خاص : ترجمة – آية حسين علي :
قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على “فنزويلا”؛ بعد إعادة انتخاب الرئيس، “نيكولاس مادورو”، وقال الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، إن العقوبات سوف تمنع “نظام مادورو” من ممارسة ما يُعرف بالاقتصاد التحتي، وأوضح “ترامب” أن الهدف من فرض هذه العقوبات هو منع “مادورو” من تصفية الأصول التي سوف تحتاج إليها الدولة من أجل إعادة إنعاش اقتصادها.
وحذر “ترامب”، روسيا والصين – شركاء “مادورو” – من أن نظامه المالي لن يسمح بأية مساعدات ترسل إلى “فنزويلا”.
وذكرت مصادر من داخل البيت الأبيض، لوكالة (رويترز)؛ أن العقوبات “سوف تغلق الباب أمام الفساد الذي لاحظناه جميعًا”، لأنها سوف تمنع رجال الأعمال الفنزويليين من بيع الأصول العامة مقابل عمولات غير قانونية.
وبهذه الطريقة تتمكن الولايات المتحدة من منع كافة أشكال التعاملات المادية التي تمول “التشافيزية”، كما تُضيق الخناق على قدرة “كراكس” على تسييل الأصول التابعة للدولة.
الانتخابات الفنزويلية مهزلة..
وصف نائب الرئيس الأميركي، “نايك بينس”، بأن الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، التي قاطعتها الأحزاب المعارضة، بأنها “مهزلة”، وقال إن العملية الانتخابية لم تتم في إطار من الحرية والنزاهة، وما ترتب عليها يعد ضربة جديدة في قلب الديموقراطية في “فنزويلا”.
وذكر “بينس”، على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إنهيار “فنزويلا”، وبؤس شعبها الذي عُرف عنه القوة، وأضاف: “كل يوم يفر آلاف الفنزويليين خوفًا من القمع الوحشي والفقر المدقع (…)، ويجب على نظام مادورو السماح بمرور المساعدات الإنسانية، وعليه أن يترك فرصة لسماع رأي المواطنين”.
تدابير عقابية جديدة ضد فنزويلا..
من جانبه؛ هدد وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، بإتخاذ تدابير عقابية جديدة ضد “فنزويلا”، وقال: إن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب الدول الديموقراطية في موقفها ودعمها للشعب الفنزويلي، وسوف تتخذ إجراءات اقتصادية ودبلوماسية سريعة من أجل إستعادة الديموقراطية في فنزويلا”.
وأضاف: أن “نظام مادورو سوف يواجه العزلة التي يفرضها عليه المجتمع الدولي؛ حتى يسلك طريق الديموقراطية، من خلال انتخابات حرة تتمتع بالعدالة وأن تتم العملية بشفافية”، وذكر أن العملية الانتخابية فشلت لأن النظام يعاني من ضعف الشعبية ويخشى من إجراء انتخابات حرة ونزيهة توفر منافسة حرة.
واتهم “مادورو” بالتلاعب بالمحاكم والمجلس الوطني للانتخابات، وقال إنه عمل على إسكات الأصوات المعارضة، كما “منع الأحزاب وقادة المعارضة من المشاركة في الانتخابات، ويقبع ما يزيد عن 338 في السجون بسبب قضايا سياسية منذ كانون ثان/يناير الماضي”، وأكد على أن النظام خنق الصحافة الحرة، كما استغل فقر المواطنين من أجل الحصول على أصوات بتوزيع مواد غذائية عليهم.
وأصدرت “الأرجنتين وأستراليا وكندا وتشيلي والولايات المتحدة والصين”؛ بيانًا، أكدوا فيه على عدم اعترافهم بنتيجة الانتخابات الفنزويلية؛ بسبب إفتقارها للشرعية وهددوا بتوقيع عقوبات عليها.
ترحيب روسي وإيراني..
على الجانب الآخر؛ رحب الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، بإعادة انتخاب “مادورو”، وعبر عن رغبته في الدفع بإتجاه تعزيز التعاون بين البلدين، وأعرب عن تمنيه التوفيق للرئيس الفنزويلي في جهوده من أجل حل القضايا الاجتماعية والاقتصادية العالقة، وأن ينجح في الحوار الوطني بما يحقق مصلحة الشعب.
ونشر الموقع الرسمي للكريملين، بيانًا، ذكر فيه أن “الرئيس بوتين عبر عن إستعداده لإستكمال العمل المشترك بين روسيا وفنزويلا على المستويين الثنائي والدولي”.
وصفت “إيران” الانتخابات بأنها: “نجاح كبير يضاف إلى رصيد الديموقراطية في البلد اللاتيني”، وطالبت المجتمع الدولي باحترام نتائجها.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “برهام قاسمي”، بأن نجاح الحكومة الفنزويلية في إجراء الانتخابات، في ظل التوتر والضغط الداخلي والتهديدات الخارجية والعقوبات الدولية، “يعد نجاحًا كبيرًا وإنجازًا للديموقراطية”، وعبر عن رغبة بلاده في أن تدعم الدول الغربية الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في “فنزويلا”.
