انتقام يُقدم ساخنًا .. ليس في أشهى المطاعم وإنما في “البيت الأبيض” !

انتقام يُقدم ساخنًا .. ليس في أشهى المطاعم وإنما في “البيت الأبيض” !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تعهد الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بالانتقام، ويبدو أنه يُحب أن يقدمه ساخنًا؛ إذ بعد تبرأته في “المحاكمة البرلمانية”، الأربعاء، منح نفسه يومًا كاملًا للاحتفال، وألقى خلال ذاك خطابين حماسيين، بعدها دقت ساعة العمل وتصفية الحسابات مع كل من ساعد أو دعم أو شهد في المحاكمة ضده، بحسب صحيفة (إيه. بي. سي) الإسبانية.

3 استقالات في يوم واحد..

وقع “ترامب” على 3 استقالات في يوم واحد؛ إذ استبعد إثنين ممن أدلوا بشهادتهم في محاكمته برلمانيًا، هما الضابط في الجيش والمستشار في مجلس الأمن القومي، “ألكسندر فيندمان”، (44 عامًا)، وشقيقه التوأم، “يفغيني”؛ إذ كان الأول حاضرًا أثناء المكالمة الهاتفية التي دارت بين “ترامب”، ونظيره الأوكراني، “فولوديمير زيلنيسكي”، وطلب منه فيها فتح تحقيق في “أوكرانيا” مع منافسه المحتمل في الانتخابات المقبلة، “جو بايدن”.

وقال “فيندمان”، في شهادته أمام “الكونغرس”؛ أن سلوك “ترامب” لم يُكن لائقًا، خاصة أن “بايدن” خصم سياسي ومواطن أميركي، وأوضح أن الرئيس الأميركي حاول الضغط على نظيره الأوكراني، وأضاف أنه بعد سماعه للمكالمة عبر عن قلقه لمسؤولين في المخابرات الأميركية.

ويُعتقد بأن هذه المكاملة شكلت جوهر محاكمة الرئيس، بينما يُشك الجمهوريون في أن “فيندمان” كان هو من قدم بلاغًا ضد “ترامب” باسم مستعار.

وشغل “ألكسندر” منصب مدير الشؤون الأوروبية في “مجلس الأمن القومي”، كما شارك في غزو “العراق”، وأُصيب هناك، وحصل على تكريم من الدولة، لكنه فوجيء، الجمعة الماضي، بشخصين يقودانه إلى بوابة “البيت الأبيض” ويطردانه منه بعدما أخذوا متاعه.

وصرح المحامي، “ديفيد بريسمان”، أن المقدم طُرد من عمله لأنه شهد بالحقيقة، مشيرًا إلى أن “فيندمان” خسر وظيفته وعمله وخصوصيته بسبب قول الحقيقة، رغم أنه فعل ما يُجبر كل أفراد الجيش على القيام به؛ “لقد أتبع الأوامر وأوفى بقسمه وخدم بلاده؛ حتى وإن مثّل ذلك خطورة على حياته”.

تودد إلى الرئيس.. لكن الحقيقة قطعت حبال الود..

إلى جانب “ألكسندر” وشقيقه، أقال “ترامب” أيضًا؛ سفير الولايات المتحدة أمام الاتحاد الأوروبي، “غوردون سوندلاند”، رجل الأعمال الذي تبرع بمليون دولار للجنة المنظمة لحفل تنصيب “ترامب”، في محاولة لكسب ثقة الرئيس الجديد والحصول على منصب رفيع.

وكان “سوندلاند” قد شهد، في البداية، أمام “الكونغرس” بأنه لا يتذكر إذا ما كانت حزمة المساعدات المليونية إلى “أوكرانيا” مرهونة بفتح تحقيق مع “بايدن”، لكنه بعد ذلك عدل شهادته خوفًا من الوقوع في جريمة الشهادة الزور؛ وأكد أنه بالفعل كانت المساعدات معلقة بقرار بدء التحقيق  في “أوكرانيا” مع المرشح الأميركي المحتمل.

وأعلن “سوندلاند” قرار استبعاده، في بيان؛ ذكر فيه أنه أُبلغ بأن: “الرئيس يعتزم إقالتي من منصبي في الحال، وإنني أشكره لأنه منحني الفرصة لخدمته”.

ورغم أن منصب “سوندلاند” لم يكن يتضمن الشؤون الأوكرانية، إلا أن “ترامب” وثق فيه وأعطاه مهمة التفاوض مع “كييف”؛ لأنه لم يكن يثق في أي من ممثلي “الولايات المتحدة” في ذلك البلد.

البيت الأبيض يرفض التوضيح و”ترامب” يغرد..

رغم أن قرارات “ترامب” أثارت الغضب، سواء في الأوساط الأميركية أو على مستوى العالم؛ إلا أن “البيت الأبيض” رفض إعطاء توضحيات بشأن قرارات الإقالة، وأعلن أنه لن يتحدث إلى الصحافة بشأن موضوعات داخلية تخص العاملين.

بينما أكتفى “ترامب” بنشر سلسلة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، تنصل فيها من المسؤولية؛ ونفى أي علاقة بين الاستقالات والمحاكمة، وبخصوص “فيندمان” كتب: “عن الملازم فيندمان … في الواقع أنا لا أعرفه، ولم أتحدث معه مطلقًا؛ ولا أعتقد أنني قابلته، لكنه كان متمردًا للغاية، وأبلغ عن مكالمتي المثالية بشكل غير صحيح”.

وفي تغريدة أخرى كتب: “صدر تقريرًا مريعًا عن مديره؛ أخبر فيه بأن فيندمان لديه مشكلات في إتخاذ القرارات الصحيحة والإلتزام بالتسلسل الإداري وتسريب المعلومات. بعبارات أخرى (إلى الخارج)”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة