وكالات – كتابات :
عبر رئيس مجلس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، الثلاثاء، عن رفضه القاطع لاستغلال الوزارات للانتخابات، موضحًا أن الحكومة مهنية؛ ومن سيستخدم الوزارات لأغراض انتخابية سيتعرض للتحقيق.
ونشر المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء، في بيان؛ أبرز ما جاء في حديث رئيس مجلس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، خلال جلسة مجلس الوزراء، لهذا اليوم، وقال أنه: “خلال هذا الأسبوع؛ مرت ذكرى الفتوى المباركة لسماحة، السيد علي السيستاني، التي أعطت الدعم الكبير لتحقيق النصر على عصابات (داعش) الإرهابية”.
وقال “الكاظمي”: “نُهنيء الأسرة الصحافية ونقابة الصحافيين، بذكرى تأسيس الصحافة العراقية، التي تمر ذكراها اليوم؛ ونشيد بدور الصحافيين الكبير في تقويم الأوضاع”، مضيفًا: “تمر علينا ذكرى تأسيس (الحشد الشعبي)، الذي كان له الدور البارز والكبير مع بقية قواتنا المسلحة في تحقيق النصر والحفاظ على وحدة البلد”.
وتابع: “قمنا بزيارة إلى محافظة ذي قار؛ وأفتتحنا العديد من المشاريع المتلكئة التي كان من المفترض أن تُنجز قبل سنوات، لكن سوء الإدارة والفساد تسببا بتلكئها”.
وأشار إلى أنه: “أفتتحنا مستشفى الناصرية التعليمي؛ والجسر الكونكريتي؛ ومحطة الكهرباء، ووضعنا حجر الأساس لمطار الناصرية، وعدد من المشاريع الأخرى من أجل خدمة أبناء المحافظة، وسنستمر في ذلك مع بقية المحافظات، وأثبتنا أننا حكومة أفعال وليست حكومة أقوال”.
وشدد على أنه: “وجه الوزارات بأن يكونوا قريبين من المواطنين، ليقدموا الخدمات لأبناء شعبنا والعمل بكل جدية وبأقصى الطاقات لإعادة ثقة المواطنين بالعملية السياسية والانتخابات”، معبرًا عن: “رفضه القاطع استغلال الوزارات للانتخابات، فهذه الحكومة مهنية ومن سيستخدم الوزارات لأغراض انتخابية سيتعرض للتحقيق”.
ولفت إلى أن: “هناك شكاوى على إجراءات بعض مفاصل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية؛ وشبهات باستغلال لإغراض انتخابية على حساب قوت الفقراء، من خلال دعم بعض المرشحين بما يخص رواتب الرعاية الاجتماعية، وسنتحقق من هذه الشكاوى”.
وبّين إنه: “لا نقبل بأن تتحول شريحة الفقراء وقوتهم ورواتبهم لمادة دسمة واستغلال للانتخابات”، مؤكدًا: “لدينا اهتمام كبير بتوفير السلة الغذائية التي ستوزع لشريحة الفقراء، وستكون فيها مواد أكثر من المواد التي توزع حاليًا، كمًا ونوعًا، وهذه إحدى أولويات الحكومة الحالية لتخفيف معاناة الشرائح الفقيرة، وتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم”.
وختم “الكاظمي”؛ أنه: “يجب توجيه الدعم الحكومي، كالسلة الغذائية وغيرها من أنواع الدعم، إلى طبقة الفقراء والمستحقين، حيث أن ما يجري حاليًا من استلام رجال أعمال وموظفين كبار وأسماء وهمية لدعم بمواد تموينية يُمثل فشلاً وفسادًا إداريين”.
استطلاع آراء المواطنين عبر وسائل التواصل..
في سياق متصل؛ أعلنت “المفوضية العُليا المستقلة للانتخابات”، يوم الثلاثاء، عن تفعيل استطلاع آراء المواطنين بشكل يومي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول إجراءاتها الخاصة بيوم الاقتراع، مشيرة إلى استعدادها لإجراء قرعة منح الأرقام للمرشحين.
وذكرت المفوضية، في بيان؛ أن رئيس مجلس المفوضين، القاضي “جليل عدنان خلف”، استقبل في مقر المفوضية، بـ”بغداد”، نائبة الممثل الأممي الخاص في “العراق” للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية، “إنغيبيورغ سولرون غِيشلادوتير”، وبحثا آخر التحضيرات لإجراء الانتخابات في موعدها، المقرر في العاشر من تشرين أول/أكتوبر 2021.
وأعرب “خلف” عن ترحيبه بتواجد خبراء بعثة “الأمم المتحدة”، في محافظات “العراق”، وإطلاعهم على عمل المكاتب الانتخابية على إمتداد مساحة البلد، مُشيدًا باستمرار تقديم البعثة الأممية للمشورة إلى “مجلس المفوضين”.
وأوضح آخر خطوات المفوضية، بشأن إطلاق: “ميثاق السلوك الانتخابي”، الذي يتم توقيعه من جميع الأطراف السياسية؛ بهدف زيادة الوعي الجماهيري بالعملية الانتخابية؛ ولتجنب الصراعات وخلق جو تنافسي سليم بين المرشحين للانتخابات.
وأشار رئيس مجلس المفوضين إلى استعدادات المفوضية لإجراء قرعة منح الأرقام للمرشحين، وإلى مواصلتها شرح جميع إجراءاتها والاستماع لرأي الجمهور، من خلال سؤال يومي يتم طرحه عبر منصات المفوضية في مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهتها؛ أكدت “غيشلادوتير”؛ أن البعثة ستكون مواكبة للمفوضية في كل مراحل العملية الانتخابية، وهي تتحرك من أجل دعم إنجاح الانتخابات المقبلة.
تخوفات “الحشد الشعبي”..
على جانب آخر؛ أكد (اللواء 30) بالحشد الشعبي، الثلاثاء، أن الخروق الأمنية في محافظة “ديالى”؛ بدأت تكثر مع قرب الإنتخابات.
وقال مساعد أمر (لواء 30) بـ”الحشد الشعبي”، “أبوالحر البصري”، في تصريح صحافي؛ إنه مع: “اقتراب موعد الانتخابات، تكثر الخروقات الأمنية في محافظة ديالى”، مبينًا أن: “ديالى، ومنذ فترة، تشهد خمولاً للتحركات الإرهابية، لكن مع اقتراب الانتخابات بدأت تنمو الآن”.
وأضاف أن: “محافظة ديالى؛ كانت تشهد أوضاعًا أمنية مستقرة، قبل فترة معينة، لكن كل ما اقترب موعد الانتخابات بدأت الخروقات الأمنية والهجمات الإرهابية على القطعات العسكرية كافة في المحافظة”.
وأشار إلى أنه: “في الوقت الحاضر تشهد المحافظة تعرضات إرهابية كثيرة، وخصوصًا في الأطراف والطرق السريعة”.
وتشهد محافظة “ديالى” خروقات أمنية كثيرة؛ بسبب موقعها الجغرافي والطرق الوعرة والجبال التي تساعد على تخفي الإرهابيين.
