واشنطن – اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان الولايات المتحدة ستكثف قصفها الجوي على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية وأنها لا تستبعد القيام بـ”تحركات مباشرة على الارض”.
وقال امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ “نعتزم تكثيف حملتنا الجوية واستخدام طائرات اضافية لقوات التحالف والولايات المتحدة لكي تكون الضربات التي تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية اكثر عددا وقوة”.
واضاف “هذا يتضمن المزيد من الضربات ضد اهداف مهمة لتنظيم الدولة الاسلامية كلما تحسنت معلوماتنا الاستخبارية”. وتابع الوزير الاميركي “لن نمتنع عن دعم شركاء قادرين على القيام بهجمات ضد تنظيم الدولة الاسلامية، كما لن نمنع انفسنا من القيام بهذه الهجمات عبر ضربات جوية او تحركات مباشرة على الارض”
ولم يوضح كارتر ان كان التحرك المزمع سيكون بقوات تقليدية او قوات خاصة ستقوم بهذه العمليات، الا انه كرر رفضه لفكرة قيام مناطق حظر جوي في سوريا والتي تضغط تركيا من اجل اقامتها.
ويرفض الرئيس باراك اوباما نشر قوات على الارض في ، لكن في العراق يقوم نحو 3500 عسكري اميركي بتقديم المشورة للقوات العراقية الا انهم يبقون عادة بعيدين عن مناطق القتال.
وكان كارتر قد اعلن الجمعة ان عسكريين اميركيين يمكن ان يشاركوا مرة ثانية في العراق في عمليات برية ضد تنظيم الدولة الاسلامية على غرار العملية التي قامت بها الخميس قوات خاصة اطلقت سراح محتجزين لدى التنظيم المتطرف، وسقط خلال هذه العملية جندي اميركي هو الاول الذي يقتل في العراق منذ عام 2011. واوضح كارتر ان واشنطن ستكثف غاراتها خصوصا على الرقة والرمادي.
والرمادي هي عاصمة محافظة الانبار العراقية غربي العراق وتحاول القوات العراقية استعادتها من قوات تنظيم الدولة الاسلامية بدعم من ضربات جوية اميركية. اما الرقة في شمال سوريا فهي تعتبر معقلا اساسيا للتنظيم المتطرف.
وتزامن تصريح وزير الدفاع الاميركي مع تراجع عدد الضربات التي يقوم بها الائتلاف الدولي الامر الذي عزاه المسؤولون في البنتاغون الى النقص في الاهداف وليس الى الغارات الجوية، بعد ان بدأت روسيا منذ نهاية سبتمبر/ايلول عمليات جوية لضرب تنظيم الدولة الاسلامية في سوري.
وادلى وزير الدفاع الاميركي بشهادته هذه الى جانب الجنرال جو دانفورد الذي عين في نهاية ايلول قائد اركان الجيوش الاميركية.