وكالات- كتابات:
انتهت؛ صباح اليوم الخميس، فرصة الدعاية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، فيما أصر المرشحون الأصوليون الثلاثة: “سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف ومصطفى بور محمدي”، على مواصلة ترشحهم، و”علي رضا زاكاني”، مرشح آخر إلا أنه دعا إلى الاتفاق و”الإجماع” بين المرشحين الأصوليين.
وتجري الانتخابات في سيّاق دقيق وحسّاس للغاية بالنسبة للحكام الإيرانيين، فيما تواجه البلاد توترات داخلية وأزمات جيوسياسية من الملف النووي، إلى “حرب غزة”، على بُعد خمسة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية المتوقعة في “الولايات المتحدة”.
وبدأ في الساعة الثامنة صباحًا؛ بالتوقيت المحلي، فترة صمت انتخابي.
ومساء الأربعاء؛ انسّحب “أمير حسين قاضي زاده هاشمي”، المرشح الأصولي في الانتخابات الرئاسية، وأعلن أن تحركه جاء “للحفاظ على وحدة قوى الثورة”.
ونقل حساب “علي رضا زاكاني”؛ على موقع التواصل الاجتماعي؛ (إكس)، مساء الأربعاء، عنه قوله في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية السابقة، وكتب: “آخر مرة كان هناك شهيد رئيسي قدمت استقالتي من أجله. والآن لا أرى شهيد رئيسي”.
وأضاف “زاكاني”: “لقد نصّحت المرشحين أنفسهم، وقلت لهم أن يجلسوا ويتحدثوا مع بعضهم البعض. حتى الآن، أنصح بالجلوس والتحدث. لكن البعض لا يرغب في التحدث مع الآخرين. يجب أن يكون هذا هو طلبكم”.
وأخيرًا شّكك هذا المرشح الأصولي في استطلاعات الرأي المنشورة؛ وقال: “لا يمكن إعادة أصوات الجميع ورأيهم بالتلاعب في الاستطلاعات. لقد ولى ذلك الوقت”.
وتأتي تصريحات “علي رضا زاكاني”؛ في الوقت الذي أعلن فيه “حميد رسائي”، الممثل الأصولي المتشُّدد وأحد أنصار؛ “سعيد جليلي”، على شبكة التواصل الاجتماعي (إكس-X)، صباح الخميس، أن الاستطلاع الذي أجرته “هيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، والذي يشمل: (5000) شخص يُظهر أن “مسعود بزشكيان”، حاصل على: (26%) من الأصوات، و”سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف” على: (25) و(17%) على التوالي.
وبالإشارة إلى هذه الإحصائية، طلب “رسايي” من: “محمد باقر قاليباف”، الاستقالة لصالح “سعيد جليلي”، وزعم أن “جليلي” في هذه الحالة سيفوز في الجولة الأولى من الانتخابات.
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية خبرًا عن اجتماع بحضور؛ “محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي”، وقائد (فيلق القدس) الإيراني؛ “إسماعيل قاآني”، و”أحد قيادات محور المقاومة” في مدينة “مشهد”؛ (شمال شرق إيران)، لحسّم انسّحاب أحد المرشحَين الرئيسيين لـ”التيار الأصولي” لصالح الآخر دون ذكر المزيد من التفاصيل. ولم يُعلن نتيجة للاجتماع المزعوم كما أنه عمليًا لم يتم انسّحاب أحد المرشحين.
وكان “محمد باقر قاليباف”، قبل يوم واحد، قد وصف الحديث عن إمكانية استقالته: بـ”الشائعات”، وأكد أنه سيسّير على هذا الطريق حتى النهاية ويعتبره: “واجبًا وطنيًا”.
كما نشر حساب المسُّتخدم “سعيد جليلي” على موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لخطابه الطويل؛ مساء الأربعاء، سّلط فيه الضوء على كلماته: “هل من الممكن أن أهرب من هذه الساحة عندما يكون الناس موجودين على المسرح ؟”.
استقال “جليلي”؛ في الانتخابات الرئاسية عام 2021، مع “علي رضا زاكاني”، لصالح “إبراهيم رئيسي”.