19 أبريل، 2024 8:08 م
Search
Close this search box.

الولايات المتحدة والمكسيك .. تجدد الخلافات بسبب الجدار الفاصل على الحدود

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تواجه الولايات المتحدة والمكسيك معضلة كبيرة بسبب إصرار الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، على تحميل المكسيك تكاليف إنشاء جدار على طول الحدود بينهما.

وكان إنشاء هذا الجدار أحد وعود “ترامب” خلال حملته الانتخابية في سباق الوصول إلى البيت الأبيض، لكن منذ وصوله إلى الحكم أصبح هذا الأمر يمثل له مشكلة.

ترامب” يضغط..

خلال مباحثات هاتفية بين الرئيس الأميركي ونظيره المكسيكي، “إنريكي بنيا نيتو”، الخميس الماضي، حاول “ترامب” الضغط على “نيتو” كي يتراجع عن موقفه من الجدار وإصرار بلاده على عدم التعهد بدفع تكلفة الإنشاء.

من جانبه أكد “نيتو” أنه سيظل صامداً على موقفه, وهو أن المكسيك لن تدفع تكلفة الجدار، وبعد محاولات عديدة من “ترامب” وافق الرئيس المكسيكي على الكف عن مناقشة أمر الجدار، بعدما أكد لنظيره الأميركي أن الخطة الحدودية كانت مسألة كرامة المكسيك.

وكان “ترامب” بعد وصوله إلى البيت الأبيض بأسبوع واحد, اتصل هاتفياً بالرئيس المكسيكي وعنفه قائلاً له: “لن تستطيع أن تعلن موقفك أمام الصحافة”.

وألح “ترامب” على “نيتو” أن يصرح بأن البلدين سوف يبحثان سبل دفع تكاليف إقامة الجدار الفاصل بينهما، حتى أنه هدده بقطع العلاقات إذا أصر على اتخاذ نفس الموقف وهو عدم الدفع.

موقف المكسيك ثابت منذ البداية..

يؤكد الرئيس المكسيكي منذ اللحظة الأولى على أن بلاده لن تدفع تكلفة إقامة الجدار، وهو تصريح لم يأتي على هوى “ترامب” الذي أكد في أكثر من مناسبة على أن البلد المجاور هو من سيتحمل التكلفة كاملة.

ويبدو أن “ترامب” كان يدرك منذ توليه الرئاسة أن موضوع إقامة الجدار وتحميل المكسيك تكلفته لن يكون سهلاً.

ويرى مهندسون معماريون مكسيكيون أن فكرة إنشاء الجدار صعبة التطبيق بسبب وجود سلاسل جبلية على طول الحدود المكسيكية الأميركية.

وكانت إقامة الجدار على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة فكرة “ترامب” منذ البداية, بهدف منع الهجرة الشرعية.

وتعاني الولايات المتحدة من نشاطات العصابات المكسيكية لتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية عبر الحدود.

الولايات المتحدة ستدفع ثم تسترد المبلغ من المكسيك..

وفقاً لتصريحات “ترامب”, فإن بلاده ستتحمل تكلفة بداية تشييد الجدار على أن تسدد المكسيك هذه المبالغ بنسبة 100% لاحقاً، لكن المكسيك رفضت هذا الاقتراح.

ودون الوصول إلى اتفاق، طلب “ترامب” من الكونغرس توفير السيولة اللازمة لبدء أعمال التشييد، وبالفعل وافق مجلس النواب على ميزانية بحجم مليار و600 مليون دولار تخصص لهذا الهدف، وهو مبلغ يعد أقل بكثير من التقديرات الأولية التي أشارت إلى إمكانية أن تصل التكلفة إلى 21 مليار.

وقام “ترامب” بتعديل وعوده بخصوص الجدار, حيث أشار في البداية إلى أنه سيمتد لطول 3 آلاف كلم, لكن الآن يبدو أن الطول المتوقع انخفض إلى 1.126 كلم فقط.

تسريبات صحافية من جديد..

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تسريبات من الحوار الذي دار بين الرئيسين، حيث قال “ترامب” لنيتو: “إذا استمررت في التأكيد على أن بلادك لن تدفع التكاليف فإنني لا أريد الالتقاء بك مجدداً, لأنني لا يمكنني العيش في وجود هذه الأزمة”، وأضاف: “توجد مشكلة بيننا بسبب هذا الجدار”.

من جانبها، أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها تتعقب الموظفين الذين يتعاونون مع وسائل الإعلام ويقومون بتسريب معلومات سرية وحساسة ونشرها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب