13 يونيو، 2025 11:28 ص

انتخبات الانبار: وزير الدفاع برعاية الجيش .. ولافتات عفتان على اعمدة وزارته

انتخبات الانبار: وزير الدفاع برعاية الجيش .. ولافتات عفتان على اعمدة وزارته

كتب علي اينوما : بالرغم من خوض المسلحين في محافظة الانبار معارك ضارية مع القوات الحكومية، فارضين سيطرتهم على أغلب مدينتي الفلوجة والرمادي، إلا أن المحافظة لم تخض معركتها الإنتخابية كمثل الذي يجري في باقي المحافظات.
إذ بعد مرور أقل من 30 يوما على توزيع بطاقة الناخب، و11 يوما على انطلاق الدعاية الإنتخابية، حيث سيتنافس مايقارب الـ(9045) مرشح على(328) مقعدا نيابياً، بصورة عامة. أما في الأنبار سيتنافس (271) مرشحا من أصل (13) كيان سياسي، على (15) مقعد نيابي.

 
بطاقة الناخب
فتحت المفوضية 37 مركزاً لتسلم البطاقات الالكترونية في جزء من مناطق مدينة الرمادي، واخرى في(هيت، كبيسة، عنه، راوه، حديثة) التي تشهد وضعا امنيا هادئا إلى حد ما.
يقول أحد موظفي المفوضية في الرمادي لـ”واي نيوز” انهم استطاعوا توزيع 35000 بطاقة على الناخبين من في عموم المحافظة.
وأضاف الموظف الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه “مازال الناخب يقبل على أستلام بطاقته من المراكز المخصصة لتوزيعها في الرمادي ومدن اخرى”.
وبحسب مراقبين في محافظة الانبار، فأن نسبة الكثافة في توزيع البطاقة، كان اكثر في مدينتي التأميم والخمسة كيلو على مستوى مركز المحافظة، الرمادي.
 اما المناطق الغربية مثل هيت والمناطق المجاورة لها، استطاعات في بداية فتح ابواب مراكزها لتوزيع البطاقة على الناخبيين، ان تستقبل عددا كبيرا من الناخبين الذين اقدموا على استلام بطاقاتهم، ولكن بعدها اغلقت مراكز هيت بأكملها، واستقال بعض من موظفي المفوضية هناك، بسبب تعرضهم لتهديدات من جماعات مسلحة عبر الاتصالات، واستهداف مركز هيت (حي الاطفاء) بعبوات ناسفة، ليقتصر توزيع البطاقة على جزء من مدن الرمادي ليتوقف التوزيع فيها بسبب الوضع الامني المتدهور، فيما يتواصل التوزيع في المنطقة الغربية باستثناء مدينة هيت.
في حين تتحدث مصادر في الحكومة المحلية عن امكانية توزيع البطاقة عبر وكلاء التموينية “الحصة”، بعد أن أغلقت بعض المراكز جراء تهديدها، والاستهداف الارهابي الذي يلاحق اغلب موظفيها ومراكز المفوضية.
 
دعاية يتبناها الجيش.. واخرى تتبناها العشائر
عندما تدخل مدينة الرمادي عن طريق الخط السريع ومن الجسر الذي كان منبراً لخطباء ساحة الاعتصامات، تجد دعاية سعدون الدليمي رئيس ائتلاف (وحدة ابناء العراق)، معلقة على اعمدة الكهرباء من بداية الجسر المذكور اعلاه وحتى مستشفى الرمادي العام.
 شهود عيان تحدثوا لـ”واي نيوز” عن الجهة التي تبنت الترويج للدليمي وتعليق صوره في المحافظة، حيث قالوا ان”سيطرتان للجيش واخرى متحركة، هي التي قامت بتعليق صور الدليمي بالقرب من سيطراتهم، وذلك تجنباً لتعرضها للتمزيق”.
في المقابل تبنى عدد من أفراد عشيرة المحافظ السابق ورئيس ائتلاف “الوفاء للانبار” قاسم الفهداوي؛ حملته الإنتخابية في منطقة السجارية والصوفية، وحملة الفهداوي اقتصرت على توزيع كارت صغيرة تحمل رقم القائمة وتسلسل ترشيحه بالاضافة إلى صورته، وهنا ملصقات قليلة جدا في بعض المناطق الامنة من الرمادي.
اما وزير الكهرباء الحالي ورئيس ائتلاف “حركة العمل والوفاء” كريم عفتان الجميلي، اقتصرت دعايته على تعليق صوره على اعمدة الكهرباء في المناطق الغربية، يقابلها غايب دعايته في الرمادي ومدن اخرى.
وجميع هذه الانشطة التي تتضمن تعليق الصور، وتوزيع بطاقات تعريفية تتم اما في الليل أو عند الفجر كي لا يتعرض القائمون على الحملات الدعائية للاستهداف من قبل الجماعات المسلحة.
إلى جانب قائمة متحدون للاصلاح، التي لم يُلاحظ لها أي دعاية أنتخابية في الرمادي والمناطق الغربية، ان كان على مستوى الملصقات او الكارتات، ما عدا دعاية واحدة للمرشح عن القائمة زيد أسامة عبدالرحمن عبيد، وهو شقيق عضو مجلس محافظة الانبار أسماء اسامة عبد الرحمن، حيث علقت دعايته في مدينة هيت لأيام قليلة، بعدها تم رفعها لأسباب فسرتها جهات عديدة على أنه رفع صوره تم بإيعاز من قيادة متحدون.
فيما هناك قوائم اخرى لم يُرى لها اي دعاية انتخابية مثل (التحالف المدني الديمقراطي، ائتلاف الوطنية، ائتلاف العربية) وقوائم اخرى (مذكورة في الجدول التوضيحي المرفق مع التقرير)، بالاضافة إلى ان بعض الافراد المرشحين عن جميع القوائم اكتفوا بالترويج عن انفسهم من خلال المضايف العشائرية، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو الكارتات صغيرة الحجم.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة