28 مارس، 2024 8:36 م
Search
Close this search box.

انتظاراً لرفع العقوبات الأميركية .. انتشار نمط الاستهلاك الغربي في إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تحدث تقرير “وكالة الأنباء الفرنسية” عن تطلعات المستثمرين الإيرانيين، إلى إنشاء مراكز بيع كبرى على الطريقة الغربية (مول) في البلاد.

وتنتشر الأسواق التقليدية في إيران منذ القدم، لكن ونظراً للعقوبات, فقد خاضت الأجيال الجديدة في إيران تجربة ونمط استهلاك مختلف تماماً هو نمط الاستهلاك الغربي الجرئ. إذ انتشرت “المحلات الكبرى متعددة الطبقات بما فيها من بوتيكات ومحلات وكراج كبيرة للسيارات تحت المبنى ومناطق الألعاب التي تجتذب الكبار والصغار على السواء”، بدلاً من الأسواق التقليدية التي تموج بالأروقة المتعرجة, ويغلب عليها الفصال مع المشتري.

400 مول تجاري تغير الأنماط الشرائية..

شهدت الأعوام الأخيرة, بحسب صحيفة “دنيا الاقتصاد” الإيرانية، إنشاء ما لايقل عن 400 “مول” حديث كبير في عموم إيران, منها 65 مول في طهران وحدها. وعليه فقد غير الكثير من الإيرانيين عاداتهم في الشراء، ولكن يبدو أن ثمة تغييرات كثيرة تنتظر الإيرانيين مستقبلاً لا سيما بعد إلغاء العقوبات النووية.

ويقول المصدرون: “من المتوقع أن يعمل إلغاء العقوبات على فتح الأبواب أمام تجار التجزئة على الصعيد الدولي وبخاصة مع الغرب”.

في السياق ذاته ذكر تقرير الشبكة الدولية “پرایس واچ هووس کوپرز”, وجود فئة إيرانية متعطشة لاستعمال الماركات الأجنبية. يقول “محمد قلی یوسفی”, الأستاذ بجامعة العلامة طباطبائي: “من المتوقع أن تتحول إيران إلى مركز تجاري إقليمي بعد إلغاء العقوبات. وحتى قبل إلغاء العقوبات، يفضل الإيرانيون مراكز البيع والشراء على الطراز الغربي مثل مول پالادیوم في منطقة الزعفرانية بالعاصمة طهران. ويتكون هذا المول من 11 طابقاً وكراج بقدرة استيعابية ألف سيارة، ومطعم يطل على جبال البرز”.

بدورها تقول “پريا جودرزي”, ذات الـ 19 عاماً: “انطلاقاً من كثرة عدد المحلات في هذا المول الكبير، تعدد اختيارتك بين المعروضات الجديدة والعصرية. ونحن هنا اليوم لتناول الطعام؛ حيث الطعام عالي الجودة وسهولة ركن السيارة. ونأمل أن تتحسن الأوضاع بعد إلغاء العقوبات”.

آمال المستهلكين في ما بعد إلغاء العقوبات..

من جهته يقول المهندس المدني “سام کمالوند”, من المترددين على المول: “نأمل أن تتنوع الخيارات بالنسبة للمشتري بعد إلغاء العقوبات. وسوف يزيد بالتأكيد الاستهلاك في إيران حال إلغاء العقوبات واستيراد ماركات جديدة”.

ويقول يوسفي: “بينما أضرت العقوبات بالاستثمارات في كافة المجالات، اتجه الكثير من المستثمرين الإيرانيين, لا سيما البنوك, للاستثمار في مراكز البيع والشراء. وقد كانت البنوك قبلاً تستثمر في قطاع الاسكان، لكن وبعد فرض عقوبات على هذا القطاع تحولت البنوك للاستثمار في المولات الكبرى التي مازالت تدر عوائد كبيرة حتى الآن”.

وطبقاً لتنصيف مجلة “استاندارد”، يوجد إثنان من المولات الإيرانية ضمن الـ 10 مولات الكبرى حول العالم، الأول في “أصفهان” والثاني في “شيراز”، وهما أصغر من مولات الصين وأكبر من مولات دبي. لكن ما يعيب هذه المولات هو نقص الماركات الأجنبية المحببة إلى الإيرانيين رغم الصراع التاريخي الإيراني مع الغرب.

والواقع أنه يمكن العثور على ماركات أجنبية رخيصة داخل إيران؛ حيث يتم تهريبها عبر الأراضي التركية أو الإماراتية. ويعرض التجار الإيرانيون, أمثال “مجيد لك” ماركات ملابس أجنبية مثل الـ”سي. ويكيكي” التركية و”بنتون” الإيطالية، وهو يعتقد أن إلغاء القيود التجارية في إيران سوف يزيد من الفرص الكبرى في قطاع الاستهلاك.

وأضاف “مجيد لك”, بحسب الصحيفة الإيرانية: “شركات الموضة تنتشر في ربوع العالم ومعظمها أميركي أو لها انتشار واسع داخل الولايات المتحدة الأميركية، ولا يمكننا التعامل معها بسبب العقوبات. نحن نريد الاتصال بالعالم”.

يقول “سعيد بقايي”, بائع إلكترونيات في مول “چارسو” بطهران: “نستورد هذه السلع عبر الشبكات التي تعرفنا إليها مؤخراً، وبعضها رسمي والآخر غير رسمي. إننا نواجه مشكلة كبيرة جداً هي صعوبة استيراد قطع الغيار ولذلك ترتفع أسعارها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب