كتبت – بوسي محمد :
لا يمكن أحد أن ينكر أهمية التكنولوجيا الحديثة في حياتنا، والهواتف الذكية التي باتت تشكل جزءاً هاماً وأساسياً في حياتنا سواء على المستوي المهني أو الشخصي.
لم تقتصر أهمية “الهواتف الذكية” على التواصل فحسب، وإنما دخلت في وتيرة الاعمال، إذ يعتمد عليها رجال الأعمال في إنجاز مهامهم التي تتم عبر الانترنت، فباتت الصديق الوفي لرجال الأعمال للمساعدة على صعود سلم النجاح.
مات.. أثناء شحن هاتفه !
ولكن رغم كل هذه الإيجابيات والمزايا التي توفرها “الهواتف الذكية” العاملة بنظام تشغيل “أندرويد”، و “IOS”، و”ويندوز فون”، إلا أنها أصبحت أشبه بـ”عزرائيل الموت” الذي يقبض روحك في أي لحظة.. فكلما تطورت وتعددت مزاياها شكلت خطورة كبيرة على مستخدميها.
مؤخراً، سلطت شبكة “بي. بي. سي” البريطانية، الضوء على سلبيات “الهواتف الذكية” وخطورتها على حياة الفرد.. إذ تسبب هاتف “آي فون” في وفاة شاب بريطاني يدعى “ريتشارد بول”، أثناء شحنه حسبما كشف تحقيق قضائي.
وخلصت نتائح التحقيقات، بأن الشاب توفي خلال محاولته شحن هاتفه الخلوي، أثناء تواجده في حوض الاستحمام في بيته غرب لندن.
تشير هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن الشاب عانى قبل موته وحرق وتأذى عندما لمس الشاحن الماء، ليلقى حتفه في وقته. وكان دعاة السلامة العامة قد حذروا من شحن الهواتف أو وضع كابل الكهرباء بمناطق قريبة من الماء.
إنفجارات سامسونج
ولم تتوقف حوادث الهواتف الخلوية عند هذا الحدّ.. فقد سبب هاتف سامسونج الأخير “Galaxy Note 7” في بلبلة كبيرة منذ بداية طرحه بالأسواق، إذ كان السبب الرئيسي في إحداث حوادث انفجار عديدة أودت بحياة المستخدمين.
ارتبط اسم “سامسونج” بالعديد من حوادث الإنفجارات.. إذ تسبب في تأجيل رحلة طيران تابعة لشركة الطيران “ساوث ويست” من مطار لويزفيل الدولي، حيثُ كانت تحمل راكبة هاتف “سامسونج جالاكسي نوت 7″، وأثناء عملية إقلاع الطائرة، ارتفعت درجة حرارته إلى ذروتها، مما أدى إلى خروج الدخان منه في المقصورة. وبالفعل كانت هناك إصابات مع أضرارٍ طفيفة فقط على السجاد، حيث أن مالكة الهاتف قامت بطرحه أرضًا عندما اكتشفت ارتفاع درجة حرارته، إلا أن الدخان المتصاعد من جالاكسي نوت 7 كان بما فيه الكفاية لإجبار الطاقم بإخلاء الطائرة وإلغاء الرحلة.
