أعلنت حكومة اليابان إطلاق مشروعين جديدين لدعم الاستجابة لأزمة النازحين داخلياً في أقليم كردستان العراق والبالغ عددهم مليون شخص.
وأشارت بعثة الامم المتحدة في العراق “يونامي” في تقرير صحافي الاحد الى انه منذ بداية عام 2014 أدى تدفق أكثر من مليون نازح إلى إقليم كردستان العراق إلى اجهاد أنظمة الرعاية الاجتماعية والأمنية في محافظات العراق الشمالية. واضافت انه للمساعدة في الاستجابة للاحتياجات الطارئة جراء زيادة تدفق النازحين، سيقوم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتنفيذ هذين المشروعين بالشراكة مع حكومة إقليم كردستان فيما
ستساهم حكومة اليابان – من خلال توفير الإنارة الشمسية الجديدة في الشوارع وإعادة تأهيل وتجهيز مراكز الشرطة المجتمعية- في زيادة وتحسين الوصول إلى الأمن والأمان للنازحين واللاجئين والمجتمعات المستضيفة في شمال العراق.
وقال السفير الياباني لدى العراق فوميو ايوايفي تصريح صحافي “إنه لشرف عظيم لي أن أعلن أن حكومة اليابان قررت تقديم منح بقيمة (3،400،000 دولار أميركي) من خلال مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، في سبيل دعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في العراق، وسيتم تركيب أكثر من 300 عمود انارة يعمل بالطاقة الشمسية في معظم الشوارع في المناطق المحتاجة.. بالإضافة إلى ذلك أنه سيتم بناء وإعادة تأهيل 30 مركزاً للشرطة المجتمعية في المنطقة آملا وبصدق أن مساهمتنا ستعزز السلامة والأمن في المنطقة”.
وفي عام 2015 ساهمت حكومة اليابان من خلال مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، في توفير 20 سيارة إسعاف وذلك لتسهيل وصول النازحين والمستضعفين إلى الخدمات الصحية الطارئة. ويتواجد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في العراق منذ عام 2004 حيث يعمل في مجالات إدارة المشاريع وحقوق الإنسان وتنمية المجتمع المدني والانتخابات وسيادة القانون والدعم التشغيلي لوكالات الأمم المتحدة كما يقوم بدعم الاستجابة لأزمة النازحين في العراق منذ عام 2014.
ويشكل النازحون حوالي 20 في المئة من عدد السكان الحالي في إقليم كردستان العراق الذي توفر حكومته المساعدة إلى ما مجموعه مليون من النازحين واللاجئين العراقيين والسوريين. يذكر ان عدد النازحين الداخليين في عموم العراق قد وصل الى ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص تركوا مناطقهم الاصلية بسبب المعارك الدائرة منذ الصيف الماضي بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم “داعش” الذي سيطر على مساحات شاسعة من البلاد.