وكالات – كتابات :
مخاوف كثيرة تعتري أوساط القوى السياسية العراقية حاليًا قلقًا من عمليات التزوير الانتخابي وتكرار سيناريو انتخابات العام 2018، الذي أصبح شبحًا يطارد أغلب تلك القوى السياسية، خصوصًا بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، مؤخرًا، إحباط محاولة لتزوير الانتخابات والقبض على عدد من المتهمين فيها، ففي الوقت الذي طالبت فيه، برلمانية، بكشف أسماء المتورطين في ملف التزوير الذي تم كشفه، شدد آخر على أهمية تقديم “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات” للضمانات الحقيقية لنزاهة الانتخابات وشفافيتها.
الشفافية أولاً في كشف الفاسدين..
عضو مجلس النواب، “ضحى آل قصير”، دعت إلى كشف جميع الأسماء المتورطة في ملف محاولة تزوير الانتخابات، والتي تم الإعلان عنها من مكتب رئيس مجلس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”.
وقالت “آل قصير”، في تصريح صحافي، إن: “أعضاء مفوضية الانتخابات؛ ينبغي لهم أن يتجردوا من جميع المسميات الفرعية التي تؤثر على استقلالية المفوضية، كي لا يتكرر المشهد السابق في حصول حالات تزوير بالانتخابات”، مبينة أن: “الفترة المقبلة ستشهد شفافية واضحة؛ ونتمنى أن تكون هنالك مصداقية واضحة من قبل المفوضية لصيانة العملية الانتخابية برمتها”.
وأضافت “آل قصير”، أن: “شفافية الانتخابات ونزاهتها بحاجة إلى خطوات جادة وفاعلة في كشف المفسدين والمقصرين ممن تلاعبوا بمصير الشعب، بالتالي فإن اللعبة المخزية التي قادتها بعض الجهات السياسية التي لم يتم الإفصاح عن أسماءها، من قبل مكتب رئيس مجلس الوزراء؛ هي أمر غير مقبول”، لافتة إلى أن: “هنالك ضرورة إلى أن يكون هنالك محاسبة صارمة من قبل الحكومة للجهات المتورطة في الملف الذي كشفته، وأن يتم الإعلان بكل وضوح عن أسماء كبار المتورطين فيها، وأن لا يتم التركيز على التصرفات والأسماء الصغيرة التي يحاول البعض جعلها شماعة للتغطية على الأخطاء الكبيرة التي صدرت من بعض القادة أو الجهات السياسية المدعومة من قبل جهات أخرى”.
ولفتت إلى أن: “الانتخابات ستجري بموعدها المحدد، وأن تواجد الرقابة الدولية هو جزء لا يتجزأ من حفظ العملية الانتخابية وسيرها بشكل شفاف، على اعتبار أن الإشراف الدولي ضروري لإيصال رسالة إيجابية للشارع، خصوصًا بعد إعلان، مفوضية الانتخابات؛ جهوزيتها لإجراء الانتخابات”.
للحيلولة دون تكرار سيناريو 2018..
النائب عن ائتلاف (دولة القانون)، “عطوان العطواني”، أكد على أهمية اعتماد العد والفرز اليدوي في كل محطة انتخابية؛ بحال أردنا القضاء على التزوير وعدم تكرار سيناريو انتخابات عام 2018.
وقال “العطواني”، إن: “الانتخابات السابقة حصل فيها تزوير كبير؛ وما رافقه من عمليات حرق لعدد من مراكز خزن الصناديق، ما أعطى رسالة سلبية لدى الشارع العراقي وإمتعاض واضح من الانتخابات ومدى جدوى المشاركة فيها”، مبينًا أن: “مفوضية الانتخابات بحال أرادت بعث رسالة إطمئنان إلى الشارع وبما يدعم المشاركة الواسعة في الانتخابات وإعادة ثقة المواطن فيها، فعليها الذهاب إلى المزيد من الإجراءات الضامنة، والتي تبعث الطمأنينة لدى الناخب”.
وأضاف “العطواني”، أن: “الناخب لديه تردد من المشاركة في الانتخابات؛ ويخشى من ذهاب صوته إلى جهات أخرى، بالتالي فإن (دولة القانون) ذهبت إلى المطالبة باعتماد العد والفرز اليدوي في كل محطة انتخابية لضمان عدم التلاعب في الأصوات”.