المنطقة الخضراء، البالغ مساحتها عشرة كيلومترات، كانت مركز الحكومات العراقية المتعاقبة، وأصبحت في وقت لاحق “مقر القيادة الأمريكية” في المدينة بعد الغزو عام 2003 وكانت مغلقة أمام الجمهور.
ومنذ عام 2009، أصبحت القوات العراقية هي المسؤولة عن تأمين المنطقة التي تضم مبان حكومية عراقية وعدة سفارات. ولم تطأ أقدام السكان المحليين المنطقة الخضراء منذ إنشائها.
لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في آب الماضي أنه ينبغي إعادة فتح شوارع المنطقة، المغلقة أمام حركة المرور منذ عدة سنوات لدرء هجمات “إرهابية” محتملة.
ويعتقد المحلل السياسي أحمد الأبيض أن تلك الخطوة سياسية ووسيلة لاسترضاء المحتجين الذين يتظاهرون كل صيف في شوارع المدينة مطالبين بتوفير المزيد من الخدمات الأساسية.
ويضغط المتظاهرون للحصول على خدمات أساسية أفضل؛ مثل الكهرباء والمياه والرعاية الطبية، وكذلك وضع حد للفساد والسياسة الطائفية.
ويحيط بالمنطقة الخضراء سلسلة من الجدران الخرسانية المرتفعة وأبراج المراقبة ونقاط تفتيش يتمركز بها دبابات وحراس مسلحون. ويصعب على العراقيين العاديين دخول المنطقة.
ويصف النائب حبيب الطرفي فتح المنطقة الخضراء للجمهور بالخطوة الجيدة إلى الأمام.
ومزقت بغداد بسبب العنف المستمر منذ أكثر من عقد، حيث استهدفت بعبوات ناسفة وهجمات انتحارية واغتيالات تحدث بشكل شبه يومي.
وقوبلت المحاولات السابقة لتخفيف الإجراءات الأمنية في العاصمة بهجمات مسلحة ، مما اضطر السلطات إلى إعادة النظر في ذلك. وبدأ بالفعل نقاش حول عدد المواطنين الذين سيسمح لهم بدخول المنطقة.
ويقول عبد العزيز حسن، العضو الكوردي في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، إن السلطات لن تزيل الحواجز الخرسانية المحيطة بالمنطقة بشكل كامل.