماس” هي مواجهة لإيران نفسها، وعلى “حماس” أن تختار وتقرر أي مساعدة تريد !

يقول مستشار وزير الخارجية الإيراني “حسين شيخ الإسلام”، في تصريحات له، إن “حماس” أحياناً قد لا تستفيد من نصائحنا، كما لم يفعلوا في سوريا.. لكن في النهاية كل ما تطلبه “حماس” الآن ويمكن أن نقدمه سنقدمه دون تردد.

لقد أكد الرجل أن “حماس” لديها من إيران صواريخ حصلت عليها في عامين؛ لم تحصل عليها من أي جهة أخرى خلال 10 سنوات.. وقال إن العلاقة الآن مع الحركة بعد اختيار قيادة جديدة خلفاً لـ”خالد مشعل”، في صورة جيدة وأن شحنات أسلحة وصلت بالفعل إلى “حماس” !!

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب