وكالات – كتابات :
كشف موقع (فيس بوك)، عن سياسته للتعامل مع الحملات الدعائية للمرشحين للانتخابات العراقية المقبلة.
وأكدت مدير السياسة العامة لـ (فيس بوك)؛ في “سوريا” و”العراق”، “تارا فيشباخ”، حفظ الإعلانات السياسية والدعايات الانتخابية، لمدة 07 سنوات في المكتبة العامة، مشيرة إلى أنها ستكون بمتناول الناس، مؤكدة العمل لجمع معلومات كاملة عن كل إعلان من تلك الإعلانات تتضمن حجم الإنفاق وعدد المشاهدات.
وقالت “فيشباخ”، في مقابلة أجرتها معها شبكة (رووداو)؛ إن: “حفظ نزاهة الانتخابات والتأكد من مشاركة وتصويت الناس، هما في الأولوية لدى (فيس بوك)، ومن أجل المساعدة والحماية من التدخلات الأجنبية قبل الانتخابات، يجب على جميع من يقومون بالدعاية للانتخابات، المنظمات والأجهزة السياسية، والمرشحين الراغبين بإنشاء دعاية سياسية خاصة لانتخابهم، أن يحصلوا على الموافقة بذلك داخل العراق”.
يجب الكشف أمام المواطنين عن جهات التمويل..
“رووداو” : ما هو سبب قرار (فيس بوك) بالاهتمام بالانتخابات العراقية المقبلة ؟
“تارا فيشباخ” : نحن نهتم بالانتخابات في كل أنحاء العالم، كطريقة لتعزيز المشاركة والتصويت والشفافية، هدفنا حماية الناس والانتخابات.
وفقًا لسياستنا، فإن على أي شخص يرغب بنشر دعاية انتخابية أو سياسية أن يحصل على الموافقة أولاً، وأن يكشف عن الجهة المموّلة، يجب على الراغبين نشر دعاية انتخابية أو سياسية في “العراق”، وتحديد إعلاناتهم بالتنويه: بـ”تم التمويل من قِبل”، وذلك ليتوضح لدى كل من يتلقى الإعلان من هي الشخصيات والمنظمات التي تقوم بالدعاية السياسية والانتخابية في “العراق”.
الإجراءات ستبدأ يوم 25 آب..
“رووداو” : كيف ستتم مراجعة الدعايات السياسية في “العراق” ؟
“تارا فيشباخ”: سنبدأ بالإجراءات، في 25 آب/أغسطس الجاري. على من يرغب بنشر دعاية انتخابية أو سياسية أن يُنفذ إجراءات الحصول على الموافقة بالنشر قبل نشر الدعايات. لذلك، على الأشخاص الراغبين بالدعاية تقديم وثيقة الهوية العراقية، كذلك تقديم معلومات مفصلة عن الشخص أو المنظمة الداعمة له والمسؤولة عن الدعاية من أجل إضافة تنويه: “تم التمويل من قِبل” على الإعلان. تلك الإعلانات التي تحتوي ذلك التنويه؛ سيتم إدراجها في مكتبة الإعلانات لمدة 07 سنوات.
لا يوجد أي شركاء بالعراق..
“رووداو” : هل لديكم شركاء في “العراق” يقومون بمساعدتكم خلال الانتخابات ؟
“تارا فيشباخ” : ليس لدينا أي شركاء في “العراق” ليقوموا بمساعدتنا وقت الانتخابات. نحن نقوم بجمع المعلومات حول الإعلانات بهذه الطريقة.
جميع الإعلانات تخضع للمراجعة والرقابة..
“رووداو” : هل تقومون بمراجعة مضمون الدعايات أم تركزون على الجهة الممولة فقط ؟
“تارا فيشباخ” : يجب على من يقومون بالدعاية؛ الإلتزام بالمعايير الاجتماعية النافذة على كل المحتويات، كذلك إجراءات الدعاية والإعلان، وهي نافذة على جميع الإعلانات المموّلة.
في حين توضح المعايير الاجتماعية؛ وما هي الأشياء المسموحة والأشياء الممنوعة في (فيس بوك)، أما إجراءات الدعاية والإعلان فتتطلّب أكثر؛ وهي تشمل الإعلانات التجارية أيضًا.
جميع الإعلانات تخضع لنظام المراجعة قبل نشرها على (فيس بوك) أو (إنستغرام)، وذلك يعتمد بشكل رئيس على نظام أوتوماتيكي أو الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد الإعلانات المخالفة لتعليماتنا. ويمكن لعملية المراجعة أن تشمل جزء من الإعلان، مثل صورة أو فيديو أو نص أو المعلومات المستهدفة، وفي بعض الحالات الهدف النهائي من الإعلان. كجزء من عملية المراجعة، نحن نقوم بمراجعة محتوى الإعلان للتأكد من مطابقتها لإجراءات الدعاية السياسية والانتخابية والمواضيع الاجتماعية.
إضافة إلى ذلك؛ كل شخص يرغب بالدعاية السياسية أو الانتخابية في “العراق”، يجب عليه إتمام عملية الحصول على الموافقة، وذلك من خلال التأكد من هويته بواسطة وثيقة الهوية الرسمية في “العراق”؛ وإضافة تنويه: “تم تمويله من قِبل” على الإعلان.
بجميع اللغات..
“رووداو” : ما هي اللغة التي سينُشر بها الإشعار، العربية أو الكُردية أو لغة أخرى ؟
“تارا فيشباخ” : في “العراق”، سيتم توفير الإنتاجات باللغات: “العربية والكُردية والإنكليزية” واللغات الأخرى.
من الضروري أن تعرض الإشعارات اسم وهوية الشخص المسؤول بشكل صحيح في الإعلان وباللغة التي يختارها، وسيتم عرض الترجمة بحسب الطلب، وموقع صاحب الإعلان المسجّل في (فيس بوك).
بآلية أوتوماتيكية..
“رووداو” : سيتم إنشاء إعلانات بلغات مثل: “الكُردية والآشورية” واللغات الأخرى، كيف ستتعاملون مع هذا الأمر ؟
“تارا فيشباخ”: يعتمد نظام مراجعة الإعلانات بشكل رئيس على التكنولوجيا الأوتوماتيكية في تنفيذ إجراءات الإعلان لملايين الإعلانات الموجودة في تطبيقاتنا.
بالرغم من أنه في بعض الأحيان يقوم الإنسان بالمراجعة من أجل تحسين وتدريب النظام الأوتوماتيكي. وفي بعض الحالات تجري المراجعة بشكل كامل يدويًا.
معاقبة المخالفين..
“رووداو” : كيف ستعاقب (فيس بوك) المخالفين ؟
“تارا فيشباخ” : وفقًا لإجراءات الإعلان، يجب على من يرغب بنشر دعاية سياسية أو انتخابية، في “العراق”؛ أن يقوم بإنهاء عملية الحصول على الموافقة، وإضافة تنويه: “تم تمويله من قِبل” على الإعلان.
وعند المراجعة، في حال وجدنا الإعلان مخالف للإجراءات وخالي من التنويه، نقوم برفض الإعلان لحين إتمام جميع المتطلّبات والشروط. وإذا كان الإعلان منشورًا يمكن تحديده بواسطة الذكاء الاصطناعي أو إرسال التنبيه من قِبل الناس المتلقين للإعلان.
وإن حدث ذلك؛ يمكن إجراء مراجعة جديدة للإعلان وفي حال علمنا بأنه مخالف لإجراءات النشر أو لا يحتوي تنويه: “تم تمويله من قِبل”؛ تتم غزالة الإعلان وإدراجه في مكتبة الإعلانات لمدّة 07 سنوات مرفقًا بملاحظة نشر بدون إضافة تنويه: “تم التمويل من قِبل”.
وكجميع المشاريع، لا تتم عملية المراجعة كاملة أبدًا. نحن ملتزمون بالتعلّم والتحسين للإعلانات لتصبح شفافة أكثر؛ ويصعب على الأفراد مخالفة التعليمات. نحن نحث الناس على إرسال استفساراتهم وشكوكهم إلينا في حال مشاهدتهم لشيء غير قانوني.
حفظ المعلومات المتاحة لمدة 7 سنوات..
“رووداو” : هل يمكن للعراقيين رؤية الميزانيات التي تخصصها الأحزاب السياسية للإعلان ؟
“تارا فيشباخ” : نحن نقوم بحفظ الإعلانات السياسية والدعايات الانتخابية، لمدة 07 سنوات؛ في المكتبة العامة، وستكون بمتناول الناس. نقوم بجمع معلومات كاملة عن كل إعلان من تلك الإعلانات؛ مثل المبلغ الذي تم إنفاقه على الإعلان، وعدد مشاهدات الإعلان.
تخوفات..
“رووداو” : ما هي مخاوفكم من الدعايات السياسية والانتخابية في “العراق” ؟
“تارا فيشباخ” : حفظ نزاهة الانتخابات؛ والتأكد من مشاركة وتصويت الناس؛ هما في الأولوية لدى (فيسبوك).
ومن أجل المساعدة والحماية من التدخلات الأجنبية قبل الانتخابات، يجب على جميع من يقومون بالدعاية للانتخابات، المنظمات والأجهزة السياسية، والمرشحين الراغبين بإنشاء دعاية سياسية خاصة لانتخابهم أن يحصلوا على الموافقة بذلك داخل “العراق”.