10 أبريل، 2024 8:05 م
Search
Close this search box.

الهجوم الإرهابي في “نيوزيلندا” .. الإعلام الأميركي يُحمل “ترامب” المسؤولية وبغداد تتهم الصهيونية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

يُعد الهجوم الإرهابي الأخير ضد المصلين المسلمين في “نوزيلندا” جريمة مروّعة، وهو عمل بربري مدفوع بالعنصرية والإيديولوجية اليمينية المتطرفة، كما أنه نتيجة لظهور شبكات فاشية يمينية متطرفة في جميع أنحاء العالم.

وما زاد من تفاقم تلك الظاهرة، التصعيد السريع للنضال الطبقي الدولي والتحركات اليائسة من جانب النخب الغربية الحاكمة لقمع المعارضة من خلال نزع الحقوق الديمقراطية الأساسية.

على درب “ترامب”..

أفاد موقع (وورلد سوشاليست) الأميركي، على لسان الكاتب، “توم بيترن برادوك”، أن 49 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 48 آخرون في هجوم إرهابي مروّع على مسجدين في مدينة “كرايستشيرش”، بـ”نيوزيلندا”. ويعدّ الهجوم أكبر عملية إطلاق نار جماعي وأخطر أعمال الإرهاب في تاريخ “نيوزيلندا”، وهو من أسوأ الهجمات في العالم في الفترة الأخيرة.

ولقد أشاد منفذ الهجوم بالرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، باعتباره “رمزًا للهوية البيضاء المتجددة والمصير المشترك”، وسار الإرهابي، الذي نفذ الهجوم، على نهج الرئيس “ترامب”، حيث وصف المهاجرين العرب والمسلمين بأنهم، “غزاة”، قائلاً: “يجب علينا سحق الهجرة وترحيل هؤلاء الغزاة الذين يعيشون في بلادنا”.

“ترامب” لا تكفيه إدانة المجزرة..

أكدت صحيفة (واشنطن بوست)، أمس السبت، أنه على الرغم من أن الرئيس الأميركي، “ترامب”، ليس مسؤولًا بشكل مباشر عن المجزرة التي وقعت في “نيوزيلندا”، إلا أن تاريخه في التصريحات المعادية للمسلمين وحظر السفر على الدول ذات الأغلبية المسلمة لا يخفى على أحد، ولذا فان عليه أن يذهب الى أبعد من قضية إدانة القاتل الى التخفيف من خطابه القومي، والكف عن مهاجمة المهاجرين المسلمين ووصفهم بالغزاة وإعلان حالة الطواريء من أجل بناء جدار حدودي بين “المكسيك” و”الولايات المتحدة”.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن “ترامب” لم يقف ضد القوميين البيض؛ بل قال إنه لا يعتبر القومية البيضاء مشكلة، وهذه هي الرسالة الخاطئة التي قدمها عبر كلماته وخطاباته.

كما رأت الصحيفة أنه يجب وصف المذبحة، التي جرت في “نيوزيلندا”، باسمها الصحيح باعتبارها هجومًا إرهابيًا من قِبل متعصب قومي أبيض استهلكته دعايات “الإسلاموفوبيا”. وذكرت الصحيفة الأميركية أن: “عنصرية الرجل المسلح وصيحاته بشأن الخطر الذي يتعرض له البيض بإستبدالهم بالمسلمين، هي جزء من كراهية أخرى يتبناها قتلة عنصريون في أماكن وأوقات أخرى، جعلت هذا المجرم يقضي أيامه وهو يتسلل عبر الإنترنت للتواصل مع شبكات ومجموعات مشابهة له في طريقة التفكير ليمنح جريمته بريق ما بعد الحداثة”.

وطالبت الصحيفة، قادة العالم، بتوجيه الإدانة الشديدة لمثل تلك الأعمال الإجرامية، مؤكدًة على أن الهجوم على المساجد، أو أي أماكن للعبادة، يشكل أمرًا خطيرًا للغاية.

محاولة صهيونية للوقيعة بين المسلمين والأوروبيين..

أكدت لجنة العلاقات الخارجية في “مجلس النواب العراقي”، أمس السبت، أن الهجوم الذي استهدف مسجدين في “نيوزيلندا”؛ وراح ضحيته قرابة 50 شخصًا، يندرج ضمن حملة صهيونية لدق إسفين التفرقة بين المسلمين والأوروبيين.

وقال عضو اللجنة، “عامر الفايز”، في تصريح صحافي إن: “الهجوم الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، أول أمس الجمعة، يندرج ضمن حملة تقوم بها الصهيونية العالمية ضد الإسلام ودق إسفين التفرقة بين المسلمين والأوروبيين”، مؤكدًا على أن تلك المساعي فشلت بعد التضامن الكبير مع ضحايا الهجوم.

وأضاف “الفايز”؛ أن المجرم الذي إرتكب المجزرة استخدم سلاحًا ورصاصات إسرائيلية الصنع، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد أن جميع الإرهابيين في العالم مرتبطين بـ”الصهيونية”، ولا علاقة لهم بالإسلام.

“مقتدى الصدر”: وجه آخر للإرهاب..

أصدر مكتب زعيم التيار الصدري، “مقتدى الصدر”، بيانًا بشأن حادثة استهداف المصلين في “نيوزيلندا”، أكد فيه أنه: “يومًا بعد آخر يظهر وجه جديد للتعصب الأعمى والإرهاب الذي يقف وراءه قوى الشر والظلام في العالم مرتديًا ثوبًا جديدًا، وفي داخله يكمن الحقد البغيض ويظهر بأشكال عدة ليغرس مخالب الكراهية في وجه الإنسانية ويشوه معالم التحضر الإنساني ويسيء إلى الأديان عمومًا، والأهداف السامية لها وتسلب الطمأنينة والأمن والسلام في ربوع المعمورة”.

وأضاف البيان أن: “ما حصل من إعتداء إرهابي جبان على مساجد المصلين المسلمين العزل في نيوزيلندا، ليس سوى صورة من تلك الصور القبيحة”، مستنكرًا: “هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية”.

وطالب “الصدر”، المنظمات الدولية والإنسانية والحكومات، بإدانة العنف والتطرف والكراهية بجميع أشكالها والعمل على توفير الأمن والأمان للجاليات ودعمها لمحاربة الفكر المتطرف، داعيًا إلى نشر ثقافة التقارب بين جميع الأديان.

إعتداء آخر على مسلمي بريطانيا..

كانت الشرطة البريطانية، قد ذكرت أمس السبت، أن مجهولين هاجموا حشدًا من المسلمين بالعصي والمطارق أمام أحد المساجد، شرقي “لندن”، بعد ساعات من هجوم “نيوزيلندا” الدموي.

وذكرت الشرطة، في تقرير لها، أن الهجوم أعقب إعتداء “نيوزيلندا” بساعات، وأن المهاجمين هتفوا بعبارات معادية للمسلمين ووصفوا المصلين، بـ”الإرهابيين”. وأضافت الشرطة أنه وقع إشتباك بين المصلين والمهاجمين الذين لاذوا بالفرار بسيارتهم قبل وصول الشرطة، مشيرة إلى أن جميع المهاجمين من ذوي البشرة البيضاء، وفي العشرينات من عمرهم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب