13 أبريل، 2024 7:31 ص
Search
Close this search box.

انتخاب رئيس اساقفة كركوك بطريركا للكنيسة الكلدانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

انتخبت الكنيسة الكلدانية التي عقدت سينودوس في روما لأسباب امنية، رئيس اساقفة كركوك (شمال ‏العراق) المونسنيور لويس ساكو، رجل الحوار، بطريركا لهذه الكنيسة التي اضعفتها الهجرة الكثيفة ‏وتهديدات الاسلاميين.‏
ويخلف المونسنيور لويس ساكو (64 عاما) البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الذي استقال في ‏كانون الاول/ديسمبر لدى بلوغه الخامسة والثمانين من العمر. واعلن خبر انتخاب المونسنيور ساكو ‏على موقع عنكاوا التابع للمجموعات المسيحية في العراق وعلى موقع البطريركية في بغداد. وسارع ‏البابا بنديكتوس السادس عشر الى الاعتراف بانتخابه على ان يلتقي الاساقفة الكلدان الاحد. ‏
وقال المونسنيور ساكو لوكالة فرانس برس “انها مسؤولية كبيرة وساعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ‏وساكون على مسافة واحدة مع المسلم والمسيحي والعربي والكردي و التركماني”. وعدد مختلف ‏الطوائف التي تتعايش في مدينة كركوك التي تطالب بها بغداد ومنطقة كردستنان التي تتمتع بحكم ‏ذاتي. ‏
واضاف “سأبذل قصارى جهدي لوقف هجرة المسيحيين من العراق”. ‏
وعلى غرار المجموعات الاخرى، دفع الكلدان ثمن التدخل الاميركي في 2003 ضد نظام صدام ‏حسين، وقد اعتبر المسيحيون احيانا حلفاء “للصليبيين” الغربيين. ‏
وذكرت اذاعة الفاتيكان ان عدد المنتمين الى هذه الكنيسة التابعة لروما كان 550 الفا في العراق قبل ‏العام 2003 و150 الف في الشتات. الا ان هذه النسب انقلبت تقريبا مع الهجرة الكثيفة. ‏
ويتحدر اساقفة هذه الكنيسة المشرقية القديمة من العراق وايران وتركيا وسوريا ولبنان وايضا من ‏اميركا الشمالية واستراليا او اوروبا. ‏
ويتمتع “بطريرك بابل للكلدان” بتأييد السلطات العراقية والغرب. ويعتبره البعض مؤيدا للاكراد ‏ويحظى بالاحترام لأنه شجع في رعيته على التعاون الاخوي مع مختلف مكونات الاسلام ومختلف ‏الطوائف. ‏
وذكرت مصادر مطلعة انه تنافس مع اثنين من المرشحين الاخرين، هما المونسنيور جاك عيسى ‏مساعد اسقف بغداد، ورمزي غرمو اسقف طهران. والمناقشات التي ترأسها الكاردينال الارجنتيني ‏ليوناردو ساندري مدير مجمع الكنائس الشرقية، كانت طويلة ومعقدة قبل التوصل الى اتفاق. ‏
ويقول خبراء ان التباينات موجودة منذ فترة طويلة بين الاساقفة الكلدان. فأساقفة الشتات الواسعو ‏النفوذ، خصوصا في الولايات المتحدة، طرحوا موضوع نقل البطريركية الى الاراضي الاميركية، مع ‏حرصهم الشديد على اهمية ترسيخ الهوية والتمسك بطقوس كنيستهم وتقاليدها. والتحدي الاخر الذي ‏يواجهه المونسنيور ساكو يتمثل بالتجذر في الطابع المحلي الجديد ايا تكن المخاطر. ‏
وقد شجع على ترسيخ هذا الطابع الارشاد الرسولي الاخير للبابا بنديكتوس السادس عشر، على اثر ‏سينودس 2010 حول الشرق الاوسط الذي حض المسيحيين على مقاومة تجربة الهجرة. ‏
وبذل المونسنيور ساكو، رئيس اساقفة كركوك منذ 2003، بعد بداية التدخل الاميركي، قصارى جهده ‏لتخفيف التوتر بين الاكراد والعرب في هذه المدينة وانشأ فيها مركزا ثقافيا. وهو معروف في الغرب ‏بدعواته الى التسامح. ‏
وقال جوزف جاكوب البروفسور في جامعة ليون الكاثوليكية والمتخصص في الشؤون الكلدانية، “هذا ‏صوت من الداخل: شخص بقي في الداخل ودائما ما انتقد الهجرة، مطالبا الكنيسة الجامعة بمساعدة ‏المسيحيين على البقاء”. ‏
واضاف “في اطار بالغ الصعوبة، يجسد هذا الرجل ذو الثقافة الرفيعة، والمتعدد اللغات، ومؤرخ ‏الكنائس الشرقية، الطريق للدفاع عن وحدة العراق والحوار الدائم مع الطوائف الاسلامية”. ‏
ويتمسك المونسنيور ساكو كما قال “بالوحدة بين الكنيستين اللتين ورثتا كنيسة المشرق القديمة، ‏الكنيسة الاشورية المشرقية (المسماة نسطورية) والكنيسة الكلدانية”.‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب