المناورات البحرية “الإماراتية-البحرينية” مع إسرائيل .. صحيفة إيرانية : شراكة غير محمودة في البحر الأحمر !

المناورات البحرية “الإماراتية-البحرينية” مع إسرائيل .. صحيفة إيرانية : شراكة غير محمودة في البحر الأحمر !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

في سابقة جديدة تُشارك “الإمارات” و”البحرين” العربيتان؛ في مناورة بحرية مشتركة مع كيان الاحتلال في “البحر الأحمر”. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، (المُصنفة كتنظيم إرهابي في إيران)؛ أن المناورات سوف تستمر مدة 05 أيام.

وهي المرة الأولى منذ تطبيع العلاقات تُشارك الدولتان العربيتان الخليجيتان في مناورات عسكرية معلنة مع كيان الاحتلال. ورغم أن “الإمارات” كانت قد شاركت قبلًا، (وفق عسكريين إماراتيين)، في مناورات مع “الكيان الصهيوني”، لكنها المرة الأولى التي تُعلن فيها “البحرين” المشاركة في مناورات عسكرية مع “إسرائيل”. بحسب “شهاب شهسواري”؛ في صحيفة (اعتماد) الإصلاحية الإيرانية.

وتهدف المناورات البحرية الرباعية، بحسب الجيش الأميركي؛ إلى التعامل مع تفتيش واحتجاز السفن. ووصف مسؤول إسرائيلي الهدف بقوله: “مواجهة التهديدات البحرية الإيرانية”.

ورغم عدم اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين “إيران” وكيان الاحتلال، لكن في الأعوام الأخيرة تبادل الطرفان الاتهامات بالتورط في تنفيذ عمليات بحرية تخريبية. وكانت سفينة (سافيز) الإيرانية قد تعرضت، في نيسان/إبريل الماضي، إلى حملة تخريبية في “البحر الأحمر”، حينها وجهت “إيران” أصابع الاتهام إلى “الكيان الصهيوني”. وقبل ذلك بأسابيع تعرضت سفينة تابعة لشركة منسوبة إلى شخص إسرائيلي للهجوم في “بحر العرب”.

زيادة مطردة في المناورات العسكرية الإسرائيلية..

إزدادت المناورات العسكرية الإسرائيلية بشكل ملفت مع صعود، “نفتالي بينيت”، إلى السلطة، أحدثها المناورات الرباعية في “البحر الأحمر”.

وكان “الكيان الصهيوني” قد استضاف، قبل نحو أسبوع؛ مناورات جوية دولية بمشاركة عدد من الحلفاء: كـ”الأردن، وألمانيا، والإمارات، والولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، والهند، واليونان”، ووفق التقارير الإعلامية البريطانية، إنها المرة الأولى منذ احتلال “فلسطين”؛ تُشارك القوات البريطانية الملكية في مناورات مشتركة مع “إسرائيل” على الأراضي الفلسطينية.

ورغم عدم تنفيذ المقاتلات الإماراتية أي عمليات في المجال الجوي الفلسطيني، إلا أن قيادة القوات الجوية بالجيش الإماراتي تُشارك كمراقب في هذه المناورات السنوية المعروفة باسم: (الراية الزرقاء). وبعد أقل من أسبوع على المناورات الرباعية، بدأ “الولايات المتحدة” مناورات مشتركة مع “الكيان الصهيوني” في “خليج عقبة”، “الأردن”.

ونقلت “الولايات المتحدة” مئات المدافع البحرية مع حاملة طائرات إلى “ميناء إيلات” للمشاركة في هذه المناورات. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هذه المناورات تهدف إلى تقوية الاستعداد العسكري بالتوازي مع مواجهات عسكرية محتملة في المنطقة.

مناورات ضد إيران..

في اجتماع الحكومة؛ أعلن “نفتالي بينيت”، رئيس وزراء كيان الاحتلال: “العمل على تدعيم مكانة إسرائيل الدولية. وهناك العديد من الدول التي تميل إلى التعاون معنا. وقد شهدت مناورات الراية الزرقاء، (المناورات الجوية الدولية)، مشاركة 08 من القوات الجوية الأفضل حول العالم. وبينما أتحدث معكم الآن تجري مناورات مشتركة أخرى بيننا والأسطول الأميركي الخامس في ميناء إيلات”.

وتعليقًا على الهدف من هذه المناورات؛ قال: “وسيتلقى كل المعنيين رسائل هذه المناورات”. ورغم عزوف المسؤولين الإسرائيليين عن التعليق المباشر على أهداف هذه المناورات، إلا أن مسؤول رفيع بجيش الاحتلال، (فضل إخفاء هويته)، أعلن في حوار مع وسيلة إعلام إسرائيلية، أن الهدف من هذه المناورات هو المواجهة مع “الجمهورية الإيرانية”، وقال: “وجود الإيرانيين هي مسألة يجب التعامل معها، ونحن نريد إبعادهم عن إسرائيل والبحر الأحمر ومناطق الملاحة. وللوصول إلى ذلك علينا تدعيم مشاركتنا مع الدول الأخرى”.

وأكد: “هدفنا تطوير عمليات القوات البحرية وإمكانية تقييم الأخطار، وتوسيع نطاق الملاحة البحرية، والحيلولة دون الاغتيالات البحرية، والانتقام في حالات الضرورة لكل ما تقوم به إيران”.

وزير الخارجية الإيراني يهاتف نظيره الإماراتي..

بالتوازي مع المشاركة الإماراتية في المناورات الإسرائيلية، وزيارة وزير الخارجية الإماراتي، غير المسبوقة، إلى “سوريا”، هاتف “حسين أمير عبداللهيان”، نظيره الإماراتي، “عبدالله بن زايد”، لمناقشة سُبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.

ووصف وزير الخارجية الإيراني، العلاقات مع “الإمارات”، بالتقليدية والإيجابية، وقال: “تحوز العلاقات أهمية خاصة بالنسبة للبلدين، ومتأكدون أن المسار الجيد سوف يُفضي إلى تطوير كامل للعلاقات الثنائية”.

وأعرب عن أمله أن يسُهم التعاون الثنائي في تطوير العلاقات التجارية والمالية. بدوره أعلن وزير الخارجية الإماراتي؛ استعداد بلاده للتعاون مع دول المنطقة والعالم للتخلص من المشكلات البيئية. ووجه الوزير الإماراتي الدعوة إلى نظيره الإيراني لزيارة “أبوظبي”، وأن الدعوة نالت قبول الأخير.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة