18 أبريل، 2024 4:29 م
Search
Close this search box.

الوفد الكردي يعلن فشل مباحثاته في بغداد ويعود الى اربيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

اتهمت رئاسة اقليم كردستان العراق الحكومة المركزية بالتنصل من وعودها والتزاماتها في اعلان لفشل المباحثات العسكرية بين بغداد واربيل فيما اكدت الاحزاب الكردية اتفاقها على مواجهة ما اسمتها “الديكتاتورية والعسكرتارية” في بغداد.

وقالت رئاسة إقليم كردستان عقب اجتماع للاحزاب الكردية في مصيف صلاح الدين (360 كم شمال بغداد) عقد باشراف رئيس الاقليم مسعود بارزاني  إن “اجتماعات وفد البيشمركة مع مسؤولي قيادة القوات المسلحة العراقية في بدايتها كانت بناءة ولكن حكومة بغداد تراجعت عن وعودها والتزاماتها”. واضافت أن “الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد الديكتاتورية والعسكرتارية في بغداد” .. وشددت في بيان صحافي على أن “الاحزاب الكردية اتفقت على عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المتنازعة عليها”. 
وقد طلب بارزاني من قادة الاحزاب الكردية ابقاء قوات البيشمركة في حالة تأهب عقب رفض رئيس الحكومة نوري المالكي لاغلب فقرات الوثيقة التي تم الاتفاق عليها بين قوات البيشمركة مكتب القائد العام للقوات المسلحة. واتفق بارزاني وقادة الاحزاب الكردية على رفض سحب قوات البيشمركة التي قدمت الى المناطق المتنازع عليها مؤخرا الا بعد حل قيادة عمليات دجلة .
واشارت رئاسة الاقليم الى ان “الاحزاب الكردستانية اتفقت بأجمعها خلال اجتماعها اليوم على عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك أو المناطق المتنازع عليها”. واوضحت أن “الأحزاب الكردستانية اتفقت أيضا على أن يكون هناك حوار داخلي جدي في اقليم كردستان وتقوية الحكم الداخلي في كردستان” . واكدت وقوف الاحزاب الكردية مع الحكومة والشعب الكرديين بشكل موحد ودعمهما تجاه اي اجراءات مضادة من حكومة بغداد.  
وأعربت الأطراف السياسية الكردستانية عن استيائها ازاء الموقف الأخير للقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية واشارت الى انه بالرغم من بعض الاشارات الايجابية التي خرجت بها الاجتماعات الأولية بينها وبين الوفد العسكري لاقليم كوردستان، إلا انها وفي الساعة الأخيرة تراجعت عن ذلك ايضاً وأصرت على استمرار استقدام عمليات دجلة وجيشها الى كركوك ودوز والمناطق المستقطعة الاخرى. واكدت الاحزاب على ضرورة ان تلعب الأطراف السياسية العراقية كافة دورها “في منع هذا النهج الخطير لحكومة بغداد باعتباره بلاء ليس لكردستان فحسب بل لجميع العراق ومكوناته” على حد قولهم. وشددوا على أن وحدة أراضي العراق مرهونة باحترام الدستور محذرين من ان انتهاك هذا الدستور يضع وحدة أرض العراق في خطر.
 وشدد ممثلو الأطراف السياسية على عدم السماح لما اسموها “أي حملة شوفينية تتجه نحو كركوك والمناطق المستقطعة الأخرى”.. وأكدوا على ضرورة “الاسراع في الحوار الداخلي لاقليم كردستان لتطوير عملية الاصلاح وتعزيز مكانة الحكم المستقل لكردستان”.
وقد شارك في الاجتماع بحسب البيان : الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني
وحركة التغيير والاتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية في كردستان والحركة الاسلامية الكردستانية والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني حزب كادحي كردستان والحزب الشيوعي الكردستاني .. اضافة الى الحركة الديمقراطية التركمانية وحركة الاصلاح التركمانية وقائمة أربيل التركمانية والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري والحركة الديمقراطية الآشورية وقائمة الأرمن.
وكان الوفد الكردي اعلن امس الاول الاتفاق على 14 نقطة مع وفد الحكومة الاتحادية ضمن وثيقة خلال المفاوضات من اجل توقيعها في وقت حدد امس بين الطرفين. لكن الوفد العسكري الحكومي المكون من فاروق الأعرجي وعلي غيدان وعبود قنبر قال إنه لم يسلم الوثيقة للمالكي بعد للموافقة عليها وهو ما حال دون زيارة وزيري البيشمركة والداخلية في الإقليم الى بغداد من أجل إقرار الوثيقة كما تم الاتفاق على ذلك.  
وتصاعدت حدة الازمة بين بغداد واربيل اثر اعلان وزارة الدفاع العراقية في الثالث من تموز (يوليو) الماضي عن تشكيل “قيادة عمليات دجلة”برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في المحافظات الثلاث،  حيث لاقى هذا القرار ردود فعل متباينة حيث اعتبره التحالف الكردستاني “استهدافاً سياسياً بامتياز” للاقليم .
وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي ازمة حادة بسبب خلافات عدة آخرها تشكيل بغداد “قيادة عمليات دجلة” لتتولى مسؤوليات امنية في مناطق مختلطة متنازع عليها في خطوة اثارت غضب القادة الاكراد الذين رأوا فيها “نوايا واهدافًا” ضدهم.
وتصاعدت حدة التوتر بين بغداد واربيل اثر مواجهات بين قوات الامن العراقية ومسلحين في قضاء طوزخورماتو الشمالي قامت حكومة الاقليم على اثرها بحشد آلاف المقاتلين من قوات البيشمركة رغم تأكيد قائد عمليات دجلة الفريق عبد الامير الزيدي بأن العملية كانت تهدف لاعتقال احد المشتبه بهم. وما زالت القوات الحكومية تنتشر في مواقعها فيما تواصل القوات الكردية حشد تشكيلاتها في استمرار للتوتر بين الجانبين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب