16 أبريل، 2024 5:12 م
Search
Close this search box.

الهواتف الذكية .. قطار من التطوير والابتكار لا يتوقف !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

من خلال ما قدمته شركة “آبل” ونظام التشغيل، “أندرويد”، والاختراعات التي وفرتها شركة “نوكيا” على مدار سنوات، والدور الذي لعبته شركة “سامسونغ”، قطعت صناعة الهواتف الذكية شوطًا كبيرًا، وحتى الآن لا يبدو أنها سوف تتوقف أبدًا عن التطور، ومع ذلك هناك جدلًا واسعًا حول مدى قدرة التصمميات الحالية من الهواتف الذكية على الصمود، وهل سوف تمثل جزءًا من المستقبل أم ستختفي وتظهر اختراعات أخرى بديلة ؟

وينظر البعض إلى ما يسمى، “إنترنت الأشياء”، باعتبار أنه قادر على إنتزاع الصدارة من الهواتف الذكية، لكن على الأرجح أن الهواتف سوف تستمر لفترة طويلة مقبلة، لكنها سوف تتعرض لتغييرات وتطويرات بما يتوافق مع تقنيات لا تزال تحت الاختبار أو أطلقت حديثًا، ويبدو أنه يلوح في الأفق الكثير من التحديثات التي من شأنها تغيير تصورنا الحالي لمعنى كلمة هاتف.

الهاتف بديل للحاسوب..

كَثُر الحديث مؤخرًا حول الهواتف المرنة والقابلة للطي، وعن تصميمات لم يكن ليحلم بها أحد، لكن التجربة العملية أثبتت أن الأمر أشد تعقيدًا مما يبدو عليه، وتؤكد تجربة شركة “سامسونغ” في إطلاق هاتف “غلاكسي فولد” ذلك، وحتى الآن لا يعرف على وجه الدقة موعد إطلاقه.

وبخلاف تجربة “غلاكسي فولد” المليئة بالإخفاقات، لم تتجرأ أي شركة أخرى على إطلاق إصدارات ضمن هذا النوع من الهواتف، إذ يبدو أنها لم تصل إلى مرحلة النضج بعد، لكن من المرجح أن نشهد قريبًا طرح تجارب أخرى جديدة، ربما تكون أكثر واقعية مما رأيناه، كما أنه من المحتمل أن تصدر الفترة المقبلة هواتف مرنة، أي بشاشة “قابلة للف”، وهنا إشاعات تقول إن شركتي “سوني” و”سامسونغ” تعملان على إنتاج هاتف قابل للف.

وبشكل عام، يبدو أن الهدف النهائي من هذه الاختراعات هو توسيع حجم الشاشة، لتأهيلها كي تصبح جديرة بأن تحل محل الحاسوب أو جهاز “التابلت”، لقد عملت الشركات خلال الفترة الماضية على تكبير أبعاد الشاشات بشكل تدريجي؛ حتى باتت تحتل جيبًا كاملًا، لكن السؤال هنا هو: هل كل الناس يحتاجون إلى شاشات كبيرة للغاية ؟

والإجابة هي: بالتأكيد لا، لذا فإنه في غضون عدة سنوات سوف نجد في أسواق بيع الهواتف إصدارات شبيهة بالحالية، وأخرى قابلة للطي أو للف، إلى جانب تصميمات مختلفة تمامًا لا تزال حتى الآن تسبح في خيال بعض المصممين الصناعيين، وسوف يستمر هذا التعايش لفترة حتى يتم التوصل إلى تقنيات منقاة بشكل أكبر تعلن نهاية التصميمات الحالية للهواتف الذكية.

عصر الخدمات السحابية..

بلا شك؛ سوف يدعم “الجيل الخامس” من الاتصالات تطور الذكاء الاصطناعي، لقد رأينا تجربة نظام التشغيل، “Puffin OS”، الذي يعتمد على الخدمات السحابية ليسمح باستخدام التطبيقات دون تثبيتها على الذاكرة الداخلية، ومن المرجح أن تشهد الفترة المقبلة عصر الخدمات السحابية.

وسوف يفتح هذا التطور المجال لإنهاء الكثير من المشكلات المتعلقة بالجانب الأمني والخصوصية على الإنترنت، لأن ما يعرف بـ”التشفير الكمومي”، (الكمي)، للبيانات التي يتم نقلها يجعل من المستحيل اختراقها، وحاليًا تقوم عدة شركات من بينها؛ “علي بابا” الصينية، بإجراء أبحاث عليه من أجل تعزيز أمان التسوق عبر الإنترنت، وتتصف استخدامات هذه التقنية بأنها كثيرة ومتعددة.

تطور كبير في كاميرات الهواتف..

أما بخصوص كاميرات الهواتف، يبدو أنها سوف تشهد الكثير من التطوير خلال فترة وجيزة، لقد بدأت شركة “نوكيا” طريق الإنبهار من خلال ما قدمته في هاتف (نوكيا 9 بيور فيو-Nokia 9 PureView)، فبعد سنوات من طرح هواتف تتمتع بكاميرا مزدوجة، (أمامية وخلفية)، استخدمت هذه الميزة بشكل جيد في التسويق، طرحت “نوكيا” هاتف ذو كاميرا خلفية خماسية العدسات، لكنها لا توفر خاصية تكبير الصورة عند التقاطها، بينما طرحت شركة “Oppo”؛ هاتف (Reno 10x Zoom)، الذي يتميز بكاميرا ثلاثية تدعم خاصية التقريب البصري، كما أطلقت “هواوي”؛ هاتف (P30 Pro)، بكاميرا شبيهًا لها.

وقد تشهد الفترة المقبلة إندماج تلك التقنيتين، بحيث تطرح هواتف جديدة بكاميرات خماسية تدعم التقريب، ومن غير المستبعد أن تحل هذه الهواتف محل الكاميرات العادية، ومن المحتمل أيضًا أن تقدم هواتف تدعم التصوير ثلاثي الأبعاد، لقد رأينا ذلك بالفعل في كاميرا هاتف (سامسونغ غالاكسي إس 10) المخصص لتعزيز تجربة الواقع المعزز، ومن المؤكد أن هذه الكاميرات سوف تطرأ عليها الكثير من التعديلات على مدار السنوات.

وبعد سنوات من مشكلات الهواتف التي ترتفع درجة حرارتها؛ ما يؤثر على عملها، طرحت عدة شركات هواتف تعمل بتقنية تبريد، للحفاظ على درجة حرارة المعالج، خاصة في الإصدارات التي أولت أهمية خاصة لألعاب الفيديو.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب