النجيفي يطالب بقوات دولية في الموصل لمنع عمليات انتقام

 النجيفي يطالب بقوات دولية في الموصل لمنع عمليات انتقام

  دعا نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي الى وجود للتحالف الدولي في مدينة الموصل لفترة انتقالية في مرحلة مابعد داعش لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اي عمليات انتقام أو تصفية  حسابات خارج القانون وسلطة الدولة منوها الى أهمية اعلان أقليم نينوى.
جاء ذلك خلال اجتماعات للنجيفي وهو رئيس تحالف متحدون للقوى السنية ومن ابناء الموصل مع السفيرين الفرنسي مارك باريتي والاميركي دوغلاس سيليماني ونائب السفير السويسري تيرنس بليتر اضافة الى يان كوبيتش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق كلا على انفراد حيث تم خلالها بحث ومناقشة الوضع السياسي والأمني وعمليات تحرير محافظة نينوى وعاصمتها الموصل من سيطرة تنظيم داعش والوضع الأقليمي والدولي وتأثير ذلك على مجريات المعركة ضد التنظيم حيث طرح المسؤول العراقي تصوراته لتطورات المعركة ولمرحلة ما بعد داعش .

النصر على داعش حتمي 
وقد اكد النجيفي خلال هذه الاجتماعات “إن النصر على داعش أمر محتوم والمهم أن يتحقق في ظل اهتمام ورعاية كاملة لمواطني نينوى بمكوناتها جميعا ذلك أننا نريد أن نكسب الحرب ونكسب السلام أيضا” كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي الليلة الماشية وأطلعت على نصه “أيلاف”. 
وثمن الدعم الدولي والمساندة التي يحظى بها العراق ودعا إلى زيادة الدعم وتكثيف الجهود العسكرية والإنسانية بما يمكن العراق من تحقيق الانتصار الناجز على داعش واعادة بناء ما دمرته داعش والمعارك الدائرة لمواجهته. وأشاد “بالجهد البطولي للجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب وحرس نينوى والحشد العشائري وقوات البيشمركة ودعم قوات التحالف الدولي”.

مرحلة ما بعد داعش
وقدم النجيفي رؤيته لمجريات المعركة وركز على مرحلة ما بعد داعش مشيرا إلى “أنه يرى أن يكون للتحالف الدولي وجود على الأرض لفترة انتقالية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والمساعدة على عدم فسح المجال لأية حالة يمكن أن تدخل في باب الانتقام أو تصفية الحسابات خارج القانون وسلطة الدولة   واعادة الروابط التي تؤهل المنطقة لإعادة البناء وإشادة نموذجها الاداري والسياسي بما يعبر عن حقيقة ارادة مواطني نينوى” .

أقليم نينوى
كما شرح  النجيفي مفهومه لإقليم نينوى المتفق مع الدستور والقوانين النافذة والذي يضمن معالجة الاختناقات التي سببها داعش ويعالج أيضا الظروف التي أدت إلى احتلال داعش للمحافظة .. مؤكدا أن الاقليم يهدف إلى المحافظة على وحدة نينوى ووحدة العراق وهو أولا وأخيرا مرتبط بإرادة المواطنين وليس قرارا يفرض عليهم .
وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك مشروع سياسي يستجيب للتطورات ويطمئن المواطنين على مستقبلهم .. موضحا ان هناك تخوفات وقلق حقيقي من الاقليات وعموم مكونات المحافظة من المستقبل والافتقار إلى مشروع سياسي يفتح الباب واسعا لاحتمالات ليست في صالح المواطن .

الحشد الشعبي
وفي مناقشته لموضوع الحشد الشعبي أكد النجيفي عدم الحاجة لهذه المشاركة لأنها ستثير من الأزمات أكثر كثيرا من حل ما هو قائم منها .. ودعا إلى أن يكون موضوع تحرير قضاء تلعفر مقتصرا على الجيش والشرطة كي لا تتوفر الفرصة لاستغلال هذا الأمر لتدخلات اقليمية نحن في غنى عنها الآن في اشارة الى التهديدات التركية بالتدخل في حال تعرض سكان المدينة التي تسكنها غالبية تركمانية لاي أذى.
وشدد النجيفي في اجتماعاته على ضرورة توفير الاسناد الحقيقي للنازحين والعمل على حشد الدعم الدولي لاغاثتهم وتوفير المستلزمات الإنسانية لهم . واكد على أهمية البحث عن حلول بدل الغوص في المشاكل “ذلك أن العراق يستحق سلاما دائما مبني على احترام حقوق المواطنين وارادتهم في كل ما يتعلق بحياتهم” .

الخروج من الازمات
كما اشار النجيفي خلال هذه الاجتماعات الى حرصه على أداء متقدم للدولة وأهمية التعاون والتآزر للخروج من الأزمات وضرورة الابتعاد عن المصالح الضيقة والفئوية ورفضه لأي نهج طائفي .. وقال “أن الدولة العصرية لا تستقيم إلا مع الدفاع المبدئي المخلص عن أبناء الوطن جميعا دون تفرقة بسبب الدين أو الطائفة أو القومية” .
من جانبهم ثمن المسؤولين الاجانب الذين اجتمع بهم النجيفي “رؤيته الوطنية وحرصه على تفكيك المشاكل وحلها وقدموا تهانيهم لمناسبة عودته لممارسة دوره الدستوري كنائب لرئيس الجمهورية” كما نقل البيان الصحافي .
وكان رئيس الوزراء العراقي اكد امس ان قواته اصبحت قاب قوسين او ادنى من دخول الموصل وقطع رأس تنظيم داعش وقال خلال تفقده للقطعات العسكرية في جبهة الموصل العسكرية  متهما السلطات التركية بمحاولة اثارة المخاوف من مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير المدينة من اجل خدمة مصالح الاتراك الخاصة. واضاف “جئنا للموصل لتحرير اهلها ونحاول ان نغلق الطريق على الدواعش في كل مكان وسنقطع راس هذا التنظيم الاراهابي وليس لعناصره مخرج او مفر اما ان يموتوا او يستسلموا ولن تصمد الجيوب في المناطق الاخرى بعد تحرير الموصل وسنقضي عليها جميعا”.
وكانت القوات العراقية المشتركة بدأت هجوما واسعا فجر 17 من الشهر الماضي لتحرير محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر عليها في يونيو عام 2014.
 يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل يومها السادس عشر على التوالي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر السابع عشر من الشهر الحالي انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل التي يحتلها التنظيم منذ يونيو عام 2014 .
وتعتبر نينوى ثاني اكبر محافظة في العراق مساحة بعد الأنبار حيث تبلغ (37323) كيلومترا مربعا وتشكل تسعة بالمئة من مساحة العراق وتتكون من (32) بلدة .. عشر منها كبيرة و(22) صغيرة مترامية الأطراف فيما يبلغ عدد سكانها قبل هجوم سيطرة داعش على المدينة حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون مواطن.  
والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم داعش في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد. وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم مؤكدة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة