دعا إمام وخطيب جمعة الرمادي رئيس ديوان الوقف السني الشيخ عبداللطيف الهميم اهالي الفلوجة ونينوى والمناطق المحتلة من قبل داعش الى الثورة ضد هذا التنظيم الإرهابي ، مجدداً تعهده للنازحين بان المدينة ستكون جاهزة لاستقبالهم خلال مدة أقصاها /120/ يوماً بعد تطهيرها تماماً من الألغام .
وذكر في خطبة الجمعة اليوم من جامع الشيخ عبدالجليل الهيتي بالرمادي :” ان هذا المسجد الذي نفتتحه اليوم هو جزء من ذاكرة مدينة الرمادي ، وهو مسجد واحد من المعلمين الأوائل الشيخ عبدالجليل الهيتي الذي ربى أجيالاً في هذه المدينة ، وقد تمت معالجة خمس مفخخات في هذا المسجد ، وهذه رسالة الى داعش واخواتها الذين استهدفونا دولةً ومجتمعاً ورسالة الى كل اولئك الذين توهموا بأن هذا العراق العظيم سينتهي وينهار “.
واضاف الهميم :” اقول لأهلنا أبناء الانبار : نحن هنا فريق واحد نتعاون على البر والتقوى ونرفض الاثم والعدوان ، ديننا هو المحبة وديدننا هو العمل ، نحن هنا فريق واحد قبائل وعشائر ومناطق ونخب وناشطين ، إدارةً وشعباً وقيادات جماهيرية بكل مستوياتها ، قلوبنا مفتوحة للجميع وأحضاننا تحتوي الجميع لأننا نمتثل لقوله تعالى /وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان/ ، ولأن الله تعالى قال /إنما المؤمنون إخوة/ “. وتابع :” أقول لكل الإدارات وللطبقة السياسية في بغداد ان وجودكم معنا يدعم مواقفنا ويعطينا القوة والقدرة على ان نتحدى كل المعوقات “.
وخاطب الهميم النازحين والمهجرين قائلا :” أقول النازحين الذين يلوكون الجوع صبراً ومراً ان شلالات الحزن والألم التي تعتصرهم تعتصرنا جميعاً ، وإن مدينة الرمادي بكل طرقها قد تم فتحها ومعالجة الألغام والمفخخات في كل شوارعها ، ولم أزل ملتزما بأن تعودوا الى مساكنكم خلال مدة أقصاها مئة وعشرين يوما ،فبتوفيق من الله حجم الانجاز كبير في هذه المدينة “.
ودعا الهميم أهالي الفلوجة ونينوى والمناطق المحتلة من قبل تنظيم داعش الإرهابي الى الثورة ضد المجاميع الإرهابية ، قائلا :” أقول لاهلي وأهلي كرام في الفلوجة ونينوى واعالي الفرات : اصهلي يا خيل الله فكل القيامات قامت انتفضي يا كرامات الرجال فهذا زمان البطولة ، اطلقي يا بنادق ارعدي يا سماء اسعري يا منون ، هذا يومكم ايها الرجال وهو يوم ليس ككل الايام ستتلاقى فيه الاحداق بالاحداق حتى يضيق بالاعداء الخناق ، انتفضوا انتفاضة الفرسان ثوروا يا ابناء الفلوجة قبائل وعشائر ، ثوروا على الطاغوت وعلى داعش ، فيوم الخلاص قادم ، والله اني لأبصر ابواب الفلوجة مفتوحة امامنا وأبصر نينوى وعلى مأذنتها الحدباء قد علقت راية الله اكبر ، فلا داعش بعد اليوم ولا اخواتها “.وتابع :” وأقول لكل الطائفيين وروّاد الفتنة : سنقتحمكم كما اقتحمنا الإرهاب وان وعدنا والله لصادق “.