مع ارتفاع منحى إصابات ووفيات كورونا للحد الأقصى وسط انتشار للجائحة تتخوف مصادر صحية من أن تزداد معدلات الوفاة بالجائحة في المناطق المزدحمة من العراق، ومن بين المناطق التي قد تتعرض لخطر متزايد بسبب الزحام والعشوائية في ظل جائحة كورونا هو ( الوشاش) التاريخي، اسمه الحالي حى رمضان، ولكن اسمه التاريخي هو ( الوشاش)، ووفقا للتصنيف الجديد الذي وضعته أمانة بغداد فإن هذا الحى يحمل رقم (819)، ولكن مع ذلك فقد كان اسمه في الماضى هو اسم (حي المعرّي)، الوشاش هي منطقة شعبية قديمة ، تحدها من الشمال منطقة علي الصالح ومن الغرب امتداد شمالي لشارع 14 رمضان ومنطقة الإسكان ومن الجنوب المنصور (حي العربي) ومن الشرق البيجية (حي الأندلس) والبساتين التي تقف على طرف مطار المثنى، وقبلها كان يقع على هذا الطرف نهر الخر، او كما سمي لاحقاً (نهر الخير) ويبلغ عدد سكانها (230 ألف) نسمة تقع غرب العاصمة بغداد على ضفاف ما كان يعرف بنهر الخر (وهو قناة كانت تابعة لنهر دجلة مندثرة حالياً) وغالبية سكانها من الطبقة المتوسطة. مدينة تعج بالفنانيين والكتاب لقربها من دار الإذاعة فقد سكنها في بدايات الخمسينات المطرب سلمان المنكوب نسبة إلى المنكوبين سكنت بعد فيضان بغداد عام 1954 حيث تم اسكان العوائل المنكوبه جراء الفيضان في منطقة البيجية حاليا وكانت تسمى حتى نهاية الستينات بالمنكوبين. تسمى إدارياُ حي المعري ومن أهم معالمها شطيط وسوق مفتن والبريد القديم ومركز الشرطة والسينما الصيفية .
لكن مع ذلك فلا يزال من يقطن حى الوشاش يعاني من فوضى حولت المنطقة إلى تراجيديا من الحزن، وهو الحزن الذي لا يغادرها إلا في شهر رمضان ، ولكن مع ذلك فلا تزال المنطقة تعاني من غياب التنظيم ، يتكون حى الوشاش من أربع مناطق هي: الوشاش القديمة، وتسمى بين الناس (العتيكة) ويقصدون ( العتيقة )، ومنطقة السوق (سوق مفتن)، ومع ذلك فإن أغلب البيوت في المدينة ليست حديثة بل تشعر أنها طاعنة في السن من خلال طراز تصميمها القديم ورائحة المكان التي تشبه روائح المناطق البغدادية القديمة، ولكن مع ذلك فإن جائحة كورونا تحاصر منازلها القديمة.