29 مارس، 2024 12:29 ص
Search
Close this search box.

اليابان يتوقع أزمات غذائية .. 12 دولارا لعبوة “الشيبسي”

Facebook
Twitter
LinkedIn

بينما تعيش منطقة شرق آسيا توترات خشية اندلاع حرب نووية وربما تصل إلى مرحلة الحرب العالمية الثالثة، حسبما أطلقت عليها بعض التقارير الغربية، نتيجة التوترات العسكرية والسياسية بين كوريا الشمالية وأميركا المسؤولة عن ضمان أمن اليابان وكوريا الجنوبية من تهديدات سول بتجارب نووية مستمرة، تعيش اليابان أزمة غذائية من نوع خاص.

أعاصير وفيضانات..

إذ تسببت سلسلة من الأعاصير التي ضربت جزيرة “هوكايدو” في آب/أغسطس 2016، في تدمير وإتلاف كميات كبيرة من الأراضي المزروعة بمحصول البطاطس، والذي يعتمد عليه اليابانيون بشكل كبير، ما أدى إلى ظهور تأثير الأضرار في منتصف نيسان/ابريل 2017 بإعلان أكبر شركة منتجة لرقائق “الشيبسي”، بنكهاته المتنوعة في اليابان، “كالبي” توقفها مؤقتاً عن توريد أية كميات إلى الأسواق اليابانية.

محصول سئ وكميات قليلة..

“كالبي” قالت، بحسب صحيفة “نيكي” اليابانية، إن المحصول المتوفر سئ للغاية ولا يمكن الاعتماد عليه لطرحه للمواطنين وأقل بكثير من إنتاج الأعوام السابقة – تزرع اليابان أكثر من 4 ملايين طن سنوياً من البطاطس -، كما أنها في انتظار وصول شحنات من البطاطس الأميركية لتعويض المحلية وتصنيعها وطرحها فور توفرها، دون أن تحدد زمن وصول البطاطس المستوردة.

اختفاء البطاطس يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على رقائق الشيبسي وشرائح القلي عند اليابانيين، للدرجة التي وصلت فيها أسعار العبوة الواحدة إلى 6 أضعاف سعرها الطبيعي في الأسواق اليابانية، إذ بلغ سعر عبوة شيبسي بنكهة البيتزا تم بيعها في الرابع عشر من نيسان/ابريل 2017 عبر مزاد على إحدى مواقع الإنترنت في اليابان 12 دولاراً بعد اختفائها تماماً من المحال التجارية هناك، في حين لا يتجاوز سعرها الرسمي 2 دولار.

يعود السبب الرئيسي في تلك الأزمة إلى أن اليابان تعتمد على 80% من استهلاكها للبطاطس من محصول “هوكايدو” التي ضربتها سلسلة أعاصير وفيضانات قبل أقل من عام، وهو ما اضطر شركة “كالبي” التي تمتلك 73% من حصة رقائق البطاطس إلى إيقاف مبيعات 33 نوع من البطاطس.

وقف إنتاج “كونسومي”..

وسائل الإعلام اليابانية قالت إن شركة أخرى تستحوذ على حصة كبيرة من مبيعات البطاطس بأشكالها المختلفة، وهي شركة “كويكي – يا”، أعلنت أنها ستوقف مبيعات 16 منتج بينهم رقائق “شيبسي” كونسومي الشهيرة في اليابان لعدم توفر البطاطس، وهي كارثة لليابانيين الذين يأتون ضمن أكبر 10 دول منتجة للبطاطس في العالم.

127 مليون نسمة..

فور تداول هذه الآنباء، أقبل اليابانيون – البالغ عددهم 127 مليون نسمة – بنهم على تخزين وشراء رقائق البطاطس، ما أدى إلى ارتفاع اسعارها بدرحة جنونية واختفائها تماماً من الأسواق، وهو الأمر الذي دفع شركة “كويكي – يا” إلى الإعلان عن اتجاهها للتعاقد على شراء محصول جزيرة “كيوشو” الجنوبية من أجل تلبية جزء من احتياجات السوق، متمنية على المزارعين أن يحصدوا محصولهم قبل موعده.

تخوفات من اندلاع حرب وجنون الأسعار..

أزمة نقص واختفاء البطاطس ستطال كذلك المطاعم والفنادق التي تقدم وجبات تشمل البطاطس كثاني أفضل غذاء يفضله اليابانيون مؤخراً، كما أنها تأتي في وقت يتخوف فيه المحللون الاقتصاديون من تبعات تحركات عسكرية لأميركا قرب سواحل اليابان والكوريتين، فضلاً عن تهديدات رئيس كوريا الشمالية بالرد بقصف اليابان وكوريا الجنوبية إذا ما “فكرت” أميركا في استهداف أي موقع لـ”بوينغ يانغ”، وهو ما سيكون له تأثيرات سلبية على أسعار أغلب السلع الغذائية في اليابان وكوريا الجنوبية.

الأسماك وتخزين الغذاء..

فمن المتوقع أن ترتفع أسعار الأسماك التي يعتمد عليها اليابانيون كوجبة رئيسية بشكل كبير، نتيجة توقف عمليات الصيد وصعوبتها في أجواء الحرب التي تشهدها المنطقة، فضلاً عن اتجاه أغلب اليابانيين والكوريين لتخزين كميات كبيرة من الغذاء تحسباً لتطور المشهد السياسي إلى كوارث عسكرية لا يتوقعون تبعاتها.

تهديد آخر يلاحق اليابانيين والكوريين يتمثل في حال اندلاع أي تطورات عسكرية سيكون من الصعب على أي سفينة تجارية تحمل لحوماً أو أغذية أو أية محاصيل زراعية المخاطرة والإبحار في مثل هكذا أجواء، ما يعني ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأغذية باليابان !

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب