وكالات- كتابات:
شهدت العاصمة اليابانية؛ “طوكيو” ومحافظة “أوكيناوا”، أقصى جنوب “اليابان”، يوم أمس الخميس، مسيّرات احتجاجية على الاعتداءات الجنسية على الفتيات والنساء من قِبل جنود أميركيين متمركزين في المحافظة.
وقد جاءت هذه الاحتجاجات في الوقت الذي أعلنت “شرطة محافظة أوكيناوا”؛ يوم الأربعاء، إحالة جنديين من “مشاة البحرية الأميركية”، كلاهما في العشرينات من العمر، إلى النيابة العامة للاشتباه في ارتكابهما اعتداءات جنسية منفصلة على نساء.
ووقف نحو (30) من السكان في صمت أمام مقر حكومة محافظة “أوكيناوا”، حاملين الزهور ولافتات كُتب عليها: “لن نتسامح أبدًا مع العنف الجنسي” و”لا يمكننا غض الطرف عن هذا”.
وقالت “ميغومي كاميا”؛ التي شاركت في المسيّرة؛ لموقع (CGTN): “عندما شاهدتُ الخبر، شعرتُ بغضبٍ شديد”.
وأضافت: “على الرغم من أن الجيش الأميركي والشرطة المحلية بدآ دورياتٍ مشتركة في مناطق الترفيه في أوكيناوا؛ يوم الجمعة الماضي، في إطار الجهود المبذولة لمنع الجرائم الجنسية التي يتورط فيها عسكريون أميركيون، فإن هذا النهج محدود التأثير”.
وتابعت: “كان أفراد الدورية يتجولون ويتجاذبون أطراف الحديث ويضحكون. بدا الأمر كأنه مجرد تمثيلية”.
وفي اليوم نفسه؛ تجمع نحو (30) شخصًا أمام “وزارة الخارجية” في “طوكيو” لدعم المتظاهرين في “أوكيناوا”، ورفعوا لافتات كُتب عليها: “أوقفوا جرائم الجيش الأميركي” و”استمعوا إلى صوت أوكيناوا”، ورددوا شعارات تُعبّر عن مطالبهم.
وتحدث أحد منظمي التظاهرة، ويدعى “ماسايوكي أوكو”، إلى الموقع معربًا عن غضبه قائلًا: “كيف نسَّمي هذا أمنًا يابانيًا أميركيًا فيما يستمر عدد ضحايا العنف الجنسي في الازدياد ؟”.
وقد وجهت اتهامات إلى ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية وسط سلسلة من قضايا العنف الجنسي المزعومة في “أوكيناوا”؛ منذ حزيران/يونيو من العام الماضي، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وتستضيف جزيرة “أوكيناوا”: (70%) من جميع القواعد العسكرية الأميركية في “اليابان”، فيما لا تُمثّل سوى: (0.6%) من إجمالي مساحة البلاد.