أثارت أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة والتي جاء على رأسها اغتيال الناشط الكربلائي إيهاب الوزني، واستهداف صحفي في الديوانية حالة من الغضب في الشارع العراقي، وفي هذا الصدد أعلن 20 تيارًا سياسيًا عن مقاطعة انتخابات العراق 2021.
وفي هذا السياق نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قوله: “تنتظر من السلطات العراقية العمل بواجباتها لحماية المقار الدبلوماسية الإيرانية”.
كما أدان المتحدث “التعرض للمقار الدبلوماسية الإيرانية”، موضحًا أنه تم تسليم السفارة العراقية في طهران مساء الأحد مذكرة احتجاج بهذا الشأن.
استهداف صحفي في الديوانية
لم يقتصر الأمر عند اغتيال إيهاب الوزني وحسب، بل تصاعدت عمليات الاغتيال بالتزامن مع اقترب موعد إجراء انتخابات العراق 2021، حيث شهد فجر أمس استهداف صحفي في الديوانية في حادث هو الثاني من نوعه في غضون أقل من 24 ساعة، حيث اغتال شخص مسلح بمسدس كاتم للصوت، الصحافي أحمد حسن، مراسل قناة الفرات التلفزيونية، أمام منزله بمحافظة الديوانية الجنوبية، وذكرت مصادر طبية إن الطلقة أصابت رأسه بأضرار كبيرة، وما زالت حالته الصحية حرجة.
انسحاب بعض التيارات من انتخابات العراق 2021
دفعت الاغتيالات السياسية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة الكثير من الحركات والأحزاب المتربطة بحراك تشرين إلى مقاطعة انتخابات 2021، وفي هذا الصدد التحق الحزب الشيوعي العراقي، وحزب الشعب الذي يقوده النائب فائق الشيخ علي، والجبهة المدنية العراقية التي تقودها النائبة السابقة شروق العبايجي، بقائمة المقاطعين للانتخابات المقبلة.
وحول مدى تأثير هذه المقاطعة على الفعالية السياسية غرد الباحث الكاتب حيدر سعيد، على “تويتر”، قائلًا: “حين تقول قوى (تشرين) مجتمعة: لا للانتخابات، فإنها لا تنزلق إلى موقف عدمي، بل تحدد بوضوح موقفَها من النظام القائم، بصفتها قوة احتجاج، وأنها ليست شريكاً في لعبة سياسية فاسدة، وأن الاحتجاج لا يزال الطريق الأسلم لبلوغ الخيارات البديلة”.
وتابع: “نزع الشرعية لا يتحقق بالمقاطعة فقط، أو بمجرد المقاطعة، بل بأن تعلن قوى الثورة -تحديداً ومجتمعة- موقفَها المناهض للانتخابات الذي لن يسمح لأحد بأن يدعي أن مخرجات الانتخابات القادمة التي لن تكون سوى النظام القائم نفسه هي مخرجات طبيعية للثورة”.
فيما قال عضو مفوضية حقوق الإنسان المستقلة علي البياتي، في تصريحات صحفية، أن مقاطعة قوى (تشرين) سيضعف من الآن مصداقية انتخابات 2021 التي جاءت بنائًا على طلب المتظاهرين.
