قالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا قتل سبعة أشخاص في مركز لفرز الاصوات مساء اليوم الخميس بعد ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع في محافظتي الانبار ونينوى.
وأدلى العراقيون بأصواتهم في معظم أنحاء البلاد لاختيار أعضاء مجالس المحافظات في ابريل نيسان في أول انتخابات منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد لكن السلطات أجلت الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى لأسباب امنية بعد احتجاجات منذ شهور.
وفجر المهاجم الانتحاري نفسه في مركز لفرز الأصوات في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار فقتل سبعة اشخاص بينهم أربعة من أعضاء لجنة الانتخابات.
وفي وقت سابق قالت الشرطة ان قنبلة مزرعة في الطريق انفجرت في حافلة تقل خمسة مسؤولين انتخابيين في بلدة بيجي بمحافظة نينوى مما أدى الى مقتل أحدهم. وفي الموصل عاصمة المحافظة أطلقت قذيفة مورتر على نقطة تفتيش قرب مركز للاقتراع مما أدى الى اصابة جنديين.
وأمس الاربعاء فجر انتحاري نفسه وهو يحتضن زعيما سياسيا سنيا في شمال العراق مما أسفر عن مقتل الرجل وأربعة من عائلته في نينوى قبل يوم من الانتخابات.
وقال مبعوث الأمم المتحدة للعراق مارتن كوبلر في بيان “قهر أهل الأنبار ونينوى التهديدات وأدلوا بأصواتهم اليوم وفشل العنف في تعطيل العملية الديمقراطية.”
والانتخابات مؤشر على مدى قوة التجمعات السياسية السنية قبل انتخابات برلمانية مقررة في 2014.
وقالت أم محمد (40 عاما) بعد ان أدلت بصوتها في الموصل “نصوت من أجل مصلحة أولادنا. نريد ان نتخلص من الناس الفاسدين ونتطلع الى مستقبل اولادنا ومستقبل المدينة.”
أما المحافظات الثلاث في منطقة كردستان العراق شبه المستقلة في شمال البلاد فتجري الانتخابات فيها وفقا لجدول زمني خاص في سبتمبر ايلول.
وبشكل منفضل عثر اليوم في بلدة الشرقاط التي تبعد 260 كيلومترا شمال غربي بغداد على جثث ثلاثة رجال خطفوا امس الاربعاء وقد أطلق الرصاص على رؤوسهم وصدورهم وهم مقيدي الايدي.