19 أبريل، 2024 8:28 م
Search
Close this search box.

انتخابات 2020 الأميركية .. هل يحظى “ترامب” بفترة رئاسية جديد ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تعرف إدارة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بالفوضى التي تحكم، وهي الفوضى التي أثرت على سمعة الرئيس الـ 45 لـ”الولايات المتحدة”، منذ استقالة، الجنرال “مايكل فيلين”، من منصب مستشار الرئيس الأمن القومي، بعد أسبوعين فقط من توليه المنصب، على خلفية علاقته بالقضية المعروفة باسم “فضيحة الاتصالات مع روسيا”.

ومنذ بداية النشاط الحكومي لإدارة “ترامب”، ودبلوماسية الرئيس غائبة، وبعيدًا عن الاستقالات المتكررة والاستبعادات التي أدت إلى شروخ عميقة في إدارته، أثرت أمور أخرى على استقرار “البيت الأبيض”، منذ جاءه “ترامب”، كان أبرزها الفضائح التي تمس شخص الرئيس، مثل ظهور تسجيل مصور يعود إلى، العام 2005، تحدث فيه “ترامب” بألفاظ بذيئة عن الناس، والعديد من تصريحاته المثيرة للجدل.

هل يحظى “ترامب” بفترة ثانية ؟

خلال العام المقبل؛ تجري “الولايات المتحدة” انتخابات رئاسية جديدة، قد تسفر عن تغير اسم الشخص الذي يحتل المقعد الأهم في “المكتب البيضاوي”، وقد يحظى “ترامب” بفترة رئاسية جديدة، أو قد يحتله رئيس ديموقراطي جديد، وهنا يأتي السؤال الذي يطرحه كثيرون: هل من الممكن، بعد كل ما حدث خلال السنوات الماضية، أن يحصل “ترامب” على فترة ثانية ؟.

يجيب على هذا السؤال أستاذ العلاقات الدولية الأسباني، “بيدرو رودريغيز”، إذ صرح لصحيفة (20 مينوتس)؛ بأن “الولايات المتحدة” عانت من الإستقطاب منذ بدأ “ترامب” محاولات تغيير القواعد التقليدية، وفوزه في الانتخابات السابقة لم يكن نتيجة لثورة فكرية؛ وإنما جاء بسبب تعرض الناخب الأميركي للانقسام والإستقطاب، وأوضح أن فوز “ترامب” أدهش الجميع حتى القطاعات المؤيدة لـ”الحزب الجمهوري”، إذ كان الحزب يعتقد أنه لن يخسر في الانتخابات وحسب، وإنما سوف يسيطر “الحزب الجمهوري”، (حزب هيلاري كلينتون المنافسة لترامب)، على مجلسي “النواب” و”الشيوخ”، لكن الواقع جاء مغايرًا لكل التوقعات.

وأشار “رودريغيز” إلى عدة عوامل سهلت على “ترامب” الوصول إلى الحكم، أبرزها؛ أن محاولاته للوصول كانت مختلفة تمامًا عن الأساليب التي أتبعها سابقوه؛ إن كان يتباهى بعدم إتباعه للقواعد، وحول إدارته إلى عروض أمام الجمهور وهذا الأسلوب أعجب ناخبيه.

ويرى الباحث، “دانيا أورينيا”، أن فوز “ترامب”، في الانتخابات السابقة، مثل تحولًا في النموذج السياسي للبلاد، كما أنه أحدث تغيرًا في طريقة فهم السياسة الأميركية، إذ أكتفى “ترامب” بالإعتماد على أصوات الناخبين في الولايات الرئيسة، وكانت كافية بالنسبة له، ويجب تذكر أن وصول “ترامب” إلى “البيت الأبيض” تضرر من التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات، وهو الأمر الذي لا يزال حتى الآن محل شكوك.

وأوضح “أورينيا” أن “ترامب” يتمتع بميزة أساسية لأي مرشح في الانتخابات الرئاسية؛ وهي أن الأشخاص الذي يدعمونه أوفياء لشخصه، مشيرًا إلى أن الرئيس حافظ على استقرار مستويات شعبيته، رغم أنه لم يحصل على شعبية تماثل النسب التي وصل إليها سابقه، “باراك أوباما”.

هل ينجح الديموقراطيون في اتهام “ترامب” ؟

كانت آخر محاولة استهدفت إنهاء رئاسة “ترامب”، المثيرة للجدل، الاتهام الذي روج له الديموقراطيون بشأن علاقة الرئيس بـ”أوكرانيا” والتدخل الروسي في الانتخابات السابقة.

وأشار “أورينيا” إلى أنه مقتنع بأن اتهام “الحزب الديموقراطي”، لـ”ترامب”، لن يجدي نفعًا لأن الحزب المعارض يحتاج إلى دعم ثلثي أعضاء “مجلس الشيوخ”، بينما حصل النواب الديموقراطيين على 45 مقعدًا فقط من بين 100 مقعد، ويسيطر “الجمهوريون” على الأغلبية المطلقة، لذا فإن “الحزب الديموقراطي” يحتاج إلى دعم 22 نائب آخرين، وهو أمر شبه مستحيل الحدوث، لأن أغلبية أعضاء “مجلس الشيوخ” الجمهوريين تربطهم علاقات جيدة بالرئيس.

المجتمع زهد الانتخابات..

ويرى محللون أن أي مرشح يخرج عن “الحزب الجمهوري”، عدا “ترامب”، سوف يواجه الكثير من العوائق، أبرزها معالجة الانقسام داخل الحزب، كما سيكون عليه جمع شتات الحزب للتوافق عليه من أجل التمكن من الانتصار على “ترامب”، فضلًا عن العمل على تشجيع المواطنين على المشاركة في التصويت.

ويعاني المجتمع الأميركي من حالة من الإحجام عن المشاركة نتيجة الزهد في الانتخابات؛ إذ لم ترتفع نسب المشاركة عن 60%، منذ انتخابات عام 1968، التي شهدت منافسة بين الرئيس الأسبق، “ريتشارد نيكسون”؛ و”هيوبرت هامفري”، في بلد يبلغ عدد المواطنين، الذين لهم حق التصويت في الانتخابات، نحو 200 مليون شخص.

أعمار المرشحين محل جدل..

خلال الأشهر الأخيرة وجهت الكثير من الانتقادات لأعمار المرشحين المحتملين للانتخابات المقبلة، إذ تتراوح أعمار الجزء الأكبر منهم ما بين أواخر الستين وأوائل السبعين، وبينما يرى فريق أن السياسيين حديثي السن لا يتمتعون بخبرة جيدة تمكنهم من خوض الانتخابات بقوة، يرى محللون أن السياسة الأميركية تحتاج إلى من لديهم قدرة كبيرة على كسب ثقة الشباب والتواصل معهم.

ومع ذلك قدم “الحزب الديموقراطي” عدد من الأسماء الشابة، مثل “بيت بوتغيغ”، (37 عامًا)، ونائبة مجلس النواب، “تولسي غابرد”، (38 عامًا)، ويرى “رودريغيز” أن عمر المرشح لا يمكن اعتباره عاملًا مهمًا للغاية، مشيرًا إلى أن “إليزابيث واران” تبلغ من العمر 70 عامًا؛ ومع ذلك تتمتع بعقلية شابة، وأشار “آورانيا” إلى أن الجيل الجديد من السياسيين الأميركيين لم يحددوا مواقعهم بعد، موضحًا أن عامل العمر لا يرتبط دائمًا بسلوك المترشح.

ومن أبرز الأسماء التي تحظى بدعم كبير من جانب الجناح التقدمي لـ”الحزب الديموقراطي”؛ عضو مجلس النواب، “ألكسندريا أوكاسيو كورتيز”، (30 عامًا)، التي تُعد أصغر نائبة في تاريخ “الولايات المتحدة”، إذ باتوا يرونها المرشحة الرئاسية المثالية في مواجهة “ترامب”، لكن “كورتيز” لن تستطع إتخاذ هذه الخطوة قبل 6 أعوام، إذ حدد القانون الحد الأدنى لسن المترشح بـ 35 عامًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب