11 يناير، 2025 11:54 ص

الموصل تضرب تضامنا مع مطالب المحتجين

الموصل تضرب تضامنا مع مطالب المحتجين

اغلقت المحال التجارية في مدينة الموصل أبوابها، اليوم الاثنين، لمدة يوم واحد استجابة للدعوة التي ‏اطلقتها المعتصمون في المدينة لغلق المحال احتجاجا على تجاهل مطالب المتظاهرين،، فيما أكد ‏رجال دين في المدينة اغلاق المحال جاء تضامنا مع مطالب المعتصمين، ولا ياتي ضمن العصيان ‏المدني.‏
واكد نشاطون في المدينة ان أكبر المناطق التجارية في الموصل وهي : باب السراي ، سوق النبي، ‏الكورنيش ، الصناعة ، الفيصلية قد اغلقت اغلب محلاتها استجابة لمطاليب المعتصمين بساحة ‏الاحرار وانضم اصحابها الى المعتصمين في ساحة الاحرار بوسط المدينة لمساندة مطالبهم المشروعة ‏‏.‏
وقال زاهد احمد صاحب محل لبيع المواد الغذائية في منطقة موصل الجديدة ‘غربي المدينة إن ” ‏اغلب المحال التجارية في مدينة الموصل اغلقت ابوابها منذ ،صباح اليوم،” موضحا انه ” فكر بفتح ‏محله الا انه شعر بالخجل بعد أن وجد اغلب المحال قد اغلقت ابوابها”.‏
واضاف احمد أن ” هذا الامر جعله يقرر عدم فتح ابوابه محله تضامنا مع اصحاب المحالات الاخرى ‏ومطالب المتظاهرين”، بدوره قال فواز النعيمي صاحب محل لبيع الملابس النسائية في حي الكرامة ‏شرقي الموصل إن ” اغلب المحلات في الحي اغلقت اليوم، تضامنا الدعوات التي اطلقت لغلق المحال ‏لمدة يوم واحد احتجاجا على تجاهل مطالب المعتصمين من قبل الحكومة المركزية.‏
ويضيف النعيمي أن ” عدد من اصحاب المحال التجارية كانوا ينون فتح محالهم الا أن وصول انباء ‏عن توزيع مناشير لتنظيم القاعدة في المنطقة جعل اصحاب المحال يتراجعون عن فتح محالهم”.‏
من جانبهم نفى بعض علماء الدين في نينوى الدعوة لإضراب عام في مدينة الموصل، موكدين أن ‏اغلاق المحال جاء للتعبير عن تضامن اصحاب المحال مع مطال المتظاهرين.‏
وقال رجل الدين عبد الكريم الموصلي إن “رجال الدين لم يدعو اصحاب المحال التجارية لإضراب ‏عام في مدينة الموصل”، مبينا إن ” رجال الدين في المدينة يرفضون قطع ارزاق اصحاب ‏المواطنين”.‏
واوضح الموصلي أن ” علماء الدين لم يدعو لإضراب عام او عصيان مدني بل يدعون لاستمرار ‏الاعتصامات حتى تحقيق مطالبهم المشروعة”، لافتا الى أن ” ماحصل اليوم من اغلاق المحال هو ‏تضامنا مع مطالب المتظاهرين”.‏
وتشهد أسواق الموصل ركودا اقتصاديا منذ بدء الاعتصامات والاحتجاجات التي دخلت يومها ال26 ‏وبدت محلات تجارية في مناطق كان تعد منتعشة سابقا، خاوية من زوارها ولم يعد يرتادها إلا القليل ‏فيما امتنع الكثير من الموصليين عن شراء المواد غير الأساسية من اجل الادخار “ليوم اسود” كما ‏يصف بعضهم.‏
لكن شارع النبي شيت ،وسط الموصل، الذي يعد من المناطق الأمنه نسبيا في المدينة، لقربه من ‏المباني الحكومية كمحافظة نينوى ومجلس المحافظة ومديرية شرطة نينوى والانتشار الامني الواسع ‏الذي يشهده جعل العديد من اصحاب المحال لا يلتزمون بالدعوة للإضراب العام الذي حدد بيوم واحد.‏
وقال ابو سعد صاحب محل لبيع الاجهزة الكهربائية “نحن هنا في شارع النبي شيت لا نستطيع غلق ‏محلاتنا فهذا يؤثر علينا ومن الصعب عليك غلق باب رزقك ، موكدا اننا ” مع تحقيق مطالب ‏المتظاهرين لكننا لسنا مع قطع الارزاق”.‏
ويقول بعض المراقبين أن التظاهرات والاحتجاجات تؤثر سلبا على الواقع الاقتصادي في المدن التي ‏تشهدها، خاصة وان تلك المدن تعاني اصلا من تردي النشاطات الاقتصادية وانتشار البطالة.‏
وأصيب أحد معتصمو الموصل، امس الأحد، بحروق شديدة بعدما أضرم النار بنفسه داخل ساحة ‏الأحرار وسط المدينة التي تشهد اعتصاما مفتوحا منذ اكثر من عشرين يوما، احتجاجا على عدم ‏استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين.‏
وطالب خطيب جمعة ساحة الأحرار بالموصل، في الـ18 من كانون الثاني 2013، بـ”إلغاء الدستور ‏والانتفاض” ضد الظالمين، كما دعا طلبة الجامعات والمعاهد والمدارس والموظفين إلى الانضمام إلى ‏ساحة الاعتصام، في حين هاجم المتظاهرون اللجنة الوزارية المشكلة للنظر بمطالب المتظاهرين لعدم ‏زيارتها الموصل، مؤكدين ان ذلك يظهر “سياسة الإقصاء والتجاهل التي تتعامل بها الحكومة”.‏
ورفع متظاهرو ساحة الأحرار في جمعة (لا تخادع) شعارات عديدة منها (كلا كلا للطائفية نعم نعم ‏للوحدة الوطنية) و(متظاهرو ساحة الاحرار ماضون حتى اسقاط النظام) و(نطالب بإلغاء المادة الرابعة ‏ارهاب واطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين والغاء قوانين الاجتثاث) و(نطالب بإخراج الجيش ‏والشرطة الاتحادية من مدينة الموصل وتسليم الملف الامني للشرطة المحلية).‏
وتشهد محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك منذ الـ21 من كانون الأول 2012 المنصرم، ‏تظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف وجاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية ‏القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي، ‏والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات، وإطلاق سراحهم، وإلغاء قانوني المساءلة ‏والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة ‏الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة