25 أكتوبر، 2024 6:38 م
Search
Close this search box.

اليوم في واشنطن .. قمة الـ”ناتو” تعقد وسط تخوفات أوروبية وتجارة انتخابية أميركية ورعب أوكراني !

اليوم في واشنطن .. قمة الـ”ناتو” تعقد وسط تخوفات أوروبية وتجارة انتخابية أميركية ورعب أوكراني !

وكالات- كتابات:

يجتمع قادة دول “حلف شمال الأطلسي”؛ الـ (ناتو)، بـ”واشنطن”، اليوم الثلاثاء، في قمة تهدف إلى تأكيد الدعم لـ”أوكرانيا”، فيما تطغى عليها العديد من القضايا والأحداث، التي تُزيد من: “الغموض السياسي” على عدة جبهات.

دوافع انتخابية..

وسيُحاول الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، (81 عامًا)، طمأنة الحلفاء خلال الاجتماع المستمر حتى الخميس، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الـ (ناتو)، حيال القيادة الأميركية وقدرته الشخصية على البقاء في الحكم، وسط تزايد الدعوات التي تُطالبه بالانسّحاب من السبّاق الانتخابي.

وحتى الآن؛ قاوم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، الضغوط التي يُمارسّها عليه بعض أعضاء حزبه، وذلك بعد مناظرة قدّم فيها أداء وصف بالسّيء في مواجهة منافسه الجمهوري؛ “دونالد ترامب”، الشهر الماضي، أثار تساؤلات حول قدرته العقلية والجسدية على البقاء في “البيت الأبيض” لولاية ثانية.

وقال “بايدن” في مقابلة بُثت الإثنين: “حلفاؤنا يتطلّعون إلى القيادة الأميركية”، مضيفًا: “من برأيكم يمكنه أن يتدخل في هذه الحالة وفعل ذلك ؟ أنا وسّعت حلف شمال الأطلسي. أنا عززت حلف شمال الأطلسي”.

الـ”ناتو” يترقب بقلق عودة “ترامب”..

وفي ظل الشكوك المحيطة بقُدرة “بايدن” على الحكم، تدرس الدول الأخرى في التحالف؛ المؤلف من (32) عضوًا، بقلق، احتمال عودة “ترامب” إلى “البيت الأبيض” بعد الانتخابات الرئاسية المُّقررة في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

وخلال حملته الانتخابية؛ هدّد نجم تلفزيون الواقع السابق بالقضاء على مبدأ الدفاع عن النفس بموجب المادة (الخامسة) من معاهدة إنشاء الحلف، التي تنص على أن أي هجوم تتعرض له دولة عضو يُعتبر هجومًا على جميع الأعضاء.

لكن السياسة الأميركية لن تكون وحدها محطّ الاهتمام في القمّة.

تحديات “خطيرة” أمام الـ”ناتو” وأوروبا..

فالرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، سيُشارك في الاجتماع بعدما تقدّم معسكره على اليمين المتطرف الفرنسي الذي كان يُرجّح حصوله على غالبية مطلقة في “الجمعية الوطنية”.

وسيشهد الاجتماع كذلك، أول رحلة دولية لرئيس الوزراء البريطاني الجديد؛ “كير ستارمر”، منذ تسّلّمه منصبه الأسبوع الماضي، في وقتٍ يصل رئيس الوزراء المجري؛ “فيكتور أوربان”، بعد أيام من اجتماع مثيُّر للجدل عقده مع الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”.

وسيتعيّن على قادة دول الـ (ناتو) أن يظهروا أنهم لم يصرفوا انتباههم عن واقع ساحة القتال في “أوكرانيا”.

“أوكرانيا” لازالت في الانتظار..

وسيحل الرئيس الأوكراني؛ “فولوديمير زيلينسكي”، على القمة ضيفًا، على أمل ضمان حصول بلده على مزيد من أنظمة الدفاع الجوي من طراز (باتريوت)، التي يُطالب بها منذ أشهر للتصدي للهجمات الروسية.

وظهر ضعف قواته أمام ضربات روسية هزت، الإثنين، عدة مدن أوكرانية.

وقال “زيلينسكي”؛ في “وارسو”، الإثنين، قبل توجهه إلى “واشنطن”: “أود أن يُظهر شركاؤنا قدرًا أكبر من المرونة وردًا أقوى على الضربة التي وجهتها روسيا مرة أخرى لشعبنا”.

ومن المتوقع أن يكون الوعد بتقديم المزيد من الأسلحة أكبر انتصار يحصل عليه الرئيس الأوكراني، في وقتٍ تسّعى قواته بصعوبة للحفاظ على مواقعها بعد عامين ونصف من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.

ورُغم عدم وجود أي حديث عن منح “أوكرانيا” دعوة واضحة للانضمام إلى التكتّل الدفاعي، فإن دبلوماسيين يقولون إنهم يتطلعون إلى اعتبار طريق “كييف” إلى العضوية النهائية في إعلان القمة: “لا رجعة فيه”، قائلين إن “أوكرانيا”: “على جسر” الانضمام، وفق وكالة (فرانس برس).

ومن المأمول أن تكون التعهدات بشأن إمدادات الأسلحة كافية لتجنب إثارة “زيلينسكي” خلافًا دبلوماسيًا آخر، بعدما انتقد علنًا خلال قمة الـ (ناتو)؛ العام الماضي، إحجام الحلف عن منح “أوكرانيا” العضوية.

ويُتوقع أن يتعهد أعضاء الحلف بمواصلة دعم “أوكرانيا”؛ أقلّه بالوتيرة نفسها المعتمدة منذ بدء العملية الروسةي العسكرية الخاصة، أي بما قّدره: (40) مليار يورو سنويًا، لعام إضافي على الأقل.

وحسّب (فرانس برس)، فإن المجتمعين سيتفقون كذلك على تعزيز دور الحلف في تنسّيق عمليات تسليم الجيش الأميركي أسلحة لـ”أوكرانيا”، في خطوة تهدف للمساهمة في حماية الإمدادات بمّعزل عن أي تغييرات سياسية في “واشنطن”.

وسّعيًا لبث رسالة واضحة مفادها أن الحلفاء الأوروبيين يبذلون المزيد من الجهد في مجال الدفاع، سيزيد الـ (ناتو) الإنفاق بين دوله الأعضاء.

ويُتوقع هذا العام أن يُحقق (23) من أعضاء الحلف؛ البالغ عددهم: (32)، الهدف الذي وضعه الـ (ناتو) والمتمثل في إنفاق (2) بالمئة من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع، بعدما كان عدد هذه الدول (03) فقط قبل (10) أعوام.

الكرملين” يتابع باهتمام..

من جانبه؛ أكد (الكرملين)، الثلاثاء، أنه يتُابع “عن كثب” قمة “حلف شمال الأطلسي” التي ستبدأ في الساعات المقبلة.

وقال المتحدث باسم (الكرملين)؛ “دميتري بيسكوف”، إن “موسكو”: “ستتابع باهتمام بالغ (…) لهجة المحادثات والقرارات التي سيتم اتخاذها”، حسّب (فرانس برس).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة