وكالات – كتابات :
وصف (التيار الصدري)، بزعامة “مقتدى الصدر”، اليوم الخميس، الانتخابات العراقية؛ المقرر إجراؤها في تشرين أول/أكتوبر المقبل، بأنها: “انتخابات سياسية غير مجدية”، مشيرًا إلى أن نتائجها: “معروفة”، فيما لفت إلى أن القواعد الشعبية للتيار تُطالب بتظاهرات مليونية.
وقال النائب عنل كتلة (سائرون)، الممثلة للتيار، “رياض المسعودي”، لوسائل إعلام عراقية؛ إن (التيار الصدري)، متمثلاً بزعيمه، السيد “مقتدى الصدر”؛ لم يطالب بتأجيل الانتخابات أبدًا، مبينًا أن: “التيار كان شريكًا أساسيًا في الإسراع بإعادة تشكيل مفوضية الانتخابات وقانونها الجديد، للشروع بالانتخابات المبكرة”.
الذهاب إلى “انتخابات سياسية”..
وأضاف أن: “الجميع يعلم كيف سارت الأمور باتجاه حرق العراق وتعميق الفساد والمحاصصة”، معتبرًا أن: “الأمور أصبحت واضحة بشكل جلي لـ (التيار الصدري)؛ بأن انتخابات تشرين لن تأتي بجديد”.
وتابع، أنه لابد أن نميز بين الانتخابات الواردة في المادة (56) من الدستور، والتي تسمى: “انتخابات وفق الإطار الدستوري”، مشيرًا إلى أن: “الانتخابات وفق المادة (64) من الدستور هي انتخابات سياسة، أي لابد من موافقة القوى السياسية على حل البرلمان قبل إجراء الانتخابات”.
وأضاف أن: “الذهاب باتجاه الانتخابات السياسة، يستوجب إجراء إصلاحات حقيقة”، لافتًا إلى أن: “القوى السياسية الشيعة تعهدت بإجراء إصلاحات إثر مطالبتنا المستمرة، ما يُعد دليلاً على وجود خلل في المنظومة السياسية والاقتصادية والأمنية”.
لا إصلاح بعد الانتخابات !
وبّين أن: “هذه التعهدات بإجراء إصلاحات، لن تجرى إلا بعد الانتخابات، وبالتالي لن يكون هناك حلاً ومجالاً لتطبيق الإصلاحات بعد الانتخابات، كون هناك شركاء آخرين في العملية السياسية هم: الكُرد والسُنة والتُركمان، وجميعهم لايهتمون بمقررات القوى السياسية الشيعة، حيث لديهم قرارت أخرى”.
وأوضح أن: “دخول (التيار الصدري)، في انتخابات تشرين 2021، لن يكون مجديًا أو نافعًا”، معتبرًا أن: “النتائج محسومة والقوى السياسية معروفة ونسبة المشاركة معروفة أيضًا”.
وأشار إلى أن: “هناك الملايين من البطاقات البايومترية المحدثة تم إرجاعها من قبل المفوضية ولم تستلم، كما أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين ناخبًا لم يحصلوا على بطاقتهم، وبالتالي لن نحصل على تمثيل عادل أو مشاركة واسعة وستبقى ذات القوى السياسية التقليدية، ما يعني أن الشارع سيتحرك مرة أخرى”.
وقال “المسعودي” أيضًا، إن: “التيار وجه رسائل واضحة من أجل إصلاح سياسي وأمني واقتصادي حقيقي لوضع الأمور في نُصابها؛ وبالتالي نجري انتخابات مقنعة”، مشيرًا إلى أن: “ما نسمع عنه من ملفات فساد بحق وزراء ونواب ومديرين عامين وسياسين مفجع، وبالتالي سنكون ممثلين عن الشعب وليس ممثلين من الشعب وهذا ما لا نقبله”.
القواعد الشعبية تطالب بتظاهرة مليونية..
وعن الأنباء التي تحدثت عن نية (التيار الصدري) تنظيم تظاهرات تطالب بتأجيل الانتخابات، بّين “المسعودي”، أن: “القواعد الشعبية؛ هي التي تنشر هذه المنشورات”، مبينًا أن تلك القواعد الشعبية هي التي تطالب بتنظيم مظاهرات مليونية للطاعة والولاء.
وأشار إلى أن: “(التيار الصدري) واضحًا في هذا المجال، وهو الطاعة والولاء لله ورسوله ولمنهج وآل الصدر وللعراق”، مشيرًا إلى أن: “الولاء للعراق أهم من الأحزاب والمال والسلطة، ونؤيد قرارات السيد الصدر في القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تؤكد على إصلاح المجتمع”.
وأعلن زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، منتصف تموز/يوليو 2021، مقاطعته الانتخابات العراقية المبكرة، تلته بأيام قوى سياسية أخرى أبرزها: “الحزب الشيوعي” وتكتل يقوده “إياد علاوي”.
يُشار إلى أن الانتخابات النيابية المقررة، في العاشر من تشرين أول/أكتوبر 2021، تواجه عقبات واعتراضات سياسية تدعو إلى تأجيلها بالسر أو بالعلن لعدم وجود الأرضية السياسية والأمنية واللوجيستية الملائمة.
وتتخوف قوى سياسية عراقية من خوض الانتخابات لعدم تكافؤ فرص التنافس الانتخابي وسيطرة قوى وجهات سياسية متنفذة على موارد ومقدرات وعناوين الدولة للترويج الانتخابي وإبعاد الخصوم الآخرين.