بغداد/نينا/نفى المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي مانشرته صحيفة الحياة السعودية عن قيام رئيس الوزراء نوري المالكي بزيارة سرية الى ايران. ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي عن الموسوي قوله”انني فوجئت صباح اليوم بخبر نشرته صحيفة /الحياة السعودية/ على صدر صفحتها الأولى يقول ان رئيس الوزراء نوري كامل المالكي قام بزيارة سرية الى ايران وجاء في الخبر: ” علمت الحياة من مصادر موثوقة ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي توجه الى ايران في زيارة غير معلنة يرافقه زعيم التحالف إبراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لترتيب الحوار الشيعي- الشيعي حول الحكومة الجديدة”.
واضاف”اننا نود تكذيب هذا الخبر جملة وتفصيلا وانه عار عن الصحة تماماً فرئيس الوزراء موجود في بغداد ولم يغادرها لا الى ايران ولا لأية جهة اخرى، وسيترأس اليوم اجتماعا لمجلس الوزراء الذي سيعقد بدل الثلاثاء الماضي بسبب عطلة الانتخابات،موضحا ان المالكي ليس من المغرمين بالزيارات السرية ولم يقم باية زيارة سرية لأية دولة طيلة ولايتيه الاولى والثانية.”
ودعا الموسوي الصحيفة ووسائل الاعلام المرتبطة بنفس المنظومة السعودية”الى ان تترفع عن اللجوء الى الكذب الصريح في محاولة للتشويش على نتائج الانتخابات التي جاءت بمثابة الصفعة على وجوههم”. وتابع:انني ادعوهم الى الاتعاظ بما آلت اليه الحملات الدعائية المسعورة والاعلام الكاذب الذي شُنّ على العراق وعلى رئيس الوزراء بالذات طيلة السنوات الماضية وقد رد عليها العراقيون ان توجهوا بكثافة قل نظيرها في جميع أنحاء العالم الى صناديق الاقتراع وصوتوا بأغلبية لافتة الى من كان هدفا لهذه الحملات. وان المنطق والعقل يقضيان بان يراجع هذا الاعلام والاهم منه أولئك الذين يقفون خلفه، مواقفهم، ولايمكن تغيير توجهات الشعوب بحملات التضليل والكذب، خصوصا اذا كانت الشعوب على قدر كبير من الذكاء والخبرة والارادة الصلبة في مواجهة التحديات كالشعب العراقي”.
واوضح” انه من العبث الاستمرار بهذا النهج غير المنطقي ومن المسيء للغاية محاولة إظهار العراق بكل تاريخه الكبير وحضارته العريقة وكأنه ضيعة تابعة لهذه الدولة أو تلك، متى كان العراق تابعا حتى يصبح الآن تابعا بعد ان تكرست أرادة شعبه واصبح يتخذ قراره بنفسه،مضيفا اننا نتمنى ان لايكون هذا الخبر الكاذب استمرارا للسياسة السابقة في التعاطي مع الشأن العراقي، لان ذلك لايخدم مصالح هذه الدول وشعوبها وليس العراق فحسب ولايسهم في استقرار المنطقة وازدهارها”.
وبين” ان طبيعة الأخطار المحدقة بالمنطقة وتشابك المصالح وتاريخ النزاعات فيها تستدعي الكثير من التعقل والانفتاح على بعضنا البعض، والإنصات جيدا لبعضنا، وقبل هذا وذاك مغادرة الاحقاد والخنادق الأيديولوجية والتاريخية والانخراط في مشروع تصالحي شامل يتحرر من أعباء التاريخ الى آفاق المستقبل وإلا سيبقى التخبط وانتشار التطرف والعنف والحروب من ابرز سمات المرحلة القادمة لاسامح الله”.
وطالب الموسوي الصحيفة”بنشر تكذيب للخبر في نفس الموقع والاسلوب الذي نشرت فيه الخبر المشار اليه، كما تقتضي الاصول المهنية”.