طالب محافظ نينوى، اليوم الاحد، بتشكيل لجنة امنية تضمن استلام الاسلحة والدعم من واشنطن، مؤكداً ان تحرير نينوى مسألة سياسية وليست قتالية فقط، وان اهالي نينوى من حقهم دستورياً المطالبة بإقليم.
وقال محافظ نينوى، اثيل النجيفي، خلال مؤتمر صحفي اليوم في أربيل، ان “زيارتنا الى واشنطن كانت تحمل آمالاً وطموحات بتسليح الجيش والشرطة”، مشيراً الى ان “الزيارة كانت أيضاً عن كيفية التعامل مع نينوى مابعد التحرير”.
وكشف النجيفي عن ان “رئيس الولايات المتحدة، باراك اوباما تبرع بمبلغ مليوني دولار للتعمير والمساعدات الانسانية بعد التحرير”، مبيناً “طالبنا خلال زيارتنا الى واشنطن بتشكيل لجنة أسوة باللجنة الامنية لعام 2010 على ان يكون فيها ممثل عن اقليم كردستان والمركز وبإشراف التحالف الدولي لضمان وصول الاسلحة والدعم الى الجيش والشرطة”.
واكد ان “عناصر الجيش والشرطة الذين قمنا بإعادة تجنيدهم من جديد يحتاجون الى السلاح لتحرير نينوى”، مبيناً ان “القوات لم تتسلم الى الآن أيّ سلاح سوى دفعة واحدة وكانت قليلة جداً”.
واوضح النجيفي، ان “املنا هو بديمقراطية حقيقية وليست انتقائية” مبيناً ان “اهالي نينوى لهم الحق في اختيار شكل الادارة ضمن الحدود الدستورية، ومن تلك الحقوق هي انشاء اقليم نينوى عبر الدخول بالمفاوضات مع الاقاليم المجاورة لترتيب ذلك”.
وأكد انه “يثق برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ولكننا لانستطيع تناسي قوة الميليشيات التي صارت سلطتها اكثر قوة من اجهزة الدولة”.
وكان النجيفي، قد اجرى، قبل ايام زيارة الى واشنطن، والتقى ممثلاً عن الرئيس الاميركي، ووكيل مساعد وزير الداخلية والدفاع لشؤون العراق إضافة الى رئيس لجنة العلاقات الخارجية للشرق الاوسط.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يفرض سيطرته على مناطق أخرى عديدة من العراق، وارتكب “انتهاكات” كثيرة بحق الأهالي لاسيما الأقليات، والمواقع الدينية والحضارية.