النجيفي : الحكومة تكذب والشعب فقد الثقة بوعودها  ‏

النجيفي : الحكومة تكذب والشعب فقد الثقة بوعودها  ‏

 
قال رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي ان اللجوء الى التظاهر يؤكد ان الشعب فقد ثقته في ‏قدرة الحكومة على احتواء تطلعاته مما ادى الى بروز ازمة ثقة كبيرة بينها وبين الشعب ومثل هذا ما ‏كان ليحدث لولا الوعود المتكررة التي اطلقت للناس منذ فترة ولم يجدوا لها اثرا على ارض الواقع.‏

واضاف انه في الوقت الذي تلتهب فيه نار وقودها الناس والحجارة جراء العواصف السياسية في ‏المنطقة وما تخبئه من كوارث وفجائع قد تتجاوز جغرافيتها لتعم وتشمل الجميع، وفي الوقت الذي ‏تحتم فيه الحكمة والفطنة وشرف المسؤولية ان تتجه جهود جميع العراقيين، شعبا وسلطات تشريعية ‏وتنفيذية وقضائية الى ترصين الجبهة الداخلية العراقية ورص الصفوف وتوحيد المواقف لدرء ‏احتمالات مخاطر قد تتجه نحو وطننا وتؤذي شعبنا الذي لم يبرأ من جروحه بعد، يصر البعض على ‏اقتراف اخطاء تحمل في احشائها اخطارا جمة نتيجة سوء استخدام السلطة واللجوء الى صناعة ‏الازمات, والايذان ببدأ حقبة من التهميش والتغييب وعودة الى بداية الطريق بدلا من تأمين مستقبل ‏زاهر لأبنائهم عبر دولة تحمي الجميع وتكفل الحقوق بدون تمييز وتفريق وتؤكد على الشراكة الحقيقية ‏بين جميع الفرقاء لا شراكة الشعارات لغرض الدعاية والتضليل.‏
ان الكثير من السجناء والمعتقلين لم تجر محاكمتهم ولم توجه تهم لهم في ظل انتهاكات جسيمة من ‏خلال الاستخدام المفرط للعنف والتعذيب ضد الاشخاص لا سيما النساء منهم في السجون العلنية ‏والسرية والتي تتفق مع مخرجات العديد من التقارير الصادرة عن حقوق الانسان الاممية واللجان ‏النيابية في العراق في ظل خمول القضاء عن النهوض باستقلاليته الحقة وان الالتباس الذي يجري في ‏هذا المشغل انعكس سلبا على الاداء العام للدولة وكان سببا رئيسا في معظم التداعيات والمظالم التي ‏هددت وتهدد بانهيار العملية السياسية.‏
ان اللجوء الى التظاهر يؤكد ان الشعب فقد ثقته في قدرة الحكومة على احتواء تطلعاته مما ادى الى ‏بروز ازمة ثقة كبيرة بينها وبين الشعب, ومثل هذا ما كان ليحدث لولا الوعود المتكررة التي اطلقت ‏للناس منذ فترة ولم يجدوا لها اثرا على ارض الواقع.‏
وعلينا نحن ان نحترم مطاليب المتظاهرين وان نبلغها مرادها بروح جماعية بعيدا عن مكاييل الطائفية ‏والعرق والحزب والفئة, لان هذه التظاهرات معين على تدارك الاخطاء والزلل, وهي بوصلة للصواب ‏وبقعة خصبة لنمو الديمقراطية.‏
وعلينا جميعا التضامن مع المتظاهرين في مطالبهم على ان تكون مشفوعة بمعالجات صائبة وسريعة ‏وحقيقية لا سيما في المواضيع ذات الصلة باطلاق سراح المعتقلات من النساء واجراء التحقيقات ‏الشفافة والنزيهة للمعتقلين وتكريس دولة مؤسسات الشعب تستند على قاعدة العدل والمساواة والشراكة ‏الحقيقية في القرار والواجبات والحقوق وتحقيق التوازن المكوناتي المقصود في جميع مؤسسات الدولة ‏وخاصة العسكرية والامنية واعادة حقوق المواطنين وحفظ كرامتهم كانسان حر يعيش على ارضه ‏وينتمي اليها…‏
وفي الوقت عينه ندعو ابناء شعبنا جميعا الى ممارسة حرياتهم التي كفلها الدستور دونما تضاد او ‏تخندق, وان يربأوا بأنفسهم عن صراعات قد تؤدي بالعملية السياسية الى مهاو غير محمودة العواقب, ‏ففي وحدة الشعب وقوته ورقيه في ممارسة حرياته ضمانة التجربة الديمقراطية وجوهرها…‏
وفي الوقت الذي نطالب قوات الجيش والشرطة ان تظهر اكبر قدر من الاحترام للحريات الشخصية ‏والعامة, ندعوهم بالتعامل المهني والوطني العاليين وعدم الانجرار وراء المقاصد السياسية. مع يقيننا ‏الذي لا يتزعزع باهمية الحوار الوطني المسؤول في تلافي اية انواء سياسية خطيرة واي تداخل في ‏الخنادق او خلط في الاوراق.‏
‏ ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة