29 مارس، 2024 2:16 م
Search
Close this search box.

انتعاش سوق السلاح .. “الأميركي” في الصدارة و”الروسي” يتراجع و”السعودية” أول المستوردين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تحتكر 5 قوى عالمية ثلاثة أرباع سوق السلاح في العالم، هي؛ “الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والصين”، وخلال الفترة من 2014 حتى 2018؛ حافظت “واشنطن” على تقدمها، بينما إزداد الفجوة بين حجم صادراتها وصادرات “روسيا”، التي تأتي في المركز الثاني.

وبعدما كانت ترتفع الصادرات من السلاح الأميركي عن الأسلحة الروسية، خلال الفترة من 2009 حتى 2013، بنسبة 12% فقط، بات الفرق بينهما 75%، بحسب آخر تقرير لـ”معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”.

وأشار التقرير؛ إلى أن حجم صادرات “الولايات المتحدة” تجاوز باقي الدول بواقع 36%، باعتبارها المصدر الأول للسلاح على مستوى العالم، بينما شكلت صادرات “فرنسا” 6.8%، و”ألمانيا” 6.4% و”الصين” 5.2% من المعدلات العالمية.

وصرحت مديرة برنامج الإنفاق العسكري والأسلحة في المعهد، “عود فلورانت”، لـ (بي. بي. سي)، بأن: “الولايات المتحدة ظلت لعقود المصدر الرئيس للأسلحة في العالم، لكن الآن بات مدهشًا للغاية الفرق بين حجم صادراتها وصادرات الدول الأخرى؛ وتزداد الفجوة بشكل ملحوظ”.

هبوط السوق الروسي بسبب “الهند” و”فنزويلا”..

ذكر التقرير أن السوق الروسي شهد هبوطًا كبيرًا، إذ تراجعت الصادرات بنسبة 17%، مقارنة بالإنتاج خلال الفترة من 2009 حتى 2013، وأشارت الخبيرة إلى أن أحد عوامل التراجع الروسي هي إلغاء صفقات السلاح التي وقعتها “موسكو” مع “الهند” و”فنزويلا”، اللذان كانا يعتبران من بين عملاءها الرئيسيين، إذ توجهت “الهند” إلى الشراء من دول أخرى، بينما أثرت الأزمة الاقتصادية، في “فنزويلا”، على وارداتها من السلاح بدرجة ملحوظة.

ولفت التقرير إلى؛ أن واردات “فنزويلا”، التي كانت تُعد أكبر مستورد للسلاح في “أميركا اللاتينية”، خلال الفترة من 2009 حتى 2013، انخفضت بنسبة 83% بسبب الأزمة، مشيرًا إلى أن “فنزويلا” ظلت لسنوات تعتبر عميلًا في غاية الأهمية بالنسبة إلى “روسيا”، لكن الآن مع ارتفاع حدة التضخم ألغيت أو أجلت كثير من الصفقات، ما أثر سلبًا على صادرات “روسيا” من الأسلحة.

وتُعتبر “موسكو” ثاني أكبر شريك اقتصادي ومُقرض لـ”كاراكاس”، بعد “الصين”، وخلال 8 أعوام؛ من 2005 حتى 2013، وقعت الدولتان أكثر من 30 اتفاقية في مجال الدفاع تتجاوز قيمتها 11 مليار دولار، وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، وصلت إلى “فنزويلا” اثنين من قاذفات القنابل الروسية فوق الصوتية من طراز (توبوليف تي يو-160)، كما أرسلت “موسكو” مجموعة من الطيارين للتدريب، ومع ذلك لم يتغير الوضع.

ميزة شرائية وأبعاد جيوسياسية..

رغم الارتفاع الكبير في سعر الأسلحة الأميركية؛ إلا أن “الولايات المتحدة” حافظت على مكانتها في صدارة قائمة الدول المصدرة للسلاح على مدار عقود، وأرجعت “فلورانت” ذلك إلى قيام “واشنطن” بتصميم إستراتيجية تتضمن تقديم ضمانات أمنية وتدريبات ودعم في حالة نشوب صراعات، كما تستخدم تكنولوجيا عالية ما يمنحها ميزة شرائية تجذب العملاء، لذا تفضل دول كثيرة شراء السلاح الأميركي أكثر من تجربة المنتجات الروسية أو الصينية المتوفرة بأسعار منخفضة.

وأوضحت الخبيرة أيضًا أن تفضيل الأسلحة الأميركية له بُعد جيوسياسي، فعلى سبيل المثال الدول المنضمة في تكتلات إقليمية مثل “حلف شمال الأطلسي”، (ناتو)، تفضل شراء الأسلحة من الدول الحليفة بدلًا من التعامل مع الدولة المعادية لها مثل “موسكو”.

وخلال فترة رئاسته؛ أطلق الرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”، مناورات هدفها تشجيع الدول على توقيع عقود لصفقات السلاح، وصفت بأنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، كما استكمل الرئيس الحالي، “دونالد ترامب”، هذه الإستراتيجية.

وفي مقابلة مع شبكة (سي. إن. إن)، العام الماضي، صرح السيناتور الجمهوري، “ماركو روبيو”، بأن الإستراتيجية المتبعة لبيع الأسلحة الأميركية تمنح “واشنطن” إمكانية التأثير في الصراعات المحتملة، وأضاف: “بيع السلاح مهم للغاية، ليس فقط من أجل المال، وإنما يسمح بالتأثير على تصرفاتهم بالمستقبل، سوف يحتاجون إلى أسلحتنا وتدريباتنا (…) ويمكننا استغلال هذه الأمور في التأثير عليهم”.

“السعودية” هي المستورد الأول للسلاح..

كما ساق التقرير أيضًا أن عدة دول في “آسيا” و”أوقيانوسيا”، بينها “الهند وأستراليا والصين وكوريا الجنوبية وفيتنام”، قامت بشراء 40% من إجمالي الواردات العالمية من السلاح، في الفترة من 2014 حتى 2018، بينما حصلت عدة دول في “الشرق الأوسط” على 35%، خلال نفس الفترة، وجاءت “المملكة العربية السعودية” في صدارة الدول المستوردة للسلاح على مستوى العالم، إذ قامت بشراء 12%، وتعد “الولايات المتحدة” المصدر الأساس لها، تليها “الهند” و”مصر”، على الترتيب، بينما سيطرت “الجزائر”، التي جاءت في المركز الرابع، على 56% من الواردات الإفريقية من السلاح.

وأوضحت الخبيرة أن السلاح الأميركي يعتبر مفضلًا للغاية في دول الخليج، بينما لا يتمتع السلاح الروسي والصيني بأي شعبية في هذه المنطقة.

ومن أبرز الأسلحة التي بيعت بكثافة خلال الفترة الأخيرة؛ الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس من طراز (إف-35)، والصواريخ، والأنظمة المضادة للصواريخ، وطائرات الهليكوبتر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب