14 أبريل، 2024 7:36 ص
Search
Close this search box.

الوائلي والعيساوي .. حرب أتاوات ومقاولات ضائعة

Facebook
Twitter
LinkedIn

تؤكد مصادر عراقية ان الهجمة التي يشنها عضو لجنة “النزاهة” البرلمانية القيادي في تنظيم العراق لحزب الدعوة ضد أمين العاصمة العراقية صابر العيساوي لاتمت الى النزاهة بصلة وانما هي حرب أنتقام لحرمان شركاته من الحصول بشكل غير قانوني ولا اصولي على مقاولات مشاريع تنفذها الامانة بملايين الدولارات .
ويبدو ان وثائق ادانة الوائلي التي كشفت عنها ( كتابات ) قد صدمته وجعلته يكشف عن حقيقته والمستوى الهابط من البذاءات التي يتفوه فيها .. حيث اكدت هذه الوثائق صلته بالمجرم المعدوم علي الكيمياوي ونشاطه كعضو فرقة ضمن تنظيمات حزب البعث سابقا وحصوله على نوط الاستحقاق العالي وشارة ام المعارك نظير الخدمات (الجليلة) التي قدمها لاسياده في النظام السابق .. كما كشفت اتهامات الفساد الموجهة له من لجنة النزاهة البرلمانية والتي منعت الحصانة التي كان يتمتع بها كوزير للامن الوطني عام 2007 من احالته الى القضاء لمحاكمته على عمليات الفساد المالي التي ارتكبها .
فقد ظهر الوائلي على الصحافيين في بغداد الاثنين مشدود الاعصاب مرتبكا ليكيل الاتهامات يمينا ويسارا للاعلاميين والمحررين في مواقع الانترنيت والى القنوات الفضائية ببيع ذممهم بالملايين لصالح التغطية على (الفساد المالي للعيساوي) وقد نسي لفرط غضبه انه أول المعرضين الى المحاكمة عن اتهامات الفساد التي تلاحقه بها هيئة النزاهة ولم تتمكن لحد الان من أحالته للقضاء نظرا لحماية رئيس الوزراء نوري المالكي له بحسب التعليمات التي تمنع هذا الامر الا بموافقته . ولم يسلم حتى السياسيون من رشقات الوائلي الهجومية حين اتهمهم بتلقي عشرات ملايين الدولارات نظير سكوتهم عن (فساد) العيساوي ناسيا ان سهام الاتهام هذه سترتد الى نحره قريبا وبشكل لن يتوقع سرعته.     
مصادر عراقية عليمة تتابع ملفات الفساد التي تملآ أجواء بغداد وتزكم انوف العراقين بروائحها الفضائحية كشفت ل (كتابات) الاسباب الحقيقية لحملة الوائلي ضد العيساوي موضحة ان هذا الاخير قد رفض منح شركات يمتلكها الوائلي مقاولات بملايين الدولارات بسبب عدم توفرها للشروط القانونية والمالية والادارية المطلوبة رسميا لمنح مثل هذه المقاولات.
واكدت ان الوائلي كان قد اراد زج شركاته الفاسدة والفاشلة في مشاريع غير قادرة على تنفيذها او هي لاتتمتع بألمواصفات التي تمكنها من ذلك لكن الامانة رفضت وبشدة ووقفت حاجزا امام اختراق فساد هذه الشركات لمشاريعها التي تنفذها لصالح سبعة ملايين عراقي يعيشون في مختلف مناطق العاصمة العراقية .
المصادر نفسها وهي المطلعة على مسيرة الوائلي لم يستغربوا سلوكياته هذه التي ظهرت الى العلن حاليا لانها تصدر عن رجل خدم النظام السابق ثم انقلب لخدمة جهاز المخابرات الايرانية (أطلاعات) والحرس الثوري وشرائه لمناصبه في الحكومة السابقة والبرلمان الحالي بالاموال. 
فالمصادر تؤكد ان الوائلي هو صاحب اشهر قضية سرقة في تاريخ العراق المعاصر ولا يزال امر القاء القبض عليه في أدرج محكمة مدينة الناصرية بتهمة سرقة طائرات عراقية من قاعدة الامام علي ومحاولة تهريبها الى أيران .
المصادر نفسها حذرت قائلة انه اذا كان شيروان الوائلي قد نجح في الهروب سابقا من اتهامات دامغة تلبسه من قمة رأسه الى اخمص قدميه بفضل حماية على حسن المجيد الكيمياوي له من محاكمته عن سرقات قام بها حين كان ضابطا في الجيش السابق .. فأنه يجب الان شموله بقانون المساءلة والعدالة عن عضويته في احدى فرق حزب البعث سابقا واحالته الى القضاء عن فساده المالي والاداري كما ارادت هيئة النزاهة التي نجح في تسلق سلم عضوية لجنتها البرلمانية  أخيرا حماية لنفسه وليصح عليه المثل القائل (حاميها حراميها).  
ولاتنفك المصادر تتحدث عن امكانات الوائلي المهنية المتواضعة جدا حيث تؤكد فشلا ذريعا ارتكبه في ادارة وزارة الامن الوطني التي اتصفت بالانتهازية والتزلفيه وتقديم المنفعة الشخصية على حساب المصلحة العامة ومصلحة الإفراد داخل هذه المؤسسة المهمة. وتشير الى ان فشله الاداري قد تجسد مثلا في منعه لكل المسؤولين في وزارته عن التعبير عن ارائهم فجعل من رؤساء المؤسسات والمدراء العامين والمستشارين أدوات في يده لايمكن أن يتخذوا او يقرروا أمرا الا بعد موافقة (معالي الوزير) وألا فأن مصيرهم سيكون النفي خارج أسوار المنطقة الخضراء .
وحتى بعد خروجه من الوزارة فمازال ابنائه واقربائه يستخدمون سيارات الوزارة .. أما تستره على وزير الكهرباء السابق وحيد كريم وغلق كل ملفات التحقيق التي اثيرت ضده وتوجيه جميع مدراء  مراكز الامن الوطني في المحافظات بغلق المجالس التحقيقية عن مديريات الكهرباء فيها فهو امر مازال العراقيون يتداولونه بغضب.
وتشير المصادر أخيرا الى انه اذا كان الوائلي يعتقد انه بصدارته الحالية لملف النزاهة ولبوسه ثوب العفاف والحرص على مصالح العراقيين فأنه مخطئ بالتأكيد .. لان هذا الظهور والادعاء بالاخلاص في صفات لايمتلكها ستعجل من اقتراب معصميه من (كلبجات) القضاء وزنازين الاحكام التي ستصدر ضده جراء كل ما ارتكبه من آثام ضد وطنه في الماضي والحاضر .. فعين العدالة لاتغمض .. كما يقولون.

تقارير ذات صلة : ” كتابات ” تنشر نص الوثائق التي تتهم عضو لجنة النزاهة البرلمانية شيروان الوائلي بالفساد وعدم النزاهة !!!

وثائق تتهم عضو لجنة النزاهة البرلمانية شيروان الوائلي بعدم النزاهة

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب