أفتى المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، بحرمة “التجسس” على اجهزة “الامة” عموما ومنها تجسس الاباء على اجهزة ابنائهم، مؤكدا ان هذا العمل غير صحيح في اشارة الى مايبدو الى مراقبة هواتفهم النقالة وحواسيبهم .. واشار الى أن المفاسد ستكون اكبر عندما يعلم الابناء أن آبائهم يتجسسون عليهم.
وقال اليعقوبي وهو المرجع الديني لحزب الفضيلة الاسلامية المشارك في الحكومة العراقية الحالية بعدد من الوزراء عند إلقائه درس البحث الخارج في مكتبه، إن “تجسس الاباء على اجهزة ابنائهم ينتج عنه مفاسد كبيرة ومنها انعدام الثقة والمحبة والاحترام بين الآباء والابناء، مبينا أن “هذا التصرف يقوم به الآباء بدافع الحرص والخوف على ابنائهم وهذا سلوك خاطئ لان المفاسد التي ذكرناها ستكون اكبر عندما يعلم الابناء ان آبائهم يتجسسون عليهم”.
واشار اليعقوبي في فتواه هذه الذي تعتبر نقلة في مهام المرجعيات وتماشيها مع متطلبات العصر الى ان “ذلك لا يمنع من إقامة وظيفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عند العلم به بالصدفة بل وحتى لو كان بالتجسس لان وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظيفة مستقلة لا دخل لها بحرمة التجسس من عدمه”.
واكد اليعقوبي “حرمة التجسس على اجهزة الناس عمة بشكل عام مستثنيا منها ما يكون بأمر من الحاكم المبسوط اليد ما تقوم به الأجهزة الأمنية من تجسس لرصد الحركات الإرهابية وكشف مخططات من يريد الأضرار بالمصلحة العامة وإيذاء الناس”. واوضح أن “عمل المؤسسات الرقابية كهيئة النزاهة وغيرها من التي لها دخل في معرفة احوال المفسدين لغرض محاسبتهم مستثناة من هذه الحرمة في عملها”.
