16 نوفمبر، 2024 7:07 م
Search
Close this search box.

الوضع ضبابيًا بالكامل .. في “بنجشير” طالبان تؤكد سيطرتها وجبهة المقاومة تنفي وتدلل بقتل عناصر الحركة !

الوضع ضبابيًا بالكامل .. في “بنجشير” طالبان تؤكد سيطرتها وجبهة المقاومة تنفي وتدلل بقتل عناصر الحركة !

وكالات – كتابات :

تواصل حركة (طالبان) الأفغانية زحفها العسكري الرامي إلى الاستيلاء على ولاية “بنجشير”، التي لا تزال آخر إقليم في “أفغانستان” لم يسقط بعد في قبضتها.

وصرح المتحدث باسم المكتب السياسي لـ (طالبان)، “سهيل شاهين”، في حديث لوكالة (تاس) الروسية؛ بأن قوات الحركة تُسيطر على كافة مناطق “بنجشير” تقريبًا، في الوقت الحالي.

بدوره، أعلن المتحدث باسم (طالبان)، “الحنفي وردك”، على حسابه في (تويتر)، اليوم الأحد، أن قوات الحركة تُسيطر، حسب آخر المعطيات، على جميع أقضية “بنجشير”، باستثناء مركز الولاية، مدينة “بازارك” وحي “رخة”.

وأضاف أن عناصر (طالبان) ينفذون عمليات التطهير حاليًا في المناطق التي استولوا عليها، ثم سيتقدمون نحو “بازارك” و”رخة”.

بدورها، تُصر (جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان)، تحت قيادة “أحمد مسعود”، على تقديم رواية مختلفة جذريًا؛ مفادها أن قواتها تمكنت من استدراج مجموعة كبيرة من قوات (طالبان) إلى داخل وادي “بنجشير” ومحاصرتها هناك والقضاء عليها.

وذكر المتحدث باسم (جبهة المقاومة)، “فهيم دشتي”، على حسابه في (تويتر)؛ أن قوات المقاومة نجحت في تطهير “بنجشير” من عناصر (طالبان) بالكامل، مشيرًا إلى أن لا أقل من ألف من مسلحي الحركة، والعديد منهم أجانب، وجدوا أنفسهم في كمين، وتم قتلهم أو أسرهم أو استسلموا بأنفسهم.

ويصعب التأكد من صحة إعلانات كل من الطرفين عن مكاسبهما الميدانية في “بنجشير”، خاصة وأن الولاية تم قطعها عن الاتصالات وخدمة الإنترنت، غير أن وسائل إعلام ومحللين يُشيرون إلى أن قوات (جبهة المقاومة) تواجه صعوبات في المعركة.

وأكدت وكالة الإغاثة الإيطالية، (إميرغنسي)، التي تُدير مستشفى في “بنجشير”، أمس السبت؛ أن قوات (طالبان) وصلت إلى قرية “عنابة”، حيث تُدير هذه المنظمة مركزًا طبيًا للعمليات الجراحية، مشيرة إلى أن العديد من الناس هربوا من قرى داخل الولاية في الأيام الأخيرة.

وذكرت الوكالة أنها تواصل تقديم الخدمات الطبية؛ ولم تتعرض حتى الآن لأي تدخل في أنشطتها.

وأكد مصدر في (جبهة المقاومة)، لوكالة (سبوتنيك-أفغانستان)، (فرع وكالة “سبوتنيك” الروسية)، صحة الأنباء عن وصول عناصر من (طالبان) إلى: “بازارك”، ومقر حاكم الولاية، مشددًا على أنهما يخضعان حاليًا لسيطرة قوات (الجبهة) التي قضت على عدة مجموعات من عناصر (طالبان) في المدينة.

وقال مدير تحرير (لونغ وور جورنال)، ومقرها “الولايات المتحدة”، “بيل روغيو”، الأحد، إن الوضع لا يزال: “ضبابيًا بالنسبة للمقاتلين”، وسط تقارير غير مؤكدة بأن (طالبان) انتزعت عدة مناطق، لكن الوضع: “يبدو سيئًا”،  ويشير كل طرف إلى أنه كبّد الآخر خسائر كبيرة.

وأفاد “روغيو”، الأحد، بأن: “جيش (طالبان) اكتسب خبرة عبر 20 عامًا من الحرب، ولا مجال للشك بأن (طالبان) تدربت كجيش”، مضيفًا أن: “النصر غير مرجّح” بالنسبة لقوات المقاومة في “بنجشير”.

وأكد أن: “جيش (طالبان) حصل على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة، بعد الانسحاب الأميركي وإنهيار الجيش الوطني الأفغاني”.

هذا وصمد المقاتلون في “بنجشير”، على مدى عقد بوجه الجيش السوفياتي السابق، وفترة حكم (طالبان)، بين: 1996 و2001.

بدوره، شدد الناطق باسم (الجبهة الوطنية للمقاومة)، “علي ميسم نظري”، المتواجد خارج “بنجشير”، الأحد، على أن: “القوات المعارضة لـ (طالبان) لن تخفق أبدًا”.

لكن نائب الرئيس السابق، “أمرالله صالح”، المتواجد في “بنجشير”؛ إلى جانب، “أحمد مسعود”، (نجل القيادي التاريخي المناهض لطالبان: أحمد شاه مسعود)، حذّر من: “وضع قاتم”.

وتحدّث “صالح”، في بيان؛ عن: “أزمة إنسانية واسعة النطاق”؛ مع آلاف: “النازحين جرّاء هجوم طالبان”.

ويوفر وادى “بنجشير”، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميّزة دفاعية طبيعية، إذ يمكّن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدّمة لشن كمائن لاحقًا من المرتفعات باتّجاه الوادي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة