24 يونيو، 2025 11:44 م

انتقادات من ذي قار للنائب شيروان الوائلي لإهمال محافظته وإشادات بشهيدي كركوك وديالى “نزهان والسبع”

انتقادات من ذي قار للنائب شيروان الوائلي لإهمال محافظته وإشادات بشهيدي كركوك وديالى “نزهان والسبع”

وجه احد الزعماء القبليين من محافظة ذي قار انتقادات للنائب شيروان الوائلي بسبب ما وصفه بـ”عدم جدية” الأخير في متابعة المشكلات التي يعانيها أبناء المحافظة التي انتخبته، وتقاعسه عن توفير أسباب الأمن لابنائها، وفي مقابل ذلك أصبح مدار حديث أبناء المحافظة يتعلق بالعسكريين اللذين حاولا منع انتحاري من تفجير نفسه وسط مواكب حسينية في بلدة البطحاء، واحدهم من الموصل كما أشيع ثم اتضح انه من مناطق كركوك العربية والثاني من ديالى، وأقيم للشهيدين تشييع مهيب في مركز المحافظة الناصرية، وكأن لسان أبناء ذي قار يقول: يموت من اجلنا أبناء المحافظات الأخرى ويهملنا نائب انتخبناه لتمثيل محافظتنا.
 وانتقد الأمين العام لائتلاف أبناء العراق الغيارى الشيخ عباس المحمداوي ما وصفه بـ”عدم جدية النائب عن محافظة ذي قار شيروان الوائلي في التعامل مع المشاكل التي يعاني منها أبناء محافظته أمنيا واقتصاديا وانشغاله عنهم بأمور ثانوية “.
وقال المحمداوي في تصريح صحفي ان “التفجيرات الإرهابية والأحداث الدامية التي عصفت بمحافظة ذي قار مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى كانت مؤشرا خطيرا على عدم جدية بعض النواب عن المحافظة وفي مقدمتهم النائب الوائلي الذي منحه أبناء محافظته أصواتهم ووضعوا فيه ثقتهم ليعبر عن معاناتهم أمنيا واجتماعيا واقتصاديا”، حسب قوله.
وأضاف: “من المؤكد أن انشغال الوائلي عن معاناة أبناء جلدته بأمور ثانوية شكل لهم صدمة كبيرة، ونرى انه كان الأجدر به أن يكون أول من يهتم بمتطلباتهم ويرفع صوته لتوفير الأمن والأمان لهم ليكون عند حسن ظنهم.”
من جهة أخرى تحول مقتل جنديين وهما يحاولان منع انتحاري من تفجير نفسه وسط مواكب حسينية في بلدة البطحاء التابعة لمحافظة ذي قار الخميس إلى بطلين ورمز للوحدة الوطنية. وذكر تقرير نشرته صحيفة الحياة انه وعلى رغم أن الهجوم الانتحاري قتل وجرح نحو 150 شخصاً كانوا في طريقهم إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، إلا أن انتماء الملازم نزهان صالح حسين الجبوري ونائب العريف علي أحمد سبع، (وهما سنيان قدما مع وحدات الجيش من الموصل وديالى وهجما على الانتحاري وهو يحاول تفجير نفسه فقتلا)، جعل من استشهادهما مناسبة للوحدة الوطنية.
ولكن مواقع إخبارية عراقية تناقلت أن الشهيد نزهان الجبوري هو من قرية “اشريعة” إحدى قرى قضاء الحويجة بمحافظة كركوك. ولكن مناطق كركوك وصلاح الدين والموصل عادة كانت تخضع لتوزيعات إدارية فيما بينها.
وكانت أحياء مدنية الناصرية (ذي قار) شهدت تشييعاً مهيباً للجنديين شارك فيه الأهالي والسياسيون ووحدات عسكرية. وتنقل الصحيفة عن احد أبناء المحافظة (حسن علي) قوله: “ليت السياسيين يحترمون دماء هذا الرجل المصلاوي (وهو لقب شعبي يطلقه العراقيون على أبناء الموصل) والآخر ابن ديالى ويكفون عن خداع الناس بالطائفية”. وأضاف أن “أهالي المدينة نسوا ضحاياهم وراحوا يتداولون قصة بسالة هذا الضابط والجندي فما أن تلتقي أحداً من أهالي الناصرية إلا ويبادرك بالسؤال: هل سمعت ماذا فعل المصلاوي؟”.
رزوقي الكعبي الذي شارك في إخلاء الضحايا قال للحياة: “إلى الآن لم نتمكن من تحديد منطقة سكن الضابط وهي محصورة بين كركوك والموصل. لكن الكل يتحدث عن رجل موصلي بطل. المهم انهم ترجموا الوحدة العراقية بالشهادة، والبطل الآخر من أهالي ديالى”. وروى الكعبي المعلومات التي أدلى بها مصابون، فقال: “كان الانتحاري يرتدي بزة عسكرية ومعه حقيبة معلقة برقبته، اقتحم المواكب من الخلف وكان مرتبكاً وسرعان ما لفت انتباه الملازم نزهان فهرول إليه ليسأله فهرب منه باتجاه السرادق لكنه لم يتمكن من سد الطريق عليه ومنعه فسانده الجندي علي أحمد سبع وما إن امسكا وارتميا فوقه حتى فجر القنبلة التي كانت في الحقيبة”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة