النزوح الطائفي يضاعف أسعار العقارات بغرب العراق وشماله

النزوح الطائفي يضاعف أسعار العقارات بغرب العراق وشماله

كشف نشطاء ومصادر سياسية ان اسعار المنازل في الرمادي والفلوجة وتكريت والموصل قد تضاعفت بسبب اجبار الملشيات والجيش سكان منطقة حزام بغداد وعدد من احياء العاصمة على المغادرة لاسباب طائفية ثم توزيع هذه الاراضي كقطع سكنية على اناس يجري توطينهم فيها.

وقالت المصادر ان نزوح سكان هذه المناطق من بغداد اضافة الى نزوح عشيرة السعدون من جنوب العراق رفع اسعار الايجارات واسعار بيع العقارات في محافظات غرب العراق معظمهم من أعضاء المليشيات الموالية لحزب الدعوة وقوات بدر. واشارت الى ان التهجير على اساس طائفي يمتد من الطارمية والتاجي وبغداد واخلاء هذه المناطق التي تمتد على مسافة 7 الاف كيلومترا مربع من سكانها عبر اجبارهم على النزوح.
واضافت المصادر ان عمليات اجبار السكان على النزوح شملت المناطق القريبة من حي الشعلة حتى المنفذ المؤدي الى الطريق الدولي نحو مدينة الموصل. واشارت الى ان اجبار السكان على النزوح شمل العديد من مناطق شمال بغداد المؤدية الى حي التاجي . واوضحت ان سكان الاحياء التي ينزح منها السكان يضطرون الى بيع بيوتهم باسعار بخسة الى مشترين جاهزين يدفعون الثمن فورا فيما يضطر هؤلاء البائعين الى شراء عقارات السكن في الرمادي والفلوجة باسعار مرتفعة تتجاوز قيمتها الحقيققية. واضافت هذه المصادر ان محافظات غرب العراق تعاني حاليا من ازمة سكن خانقة بسبب النزوح اليها. واوضحت المصادر ان اجبار سكان حزام بغداد على النزوح قد جرى عبر اعتقال الالاف خاصة من الشباب ومصادرة ماتملكه العوائل من حيوانات تعد مصدر عيشها مثل الابقار والخراف والدجاج وغيرها حيث تقوم القوات الحكومية بمصادرتها ونقلها في شاحنات معدة لهذا الغرض خلال المداهمات التي تنفذها في هذه المناطق.
على صعيد متصل اجتمع محافظ الانبار احمد خلف الدليمي المخول من المحافظات الست المعتصمة بالتفاوض مع الحكومة امس مع المجلس الفقهي الاعلى لكبار العلماء في مسجد ابو حنيفة النعمان في الاعظمية. وقال الدليمي اردنا ان نلتقي بمراجعنا لنأخذ منهم النصيحة . لكن مصادر قالت ان اللقاء جاء اثر تظاهرة حمتها قوات حكومية كانت متوجهة الى الكاظمية عبر الاعظمية هتفت ضد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب والسيدة عائشة زوجة النبي اضافة الى اعتقال اثنين من خطباء مسجد ابو حنيفة تم اطلاق سراحهما في وقت لاحق.
واكدت المصادر ان محافظ الانبار اكد التضامن مع الاعظمية وضد التصعيد الطائفي الذي تنفذه الاطراف الاخرى ضدها.ولاحقا قالت الداخلية انها تلاحق ثائر الدراجي المتورط في الاستفزاز الطائفي في الأعظمية. وقالت ان محافظ الانبار قد استمع الى راي المجلس الفقهي في التفاوض مع الحكومة وانهاء الاعتصامات التي تواصلت امس تحت شعارات التضامن مع العلماء وحمايتهم من الاعتقالات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة