7 أبريل، 2024 9:18 م
Search
Close this search box.

انتقام طهران لمقتل “سليماني” .. هل يأتي من قلب إفريقيا ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ترجمات : كتابات – بغداد :

تناولت مجلة أميركية، صدرت اليوم الجمعة، ملف التوتر المتصاعد في العلاقات “الأميركية-الإيرانية” مع اقتراب ولاية الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، من نهايتها، مؤكدة أن إيران تخطط للانتقام لمقتل “قاسم سليماني” في إفريقيا.

الملفات لم تغلق بعد..

وقالت مجلة (ذي إيكونوميست)؛ إن وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، لم يستبعد إمكانية انتقام “إيران” من الولايات المتحدة، التي اغتالت “قاسم سليماني”، قائد (قوة القدس)؛ التابعة لـ (الحرس الثوري) الإيراني، في غارة بطائرة مُسيرة على موكبه قرب “مطار بغداد”، في كانون ثان/يناير الماضي.

ونقلت المجلة، عن “ظريف”، قوله: “لست في مجال لتوجيه التهديدات”، ولكنه استطرد قائلاً: “ولكن الملفات لم تُغلق بعد”.

وأضافت (ذي إيكونوميست)، في تقرير نشرته، اليوم الجمعة: “منذ إصدار الرئيس ترامب لأوامره باغتيال، سليماني، فإن الجواسيس الغربيين كانوا في حالة تأهب استعدادًا لرد الفعل الإيراني الانتقامي المتوقع، البعض يرى أن الضربة ربما تكون في إفريقيا، حيث قضت إيران سنوات طويلة في بناء شبكات سرية، في أماكن لا تتعرض فيها لتدقيق شديد من الحكومات المحلية”.

مضت المجلة الأميركية تقول: “تملك إيران تاريخًا طويلاً من التآمر والفشل في القارة الإفريقية، في العام 2013 ألقت الشرطة النيجيرية القبض على ثلاثة لبنانيين وكشفت مستودعًا للأسلحة في مدينة كانو، اعترف الثلاثة بأنهم أعضاء في (حزب الله) اللبناني، وأنهم كانوا يخططون للهجوم على السفارة الإسرائيلية وأهداف غربية أخرى في نيجيريا”.

أذرع إيرانية في القارة الإفريقية..

وأشارت (ذي إيكونوميست) إلى كشف مؤامرة أخرى لضرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الكينية، “نيروبي”، في العام 2012.

وقالت: “اتهم تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي، إسماعيل دغيدا، الذي ألقي القبض عليه في تشاد، في تشرين ثان/نوفمبر 2019، بمساعدة وحدة التجنيد التابعة لـ (قوة القدس) وتدريب خلايا إرهابية في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد والسودان؛ من أجل مهاجمة أهداف غربية وإسرائيلية وسعودية”.

ونقلت (ذي إيكونوميست)، عن مصدر استخباراتي غربي قوله؛ إن الشرطة في “النيغر” اعتقلت مؤخرًا رجلاً اعترف بالعمل في (وحدة 400)، التابعة لـ (فيلق القدس)، والمتخصصة في العمليات السرية، وقال إنه ساعد في بناء شبكات وجمع معلومات استخبارية ورشوة سياسيين في تشاد وإريتريا وغامبيا والسودان وجنوب السودان”.

في انتظار السيناريو الأسوأ..

وختمت المجلة الأميركية تقريرها بقولها: “أكد مسؤولون استخباراتيون غربيون، حاليون وسابقون، هذا النمط العام من النشاط الإيراني السري في إفريقيا، وأشار أحدهم إلى أن طهران تحاول نشر أجنحتها إلى أبعد مدى ممكن، وتستغل بعض العملاء الداخليين في العمل لصالحها، وهو ما يطرح تساؤلات: هل يعمل هؤلاء من أجل الانتقام لمقتل سليماني ؟، أم أنهم يريدون صناعة العناوين ؟، واختاروا إفريقيا؛ لأنه من السهل العمل هناك”.

وكان القيادي في “الحزب الديمقراطي الكُردستاني” وزير خارجية العراق الأسبق، “هوشيار زيباري”، قد حذر من: “أسوأ سيناريو” قد تشهده “بغداد” مع حلول الذكرى السنوية الأولى على مقتل قائد (الحرس الثوري) الإيراني، “قاسم سليماني”، ونائب رئيس هيئة (الحشد الشعبي)، “أبومهدي المهندس”.

وقال “زيباري”، في تغريدة له بالغة الإنكليزية نشرها على موقع (تويتر)؛ إن: “الهجمات الصاروخية التي استهدفت المنطقة الخضراء في بغداد مؤخرًا هي تصعيد خطير من قِبل الجماعات المسلحة”.

واضاف: “سيأتي الأسوأ في الذكرى السنوية الأولى بمقتل الجنرال، قاسم سليماني، وأبومهدي المهندس، في الثالث من كانون ثان”، مشيرًا إلى أن: “الحكومة العراقية ينبغي أن تكون مستعدة لأسوأ سيناريو”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب