وكالات- كتابات:
أعلن المتحدث باسم ائتلاف (النصر)؛ “سلام الزبيدي”، أن قرار انسحاب الائتلاف من السباق الانتخابي بمرشحين خاصين به، وإن كان مفاجئًا للأوساط السياسية والشعبية، إلا أنه لم يكن مفاجئًا للائتلاف نفسه.
وقال “الزبيدي”؛ في تصريحات صحافية، أن هذا القرار لم يكَّن وليد اللحظة أو ردّة فعل، بل كان: “خيارًا مطروحًا ضمن الخيارات الثلاثة التي وضعناها عندما قررنا المشاركة في هذه الانتخابات والدخول في تحالف (قوى الدولة الوطنية)”.
ليس مقاطعة..
أوضح “الزبيدي”؛ أن البعض وصف البيان بالمقاطعة، لكنه نفى ذلك، قائلًا: “البيان واضح أن الائتلاف لن يُشارك بمرشحين خاصين به؛ وإنما سيكتفي بدعم من يراه صالحًا وكفؤًا ونزيهًا ضمن مرشحين قائمة تحالف (قوى الدولة الوطنية)”.
وشدّد على أن ائتلاف (النصر) ما زال جزءًا من تحالف (قوى الدولة الوطنية)، الذي لا يزال مسجلًا في المفوضية، مؤكدًا أن (النصر) لم ينسحب من التحالف.
أسباب الانسحاب الرئيسة..
عزّا “الزبيدي” هذا الانسحاب إلى عدة أسباب؛ لكنه أكد أن السبب الرئيس هو: “رفضنا اشتراك المرشحين في انتخابات من خلال الاستقصاء لما يجري من دعاية واستقطاب للمرشحين”.
وأضاف أن: “هذه الانتخابات لا تختلف عن سابقاتها؛ لأنها تعتمد بشكلٍ أساس على المال السياسي، وأيضًا تفتقّد إلى بعض الضوابط القانونية التي تمنع التلاعب وشراء الأصوات وتوظيف المال السياسي واستغلال بعض موارد الدولة والنفوذ والسلطة”.
وأشار كذلك إلى أن: “التأثير الخارجي ما زال موجودًا”.
الحفاظ على المصداقية والمباديء..
ختم “الزبيدي”؛ حديثه بالإشارة إلى أن: “تحالف (قوى الدولة الوطنية) كانت لديهم عدة خيارات من أجل استمرارنا أو الدفع بمرشحين يُمثلون ائتلاف (النصر)، حتى تم تقديم عرض؛ لحيدر العبادي، وأيضًا نحن ائتلاف (النصر) قدمنا عرضًا له وضغطنا عليه من أجل أن ينزل مرشحًا رئيسًا للقائمة برقم واحد وحتى هذه القضية رفضها”.
وأكد أن: “من وجهة نظرنا وبعد اجتماعات ومناقشات مستَّفيضة مع رئيس الائتلاف من خلال المكتب السياسي وأعضاء (النصر)، وجدّنا أن المصداقية وأخلاقية الكيان السياسي الذي ننتمي إليه، والذي يرتبط بمشروع ومنهج ومباديء واضحة، أنه يجب أن نُحافظ على هذه المصداقية وهذه المباديء ولا ننخرط في انتخابات يشوبها الكثير من الأخطاء التي هي بعيدة كل البُعد عن الديمقراطية”.